حزب المصريين: ملتقى الأحزاب والكيانات السياسية منصة حوارية لتبادل الأفكار والرؤى
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، انطلاق الاجتماع التحضيري للنسخة الثانية من ملتقى الأحزاب والكيانات السياسية، الذي شهد مشاركة واسعة من أكثر من 50 حزبًا سياسيًا، على رأسهم حزب ”المصريين“ و”إرادة جيل“ و”مستقبل وطن“، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يمثل فرصة ذهبية لتوحيد الصف السياسي وتعزيز الحوار الوطني البناء لمواجهة التحديات التي تواجه مصر على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال ”أبو العطا“، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الاجتماع استهدف التشاور حول الخطوط العريضة لموضوعات النسخة الثانية من الملتقى، مشيرًا إلى أن أبرز القضايا المطروحة تمحورت حول ضرورة اصطفاف الكيانات السياسية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، لافتًا إلى أهمية تعزيز الشراكة بين الأحزاب والكيانات السياسية في بناء توافقات قوية تسهم في التصدي للقضايا الوطنية الكبرى، وخاصة تلك التي تمس الأمن القومي المصري.
وشدد رئيس حزب ”المصريين“ على أن التحديات التي تواجهها مصر اليوم، بدءًا من الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مرورًا بالقضايا الاقتصادية العالمية، ووصولًا إلى تهديدات الأمن المائي والإرهاب، تتطلب تكاتفًا حقيقيًا بين جميع الأطياف السياسية والمجتمعية، مؤكدًا أن حزب ”المصريين“ لطالما كان داعمًا لفكرة الاصطفاف الوطني بين الكيانات السياسية، مشيرًا إلى أن الملتقى يمثل منصة حوار حقيقية لتحقيق ذلك.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن حزب ”المصريين“ يرى في هذا الملتقى فرصة لتعزيز مفاهيم الشراكة السياسية والعمل الجماعي، بعيدًا عن المصالح الضيقة، بما يخدم القضايا الوطنية الكبرى، لافتًا إلى الحزب سيطرح خلال النسخة الثانية من الملتقى رؤى وأفكارًا عملية حول تعزيز الشراكة بين الأحزاب ودعم التحول الديمقراطي الذي يرسخ دعائم الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.
وحول القضايا التي تهدد الأمن القومي المصري، أوضح المستشار ”أبو العطا“ أن الحزب يؤمن بأهمية العمل الجماعي لمواجهة هذه التحديات، سواء كانت على مستوى التهديدات الإقليمية أو القضايا الداخلية، مؤكدًا أن الملتقى يعد فرصة لتبادل الآراء والخبرات بين الكيانات السياسية المختلفة، للوصول إلى توافقات تساهم في حماية الأمن القومي وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن القضايا الاقتصادية، مثل مواجهة تداعيات التضخم العالمي، والقضايا الاجتماعية، وأيضًا استمرار توفير حياة كريمة لجميع المواطنين، يجب أن تكون على رأس أولويات النقاش في الملتقى.
واختتم بتوجيه الدعوة إلى جميع الأحزاب والكيانات السياسية للمشاركة الفعالة في الملتقى، مؤكدًا أن مصر تحتاج اليوم إلى وحدة الصف السياسي والعمل المشترك أكثر من أي وقت مضى، لا سيما أن الأحزاب السياسية تمتلك مسؤولية كبيرة في المرحلة الحالية للمساهمة في تحقيق رؤية مصر المستقبلية، من خلال تقديم مقترحات عملية تعزز الاستقرار والتنمية، معربًا عن أمله في أن تكون النسخة الثانية من ملتقى الأحزاب والكيانات السياسية خطوة جديدة نحو بناء توافق وطني يعزز مكانة مصر على الساحة الإقليمية والدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستشار حسين أبو العطا الكيانات السياسية تحالف الأحزاب المصرية ملتقى الأحزاب حزب المصريين المزيد الأحزاب والکیانات السیاسیة الثانیة من مؤکد ا أن
إقرأ أيضاً:
جهود السعودية في مكافحة انتشار التدخين تلفت الحضور الدولي في ملتقى "تنفّس 2025"
اختُتمت اليوم فعاليات ملتقى "تنفّس 2025" في العاصمة الرياض، بتبني رؤية طموحة نحو مستقبل خالٍ من أضرار التبغ، ترتكز على الابتكار، الوقاية، والتكامل التنظيمي. وقد مثل الملتقى منصة إقليمية لتعزيز الحوار وتبادل المعرفة حول السياسات الفعالة في تقليل الضرر وتشجيع البدائل الصحية.
جاء الملتقى بتنظيم من مبادرة "تنفّس"، وهي ثمرة شراكة استراتيجية بين: شركة "بدائل" (إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة)، وبرنامج "جودة الحياة" (أحد برامج رؤية 2030)، وشركة "الصحة الذكية" (الشريك العلمي للملتقى).
وشهد الملتقى مشاركة أكثر من 100 خبير وصانع قرار من داخل المملكة وخارجها، يمثلون منظمات صحية وهيئات تنظيمية ومؤسسات أكاديمية.
محاور علمية ونقاشات استراتيجية
شهدت الجلسات استعراض العديد من النماذج العالمية في دول مثل السويد والمملكة المتحدة لمكافحة التدخين كما تناولت جلسات الملتقى محاور جوهرية داعمة للاستراتيجية الوطنية، أبرزها:
· تصحيح المفاهيم المغلوطة حول استخدام النيكوتين كبديل أقل ضرراً من التبغ وأنه جزء من الحل وليس المشكلة.
· دراسة أثر الضرائب كأداة فعالة لتقليل استهلاك منتجات التبغ
· استعراض الابتكارات العلمية في المنتجات البديلة منخفضة الضرر.
نموذج سعودي لافت
أظهرت البيانات الرسمية من الهيئة العامة للإحصاء انخفاض نسبة انتشار التدخين بين البالغين من 17.5% إلى 12.4% خلال عام واحد. هذا التراجع يُعزى إلى تطبيق سياسات تنظيمية شاملة تشمل زيادة الضرائب وتوفير البدائل الأقل ضرراً.
وأكد المشاركون أن مبادرة "تنفّس" تمثل منصة تحول حقيقي، يتجاوز التوعية إلى تأثير فعلي في السياسات والسلوك المجتمعي، مما يعزز موقع المملكة كنموذج إقليمي يُحتذى به. وقد أعلن المنظمون أن هذا الملتقى سيكون بداية لسلسلة من الفعاليات المتخصصة في هذا المجال.
رؤى مشرقة وتصميم على النجاح
وخلال الملتقى، قال طولغا سيزار، الرئيس التنفيذي لشركة بدائل: "يُعدّ تقليل الضرر بوابة نحو مستقبل خالٍ من التدخين – والمملكة العربية السعودية تتصدر هذا التوجّه العالمي. ويشكّل ملتقى "تنفّس" خطوة وطنية جريئة إلى الأمام، تُبرز الدور الريادي للمملكة في تعزيز جهود مكافحة التبغ من خلال العلم والابتكار والتشريعات المتقدّمة"
وأوضح سلمان الخطاف، مستشار الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، أن "الصحة ليست خياراً بل أساساً لحياة كريمة ومجتمع منتج. وملتقى 'تنفّس' يساهم في تعزيز صحة المجتمع وأنماط الحياة الإيجابية بما يتناسب مع أهداف المملكة ورؤيتها الطموحة." مضيفاً أن النجاح في تقليل أضرار التبغ يتطلب ربط الأدلة العلمية بسياسيات واقعية قابلة للتطبيق، وهذا ما نحاول العمل عليه عبر شراكتنا في متلقى تنفس.
وأشارت الدكتورة سارة الرشود المستشارة البحثية في شركة الصحة الذكية أن مبادرة تنفس تعكس التزام كافة الجهات في الحد من التدخين والوصول إلى مملكة خالية من التدخين وتحافظ على التعاون المستدام بين جميع الجهات وخاصة مع وجود ما يقارب 4.8 مليون مدخن كلهم يصنفون كبالغين.
وقدّر الدكتور كريستوفر راسل من المملكة المتحدة والمتخصص في دراسة إدارك وسلوك الأفراد تجاه منتجات التبغ والنيكوتين أن عدد الوفيات المبكرة المرتبطة بالتدخين في السعودية بنحو 14,200 حالة سنوياً. كما توقع أن يشهد العالم نهاية التدخين خلال الأربعين عاماً المقبلة.
من جهته، استعرض الدكتور كونستانتينوس فارسالينوس التجارب الدولية الناجحة في الحد من التدخين مشيراً إلى تجربة السويد في خفض معدلات التدخين من 15% إلى 5% خلال 15 عاماً، ما ساهم في تقليص نسب الإصابة بالسرطان بنسبة 41%، والوفيات المرتبطة بالتبغ بنسبة 39.6%. وأكد أن هذه النماذج تمثل فرصة استراتيجية للمنطقة.
توصيات إقليمية
وخلال جلسة "تقليل أضرار التدخين في الشرق الأوسط"، حذّر الدكتور عبد الرحمن القضيب طبيب الأسرة المتخصص في الأمراض غير المعدية وتقليل أضرار التبغ في السعودية، من استمرار نسب التدخين المرتفعة في بعض دول المنطقة مثل الأردن ولبنان.
في المقابل، أشار الخبير في الصحة العامة الدكتور محمد يمان أن 85% من المدخنين يعودون للتدخين خلال أشهر، حسب دراسات مايو كلينك. ولهذا اعتبر مبادرة تنفس خطوة مهمة نحو الحد من التدخين داعياً إلى تعميم التجربة وتكثيف التعاون الإقليمي.
وفي الختام، أكد المشاركون أن ملتقى "تنفّس 2025" يمثل خطوة محورية في مسار المملكة نحو مجتمع خالٍ من أضرار التبغ، حيث يجسد التقاء الإرادة السياسية بالمعرفة العلمية، ويعزز من مكانة السعودية كنموذج ريادي في تبني السياسات القائمة على تقليل الضرر وتحقيق جودة الحياة.