الحفاظُ على الهُـوِيَّة تحدّي المرحلة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
خــلـود هـمـدان
لِكُلِّ شعب هُـوِيَّة وفي مُختلف بُلدان العالم عادات وتقاليد، وأغلب حضارات الدنيا قامت على أَسَاس من الخُرافاتِ والأباطيل وامتزجت بالمجتمعات وأضحت عقيدة لا يمكن التّخلي عنها بل وَأكثر من هذا كُله.
فالبعض يُدين بها كدِين مقدس وترك هذه الطقوس جريمة لا تغتفر، الحضارات الإسلامية والهُـوِيَّة الإيمانية هي الهُـوِيَّة التي رسمها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وعلى طول امتداد الحياة تبقى هي الحضارة والهُـوِيَّة التي تمتلك كُـلّ مُقومات النهوض والرُقي، والاستمرارية وتحظى برعاية من الله سبحانه وتعالى.
في تاريخ اليمن المُشرق على مدى العصور لهُ مواقفه البارزة والوضاءة في نُصرة الدين الإسلامي القويم، وما يُميز هذا الشعب هو سرعة استجابته لداعي الله، والدين، والهدى؛ ففي وقتٍ كانت شعوب الجزيرة العربية لا تستجيب لله ولرسوله إلا بِحرّ السيوف دخل اليمانيون في دين الله أفواجًا بِرسالة، ومن هُنا تبدأ نُقطة التحوّل نحو يمن مؤمن، مُستجيب لله ولِهُداه ولِرسُوله، لقد مثل إيمان هذا الشعب مددًا للدين ونالوا وسام شرف من النبي محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-: «الإيمان يمان والحكمة يمانية».
ومن مُميزات هذا الانتماء هو الإسلام الطوعي وليس كحال الآخرين المعارضين والمناهضين لهذه الرسالة السماوية المقدسة، وكان كُـلّ هذا الفضل العظيم في شهر الله المحرم رجب الأغر.
لسنا بصدد الحديث عن القصة ولكن من المهم والأهم والذي لا بُـدَّ منه هو الحفاظ على هذه الهُـوِيَّة الإيمانية والتمسك بها وتنميتها وغرسها في نفُوسنا وأجيالنا ومُجتمعاتنا، طالما وأن العدوّ يعمل جاهدًا على مسخ هُـوِيَّة الشعوب من خلال برامجه وأنشطته المختلفة والمتنوعة والواسعة وعمل من خلالها على طمس الثقافة القرآنية وأقصاها إلى درجة كبيرة، وما نراه اليوم في دول المنطقة مع الأسف الشديد مَـا هو إلا نتاج طبيعي لتخلي الأُمَّــة عن ثقافتها وهُـوِيَّتها.
إن الحفاظ على الهُـوِيَّة ليس بمقال أَو تغريدة، أَو منشور هُنا أَو كلمة هُناك إنما يأتي في إطار تحَرّك برامجي ثقافي واسع جِـدًّا تتحَرّك به كُـلّ فئات المجتمع ذات النفوذ والتأثير لتُشكل سدًا منيعًا أمام اختراق الأعداء المؤثر والخطير.
إذا تجرد الإنسان من قيمه ومبادئه وتخلى عن دينه وهُـوِيَّته يصبح لقمةً سائغة لأعدائه ويسهل لهم السيطرة على أرضه، ويستبيحوا كرامته، وينهبوا ثرواته ومقدراته ويُصادروا حُريته، واستقلاله وما يحصل اليوم لخيرُ دليّل.
فمن الواجب هو السير على هذا الطريق القويم الذي رسمهُ لنا أجدادنا الأنصار والتمسك بالهُـوِيَّة الإيمانية، مُباركًا لكم حلول شهر رجب الأغر، وكلّ عام ونحن أهل الحكمة والإيمان نفس الرحمن وفاتح فلسطين ومسرى النبي العدنان.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: اله ـو ی
إقرأ أيضاً:
محافظ السويس يتفقد مشروع تطوير مدينة السادات بحي الأربعين
قام اللواء أركان حرب طارق حامد الشاذلي محافظ السويس بجولة تفقدية بمدينة السادات بحي الأربعين لتدشين مشروع تطوير المدينة، رافقه خلالها الدكتور عبد الله رمضان نائب المحافظ وعبد العال البدري السكرتير العام المساعد للمحافظة واللواء عارف البركاوي رئيس حي الأربعين
واستمع المحافظ إلي شرح من مدير مديرية الإسكان حول مشروع تطوير مدينة السادات والتي تشمل 50 عمارة بعدد 840 وحدة سكنية، التي تم إنشاؤها في أواخر السبعينات.
كما استمع الي شرح من مسئولي الغاز الطبيعي والمياه والصرف الصحي والاتصالات والإنارة العامة حول خطة كل منهم للانتهاء من أعمالهم خلال التوقيت الزمني المحدد.
واكد المحافظ علي رئيس حي الأربعين بالتنسيق مع مديرية الإسكان ومديري المرافق العامة لمتابعة الجدول زمني لمراجعة المرافق الموجودة والانتهاء منها وباقي أعمال التطوير للعمارات وإنشاء بعض المسطحات الخضراء والخدمات لتصبح مدينة السادات نموذج سكني يحتذي به، مؤكدا علي اهمية افتتاح المدينة بعد التطوير في إحتفالات محافظة السويس بالعيد القومي لها في 24 اكتوبر القادم.
وكلف المحافظ الشركات المنفذة بمراجعة أعمال المرافق العامة والخدمات قبل بدء اعمال الرصف.
كما تفقد المحافظ شارع عمر بن عبد العزيز وحوض الروض بحي الأربعين لمتابعة أعمال التطوير والرصف التي تتم بالمنطقة، مشددا علي أهمية مراجعة الصرف الصحي والمياه والانارة العامة وباقي شبكات المرافق العامة.، والتأكيد علي تواجد ممثلي كل مرفق من المرافق الحيوية لإنجاز أي اعمال بالتنسيق مع حي الاربعين ومديرية الطرق.
واكد علي أن مشروعات رصف الشوارع والطرق تعطي فرصة لعمل محاور مرورية تربط شوارع الحي ببعضها وتعطي سيولة مرورية في التنقل بين شوارع المدينة.
واكد المحافظ علي رئيس حي الأربعين بضرورة الحفاظ علي الشكل الجمالي للمحلات والوحدات التجارية والتنسيق العام و الحضاري للشوارع والميادين.
وفي الجولة التقي المحافظ عدد من أهالي حي الأربعين، مستمعا لمطالبهم وإقتراحاتهم لما يتم تطويره، مؤكدا علي أهمية الحفاظ علي ما تقوم به المحافظة من أعمال تطوير في كافة المجالات، مشيرا الي ان هذه الاعمال هي مكتسبات ملك للأجيال القامة لذا يجب الحفاظ عليها.
وفي نهاية الجولة اشار المحافظ علي القيادات التنفيذية باهمية تحري الدقة لتنفيذ وإتقان العمل من أجل الحفاظ علي المال العام وإستدامة الأعمال التي يتم تطويرها.