بغداد اليوم – بغداد

حذر المتنبئ الجوي رياض القريشي، اليوم الثلاثاء (7 كانون الثاني 2025)، من فترة "السواد" في أجواء العراق، مشيرًا إلى تلوث الهواء الذي يهدد صحة الأجيال القادمة.

وقال القريشي لـ"بغداد اليوم"، إن "تلوث الأجواء العراقية، وخاصة في العاصمة بغداد، ناتج عن الأكاسيد التي تتسبب بها مخلفات معامل الحديد وعوادم السيارات، بالإضافة إلى مصافي تكرير النفط وورش صهر المعادن، إضافة إلى معامل الطابوق".

وأوضح، أن "تأثير الرياح الجنوبية الشرقية الساكنة يفاقم من حالة التلوث كونها تمثل مناطق تكثر بها معامل الطابوق المحيطة بالعاصمة بغداد"، مشيرًا إلى أن "هناك بين سبعة إلى عشرة أسباب رئيسية تتسبب في تلوث الأجواء، ومنها الأكاسيد التي تولد غازات سامة قد تسبب اختناقًا مستمرًا وفي بعض الأحيان قد تؤدي إلى حالات وفاة".

وأضاف القريشي أن "هذه الأكاسيد تعد من مسببات العديد من الأمراض التنفسية، كما أن بعضها يُعتبر مسرطنًا للجلد، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مستقبلية مثل تشوهات الأجنة خاصة لدى النساء الحوامل".

وتابع، أن "هذه الغازات تكون أكثر فعالية عندما يكون الهواء ساكنًا وترتفع نسب الرطوبة، مما يؤدي إلى انتشار هذه الغازات إلى مستويات قريبة من سطح الأرض، ما يزيد من تأثيرها الضار".

وحذر القريشي من خطورة التلوث الحاصل في بغداد وبقية المدن العراقية، داعيًا إلى "ضرورة إيجاد حلول حقيقية للتعامل مع المخلفات الناتجة عن المعامل والعوادم والمولدات ومعامل الطابوق التي تنتج كميات كبيرة من الغازات السامة التي تؤثر بشكل عام على الأجواء والصحة العامة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الماء مقابل التجارة والنفط.. العراق يفاوض في العطش وتركيا تصمت بحسابات السدود والنفوذ

31 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: طرحت الحكومة العراقية عرضاً اقتصادياً مغرياً على أنقرة، أملاً في أن تتحوّل مياه دجلة والفرات من قضية أمنية شائكة إلى صفقة تعاون مربحة، بعدما بلغت الأزمة المائية ذروتها في الجنوب والوسط، وتراجعت الإطلاقات التركية إلى أقل من النصف عن الحاجة الفعلية.

وأفصحت لجنة الزراعة والمياه البرلمانية عن تقديم تسهيلات تجارية، تشمل رفع واردات الغاز والكهرباء من تركيا وتوسيع الاستثمارات المشتركة، في مقابل زيادة إطلاق المياه.

وأثار الصمت التركي موجة من القلق في بغداد، حيث تواصل الحكومة جهودها الدبلوماسية من دون أن تجد استجابة واضحة، بينما تشير الوقائع إلى أن مياه الأنهر قد تحولت إلى ورقة ضغط في يد أنقرة، التي تحتفظ بـ136 نقطة عسكرية داخل الأراضي العراقية، وفق تصريحات النائب فالح الخزعلي.

وتفاقمت المخاوف من أن يؤدي تراجع الإطلاقات إلى انهيار محطات الإسالة، خصوصاً في العاصمة بغداد، في وقت تؤكد فيه وزارة الموارد المائية أن ما يصل من نهر دجلة لا يكفي لتلبية أدنى احتياجات الشرب والزراعة، وقد تراجع إلى ما دون 300 متر مكعب في الثانية، مقابل حاجة تفوق 800 متر مكعب.

واستعرض السوداني جهوداً لحلحلة الأزمة، معلناً موافقة أنقرة ودمشق على زيادات متفرقة في الإطلاقات، لكن المتخصصين وصفوها بـ”المؤقتة وغير الكافية”، محذرين من أن الأمر لم يعد تقنياً أو بيئياً فقط، بل أصبح تهديداً مباشراً للسلم المجتمعي.

وأشارت تقارير أممية إلى أن العراق مهدد بأن يصبح “دولة بلا أنهار” خلال عقود قليلة إذا استمرت السياسات الإقليمية على هذا النحو، بينما تحذر منظمات بيئية من أن الهجرة المناخية ستضرب مناطق الأهوار والبصرة والناصرية مع تسارع الجفاف.

واسترجع مراقبون ما أعلنته الحكومة التركية في 2021 عند افتتاح سد “إليسو”، حيث أُعلن بوضوح أن “الأمن المائي لتركيا فوق كل اعتبار”، في دلالة على أن أنقرة باتت تعتبر المياه مورداً سيادياً، لا يلتزم بمبادئ القانون الدولي للأنهار العابرة للحدود.

وأطلق ناشطون عراقيون وسم #الماء\_حق\_وليس\_هبة، متهمين تركيا بـ”احتجاز الأنهار”، بينما طالب آخرون بأن يربط العراق ملف المياه بجميع الاتفاقات الاقتصادية والأمنية، حتى لا تُفرغ السيادة من مضمونها تحت ضغط العطش.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ما مصير الأزمة بين بغداد والكويت بعد تدخل رئيس القضاء العراقي؟
  • الماء مقابل التجارة والنفط.. العراق يفاوض في العطش وتركيا تصمت بحسابات السدود والنفوذ
  • السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة
  • نائب:تركيا تخنق العراق مائياً وحكومة السوداني”تتوسل”!
  • العبادي:الانتخابات المقبلة لن تكن نزيهة
  • تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت
  • حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
  • الرابحون والخاسرون من إلغاء تركيا اتفاقية تصدير نفط العراق
  • للمرة الخامسة في 2025.. «الفيدرالي الأمريكي» يحدد سعر الفائدة اليوم
  • العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات