صدى البلد:
2025-12-12@11:55:05 GMT

كيف صور الفن القبطي السيد المسيح.. باحث أثري يجيب

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

رصد الدكتور نادر ألفي ذكري أستاذ الآثار والفنون القبطية  بكلية السياحة والفنادق جامعة مدينة السادات تصاوير ميلاد السيد المسيح علي الرسوم الجدارية والأيقونات والمعادن والعاج والخشب والمخطوطات منذ الفترات المبكرة للفنون المسيحية الشرقية بصفة عامة والفن القبطي بصفة خاصة.


ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة الضوء على هذه الدراسة موضحًا أن مشاهد ميلاد السيد المسيح في الفن القبطي تعكس بأسلوب مميز الهوية الدينية والثقافية للمجتمع القبطي المجسّد فى البساطة والروحانية، وفي العديد من اللوحات القبطية تم تصوير المسيح الطفل داخل المذود في إسطبل وهو رمز للفقر والتواضع ويظهر العذراء مريم وهي تجلس أو واقفة بالقرب منه في حال من الهدوء والسكينة.


وغالباً ما تظهر الملائكة وهي تحيط بالمسيح الطفل وهي تهتف له وهذا يعكس مشهد تسبيح السماء بالميلاد، كما يظهر الرعاة الذين يتوجهون إلى المذود حاملين الهدايا رمزاً للإيمان البسيط والاتضاع.
 

هالة مضيئة 

ورمز الميلاد يمثل السيد المسيح مع العائلة المقدسة (العذراء مريم، يوسف النجار، يسوع الطفل) والنجم هو الذى دل المجوس على مكان ميلاد يسوع، والمهد يرمز إلى مكان الميلاد 
ويضيف الدكتور ريحان من خلال الدراسة أن التصوير الرمزي في العديد من اللوحات القبطية يُصور ميلاد المسيح أكثر من كونه تصويرًا واقعيًا فقد يظهر المسيح الرضيع محاطًا بالرموز التي تمثل النور والقداسة وأحيانًا يظهر محاطًا بالقديسين أو الملائكة، والنور هو عنصر بارز في الفن القبطي عند تصوير ميلاد المسيح حيث يتم تصوير الطفل يسوع داخل هالة مضيئة وغالبًا ما يظهر في المشهد والدة المسيح السيدة العذراء وهي جالسة أو راكعة بجانب الطفل يسوع مع حضور القديس يوسف.


وفي بعض الأعمال يتم تصوير مشهد الميلاد داخل مغارة أو كهف وهو ما يعكس الرواية التقليدية لميلاد المسيح في مكان فقير وبسيط مما يعكس تواضع المخلص ويمزج الفن القبطي بين التأريخ الحدثي الديني والمفهوم الروحي وكل هذه العناصر تسهم في تشكيل ملامح فنية فريدة تعكس إيمان وحياة المسيحيين الأقباط وتجسّد المعنى الروحي فى  الرعاة ويمثلون الفقراء والبسطاء الذين جاءوا إلى المسيح بعد سماعهم بتبشير الملائكة إشارة إلى أن المسيح جاء لخلاص الجميع أمّا بخصوص النجمة وهي عنصر شائع في تصوير الميلاد وغالبًا ما تُصوَّر في السماء فوق المغارة أو الكهف وتمثل النجم الذي أضاء السماء وأرشد المجوس إلى مكان ميلاد المسيح هي أيضًا رمزًا للهداية.


وهناك أمثلة عديدة لهذه الرسومات فى كنيسة أبو سرجة وكنيسة المعلقة بمصر القديمة والمتحف القبطى، وجدارية دير الأنبا ابوللو بباويط وجدارية دير السريان بوادى النطرون.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ميلاد السيد المسيح الفن القبطي المزيد میلاد المسیح السید المسیح الفن القبطی تصویر ا

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يشهد احتفالية «يوم الصحافة والإعلام القبطي»

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الأسرة هي أيقونة الكنيسة، وأن الأسرة هي جمال الكنيسة، لافتا إلى أن دورا أساسيا للإعلام هو الحفاظ على قوام الأسرة.

جاء ذك خلال حضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، احتفالية «يوم الصحافة والإعلام القبطي - البيت المسيحي» بالمقر البابوي، بحضور عدد من الأباء المطارنة والأساقفة والكهنة ومجموعة من الصحفيين والإعلاميين والشخصيات العامة، مؤكدا سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية.

وأضاف البابا تواضروس، أن الإنسان دخل في مصيدة المادة، وأن من أسباب زيادة المشكلات الأسرية، انتشار ثقافة المولات، بما فيها من تكرار، وهو أشاع ثقافة العلاقات العابرة التي أثرت على الأسرة، وأنه يجب المحافظة على ثقافة استقرار الأسرة.

وتابع: إنه على الإعلاميين أن يركزوا على قيمة الأسرة واستقرارها لأنها أخرجت الأشخاص الذين يحملون القيم، مشيرا إلى أن أحد علماء الاجتماع قال إنه منذ ظهر الموبايل انتهى عصر الإنسانية، لذلك نحن في جهاد روحي للحفاظ على قيمة الإنسان.

وأشار قداسة البابا تواضروس إلى أن تواجد الموبايل في أيدينا أصبح كارثة ولهذا يجب أن تقوى إرادة الإنسان لمعرفة كيف يحفظ نفسه ووقته، فهو سارق للوقت والعمر، وهو يسرق أوقاتنا بطريقة ناعمة دون أن ندري، لذلك يجب أن نحافظ على إنسانية الإنسان.

ونوه إلى أن أحد علماء الاجتماع الكنديين وصف وقتنا الحالي بعصر التفاهة، وأصبحنا نرفع قيمة الأمور التافهة، بينما من يقدم أمورا جادة لا ننتبه إليهم.

وذكر قداسة البابا تواضروس الثاني، أن الاحتفال اليوم بيوم الصحافة والإعلام القبطي يؤكد أهمية وضرورة أن نقدم محتوى جادا يفيد كل عناصر المجتمع، معربا عن سعادته بتنظيم هذا اليوم والذي يقدم رؤية للحياة.

وطالب قداسة البابا بضرورة الاهتمام بإعداد الأسرة وفكرتها والتركيز على دورها في المجتمع والكنيسة، وأن نزرع في النشء كيفية التفكير الإيجابي وغرس قيمة الأسرة والزواج وسط الشباب.

مقالات مشابهة

  • كشف أثري جديد.. العثور على نصف معبد للملك ني أوسر رع تتجاوز مساحته 1000 متر
  • البابا تواضروس يشهد أثناء احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي
  • موعد شهر طوبة 2026 في التقويم القبطي وطقس الشتاء في مصر
  • البابا تواضروس يشهد احتفالية «يوم الصحافة والإعلام القبطي»
  • عبد المسيح: رفع قيصر إنذارٌ مبكر ولبنان لن يبقى رهينة سلاح خارج الدولة
  • ولد المسيح هللويا
  • أسرار تحت الأهرامات .. بين إشارات وزيف أثري .. جدل الكشف عن هياكل عملاقة في الجيزة
  • جدل بعد تسريب يظهر سخرية الأسد ولونا الشبل من وجه بوتين
  • عبد المسيح: لبنان لا ينهض إلا بالعدالة والنزاهة
  • بيع تمثال أثري مصري فى مزاد عالمى بلندن.. اعرف الثمن