ردا على تصريحات ترامب..كندا: لن ننحني.. بنما: لا تفاوض.. جرينلاند: لسنا للبيع
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أكد رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ووزيرة خارجيته ميلاني جولي اليوم الأربعاء أن أوتاوا "لن تنحني" أمام تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي دعا إلى ضم بلدهما للولايات المتحدة.
وشدد ترودو علي أن "كندا لن تكون أبدا، على الإطلاق، جزءا من الولايات المتحدة". واعتبرت جولي أن "تصريحات ترامب تظهر عدم فهم كامل لكون كندا بلد قوي.
وفي الأسابيع الأخيرة، أثار ترامب الذي سيدخل البيت الأبيض بعد أقل من أسبوعين، مرارا إمكانية انضمام كندا للولايات المتحدة. ودعا ترامب إلى ضم كندا لأراضي الولايات المتحدة، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان ترودو استقالته.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية البنمي خافيير مارتينيز-آشا اليوم الأربعاء أن سيادة بلاده "ليست قابلة للتفاوض"، وذلك ردا على تهديدات ترامب بإعادة السيادة على قناة بنما إلى الولايات المتحدة.
وقال الوزير إن "الرئيس خوسيه راوول مولينو سبق وأن أعلن أن السيادة على قناتنا ليست قابلة للتفاوض وهي جزء من تاريخنا " مشددا على أن القناة "أعيدت إلى غير رجعة".
ورفض ترامب أمس مجددا استبعاد اللجوء للقوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما، مكررا انتقاده لقرار منح بنما السيطرة على الممر المائي والذي اتخذه الرئيس الأسبق جيمي كارتر.
وتعليقًا علي تصريحات آخري لترامب عن جرينلاند بشأن"الامتلاك والسيطرة" على الجزيرة الشاسعة التابعة للدنمارك منذ أكثر من 600 عام، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح لدول أخرى بمهاجمة حدوده.
وقال بارو: "ما من شك في أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح لدول أخرى في العالم بمهاجمة حدوده السيادية، أيا كانت تلك الدول.. نحن قارة قوية".
من جانبه، قال موتى إيجيدي، رئيس وزراء جرينلاند المنتخب، في وقت سابق، إن الجزيرة ليست للبيع، وذلك ردا على تصريحات ترامب.
وأعلن ترامب، في وقت سابق، أنه اختار كين هويري، وهو مبعوث سابق إلى السويد، سفيرا في كوبنهاجن. وعلق على وضع جرينلاند، وهي منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي من الدنمارك وتستضيف قاعدة جوية أمريكية كبيرة.
علي صعيد آخر، حض ترامب أعضاء حلف شمال الأطلنطي (ناتو) على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من إجمالي ناتجهم المحلي، مكررا اتهاماته لهم بأن يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة.
ولطالما شكك ترامب بالناتو الذي يعد العمود الفقري لأمن أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وكرر الملياردير الجمهوري الشهر الماضي تهديده بالانسحاب من الحلف ما لم يوافق أعضاؤه على زيادة الإنفاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب بنما كندا المزيد الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تعرض إنقاذ نعامات مهددة بالقتل في كندا
في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا بين الأوساط البيطرية والسياسية، تدخل مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنقاذ أكثر من 300 نعامة في مزرعة كندية بولاية كولومبيا البريطانية، بعدما أصدرت السلطات الكندية أمرًا بقتلها بسبب مخاوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين القطيع.
وبحسب صحيفة الجارديان، تقدم روبرت كينيدي جونيور، وزير الصحة الأمريكي الحالي، بالتعاون مع الطبيب والإعلامي المعروف محمد أوز، المدير الجديد لمراكز الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، بعرض لنقل هذه الطيور إلى مزرعة يملكها أوز في ولاية فلوريدا، بدلًا من تنفيذ أمر القتل.
كانت مزرعة "يونيفرسال أوستريتش" في بلدة إدجود الكندية قد تلقت في ديسمبر 2024 أمرًا بقتل جميع طيورها، بعدما أبلغ مجهول عن وفاة عدد منها. ووجدت الفحوصات التي أجريت على عينتين وجود سلالة H5N1 من إنفلونزا الطيور.
ورغم اعتراف أصحاب المزرعة بوفاة 69 نعامة، إلا أنهم أكدوا أن باقي الطيور لم تظهر عليها أي أعراض منذ يناير، وطعنوا في قرار السلطات عبر القضاء، مؤكدين أن الطيور سليمة وأنهم ضحية "سياسة إبادة" غير ضرورية.
رحبت كارين إيسبرسن، مالكة المزرعة، بدعم كينيدي وأوز والملياردير الأمريكي جون كاتسيماتيدس، الذين يحاولون الضغط على الحكومة الكندية للتراجع عن القرار. وقالت إيسبرسن إن الدكتور أوز أخبرها بأنه مستعد لاستقبال الطيور في مزرعته في أوكيتشوبي بفلوريدا، التي تبلغ مساحتها 900 فدان.
من جهتها، دافعت وكالة فحص الأغذية الكندية عن قرارها، مؤكدة أن الإجراءات تهدف إلى حماية صحة الإنسان والحيوان، وتقليل التأثير على صناعة الدواجن التي تبلغ قيمتها 6.8 مليار دولار سنويًا في كندا.
وقالت الوكالة في بيان للجارديان: "استجابتنا تهدف إلى حماية الاقتصاد الكندي وسلامة المواطنين."
ويذكر أن مقاطعة كولومبيا البريطانية تعد بؤرة رئيسية لتفشي إنفلونزا الطيور في كندا منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث تم إعدام ملايين الطيور في مئات المزارع. ورغم ذلك، لم تشهد كندا ارتفاعًا كبيرًا في أسعار البيض كما في الولايات المتحدة، بفضل نظام إدارة الإمدادات الزراعية المحلي.
وقال أوز في تصريح لصحيفة نيويورك بوست: “نحن نخاطر برقابنا حرفيًا من أجل النعام. لا فائدة من قتل هذه الطيور.” فيما أرسل كينيدي رسالة رسمية إلى وكالة الغذاء الكندية، يطالب فيها بإعادة النظر في القرار.