110 ألف عنصر لحماية "طهران".. ماذا وراء مناورات الباسيج؟
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
يتأهب الحرس الثوري الإيراني لإجراء مناورات عسكرية كبرى في العاصمة طهران، وذلك ضمن إطار فعاليات مشابهة في أنحاء أخرى في البلاد أطلق عليها "الرسول الأعظم- 19"، وفق وسائل إعلام محلية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني علي محمد نائيني، إنه من المقرر أن تقوم قوات الحرس الثوري في طهران بتنفيذ مناورات عسكرية، يوم الجمعة، بمشاركة 110 آلاف عنصر من قوات الباسيج.
وأرجعت صحيفة "إيران إنترناشونال" المناورات إلى هجوم بري خارجي، أو تحركات جماعة مسلحة داخلية، أو انتفاضة شعبية في إيران ضد النظام الإيراني.
واستبعدت "إيران انترناشيونال" حدوث هجوم بري خارجي على طهران، كما لفتت إلى أنه إنه ليس للولايات المتحدة وإسرائيل أي استعدادات أو إمكانيات لوجستية لمثل هذا الهجوم، لافتة إلى أن عدد القوات الأميركية في المنطقة أقل من 50 ألف جندي، وإسرائيل أيضًا، بسبب القيود الجغرافية واللوجستية، غير قادرة على تنفيذ مثل هذه العملية على بعد 2000 كيلومتر من حدودها.
وأضافت أنه "لا توجد أي جماعة مسلحة داخلية لديها القدرة أو الخطة لمهاجمة طهران". وباستبعاد احتمال هجوم خارجي أو داخلي من جانب "إيران انترناشيونال، تقول الصحيفة إن الخيار الوحيد المتبقي هو الخوف من انتفاضة شعبية. ومن خلال الإعلان عن مشاركة 110 آلاف عنصر من الباسيج، أظهر المتحدث باسم الحرس الثوري بشكل ما أنه يعتبر هذا التهديد جديًا.
وفق "إيران انترناشيونال"، فإن هذه المناورات هي في تدريب لمواجهة احتجاجات شعبية واسعة النطاق قد تعرض مراكز النظام الحساسة للخطر.
وتُجرى هذه المناورات في وقت تثير فيه التغيرات السياسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مخاوف لدى النظام الإيراني.
واعتبر المصدر أن هذه المناورات "تعكس بشكل أكبر الخوف العميق للنظام الإيراني من انتفاضة شعبية، لافتة إلى أن الترويج لأرقام كبيرة، مثل مشاركة 110 آلاف عنصر من الباسيج، هو محاولة لإظهار القوة وتعزيز معنويات قوات النظام".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحرس الثوري الإيراني الباسيج انتفاضة شعبية احتجاجات شعبية الحرس الثوري حظر الحرس الثوري ضباط الحرس الثوري الباسيج الحرس الثوري الإيراني الباسيج انتفاضة شعبية احتجاجات شعبية أخبار إيران الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
تواصل إيران خطواتها المتسارعة في مجال التكنولوجيا الفضائية، مع إعلان وسائل إعلام إيرانية عن موعد جديد لإطلاق ثلاث أقمار اصطناعية محلية الصنع إلى الفضاء بالتعاون مع روسيا، في خطوة تعكس الشراكة التقنية بين البلدين وسط تصاعد الضغوط الغربية على طهران.
وذكرت وكالة "نور نيوز" القريبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الخميس، أن صاروخا روسيا من طراز "سويوز" سيحمل الأقمار الإيرانية الثلاثة إلى المدار الأرضي في 28 كانون الأول / ديسمبر الجاري، انطلاقا من قاعدة فوستوتشني الفضائية الواقعة في أقصى الشرق الروسي.
وبحسب الوكالة، فإن هذه الدفعة الجديدة من الأقمار تأتي ضمن برنامج واسع تسعى من خلاله طهران إلى تعزيز قدراتها في الاستشعار عن بعد ومراقبة الموارد الطبيعية، إذ ستستخدم في الزراعة وإدارة المياه والرصد البيئي وتتبع التغيرات المناخية، إلى جانب تطوير أدوات دقيقة لمراقبة الأراضي الزراعية والكوارث الطبيعية.
تعميق التعاون الفضائي بين طهران وموسكو
ويعد هذا الإطلاق جزءًا من تعاون متنام بين إيران وروسيا في المجال الفضائي، حيث لجأت طهران خلال السنوات الأخيرة إلى التكنولوجيا الروسية لتجاوز العقوبات الغربية التي تعيق وصولها إلى المعدات والأنظمة الفضائية المتقدمة.
وكانت موسكو قد أطلقت في تموز / يوليو الماضي قمرًا اصطناعيًا إيرانيًا مخصصًا للاتصالات، ما اعتبر حينها نقلة مهمة في قدرات إيران على توفير بنى تحتية اتصال متطورة خارج نطاق الأقمار التجارية الغربية، وأكدت طهران حينها أن هذه الأقمار تساعدها في تحسين شبكات الاتصالات المدنية، بينما عبّرت مصادر غربية عن مخاوف من احتمال استخدامها أيضًا في أغراض مراقبة عسكرية.
أهداف مزدوجة.. مدنية وتكنولوجية
وتمثل الأقمار الجديدة خطوة مهمة في سعي البلاد لتحقيق "استقلال تقني" في مجالات مرتبطة بالأمن الغذائي ومراقبة البيئة، عبر توفير صور عالية الدقة للغطاء النباتي، ورصد التصحر، وتحليل الموارد المائية، وهي ملفات حساسة تواجهها إيران نتيجة سنوات من الجفاف وتراجع منسوب الأنهار.
كما يُتوقع أن تساهم المعلومات التي ستجمعها هذه الأقمار في تطوير استراتيجيات وطنية لمكافحة التلوث وتحسين إدارة المدن، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وكانت شركة "أميد فضاء" الإيرانية، العاملة في القطاع الخاص، قد بدأت مسارها الفضائي عام 2019 عندما شرعت في تطوير قمر "كوثر"، وتمكنت من الانتهاء منه بعد أربع سنوات من العمل المتواصل، واستنادا إلى الخبرة التقنية التي اكتسبتها خلال هذا المشروع، استطاعت الشركة إنجاز القمر الثاني "هدهد" خلال عام واحد فقط.