الأحمر يترقب اعتماد نظام المشاركة في كأس العرب بقطر
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
يترقب منتخبنا الوطني مشاركته التاريخية الثانية في بطولة كأس العرب، التي ستقام نهاية العام الحالي في دولة قطر، بعد اعتماد اللجنة الأولمبية القطرية تنظيمها في الدوحة بنظامها الجديد للنسخة الثانية على التوالي، وكانت اللجنة الأولمبية القطرية قد أعلنت الأسبوع الماضي إقامة النسخة الـ11 من بطولة كأس العرب 2025 في الدوحة، خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، بمشاركة 16 منتخبا، وفق ما جاء في بيان اللجنة.
ومنح الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في مايو الماضي دولة قطر حق استضافة النسخ الثلاث المقبلة من كأس العرب (2025 و2029 و2033)، وذلك في اجتماعه الـ74 بالعاصمة التايلاندية بانكوك، وستكون المشاركة في البطولة بناءً على توجيه الدعوات لـ16 منتخبا عربيا، مع التأكيد على أن البطولة لن تُدرج ضمن مواعيد الأجندة الدولية، مما يعني غياب اللاعبين المحترفين بالخارج، حيث لن يكون هناك إلزام للأندية العالمية بتفريغ لاعبيها خلال فترة البطولة.
ولم تتضح بعد آلية المشاركة في البطولة، وما إذا كانت المنتخبات الـ16 ستُحدد بناءً على تصنيف "الفيفا" الذي يسبق القرعة، حيث تُوجه الدعوات للمنتخبات الأعلى تصنيفا، أو بالاعتماد على النظام السابق، الذي تم اتباعه في نسخة قطر 2021. في النسخة الماضية، تأهلت تسعة منتخبات مباشرة، وهي: قطر (البلد المضيف)، وتونس، والجزائر، ومصر، والمغرب، والسعودية، والعراق، والإمارات، وسوريا، بينما خاضت المنتخبات الـ14 الأخرى ملحقا لتحديد سبعة متأهلين، ومنهم منتخبنا الوطني.
وبحسب مصادر لـ"عمان الرياضي"، تتجه اللجنة المنظمة لإجراء القرعة بعد فترة التوقف الدولي في مارس المقبل، مع احتمال اعتماد تصنيف "الفيفا" لشهر أبريل 2025 لتحديد المنتخبات المشاركة.
وحققت النسخة الماضية في قطر 2021 نجاحا كبيرا، حيث حضرها 571.605 متفرجين في المباريات الـ32 التي أُقيمت على الملاعب المونديالية، بمعدل يقارب 18.000 متفرج لكل مباراة، وتوّج المنتخب الجزائري باللقب بعد فوزه في مباراة ماراثونية على تونس في استاد البيت، بحضور أكثر من 60.000 متفرج، وحصل الجزائري ياسين إبراهيمي على جائزة أفضل لاعب، وزميله رايس مبولحي على جائزة أفضل حارس، فيما نال التونسي سيف الدين الجزيري لقب الهداف برصيد أربعة أهداف.
وشهدت المشاركة الأولى لمنتخبنا الوطني في البطولة نجاحا نسبيا، تأهل الأحمر بعد الفوز على الصومال في الملحق بنتيجة 2-0، وفي دور المجموعات، تعادل مع العراق 1-1، بهدف صلاح اليحيائي من ركلة جزاء، وخسر من قطر 2-1 في مباراة شهدت جدلا تحكيميا، حيث احتسب الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو هدفا قطريا مثيرا للجدل في الدقيقة 97.
وفي المباراة الثالثة، ضمن منتخبنا التأهل لربع النهائي بعد فوزه على البحرين 3-0، بأهداف خالد الهاجري، والمنذر العلوي، وأرشد العلوي، وفي ربع النهائي، خسر المنتخب أمام تونس 2-1، وسجل هدف الأحمر أرشد العلوي بقذيفة قوية، وقاد المنتخب في البطولة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، وضمت القائمة: أحمد الرواحي، وأحمد فرج، وإبراهيم المخيني، وإبراهيم الراجحي، وعمران الحيدي، وعصام الصبحي، وفهمي سعيد، وجمعة الحبسي، وعبدالعزيز الغيلاني، وأحمد الكعبي، وجميل اليحمدي، وأرشد العلوي، وعبدالله فواز، وحارب السعدي، وأمجد الحارثي، ومعتز صالح، وصلاح اليحيائي، وعمر الفزاري، ومحسن جوهر، ومحمد الغافري، وخالد الهاجري، ومحسن الغساني، والمنذر العلوي، وغاب عن البطولة كل من فايز الرشيدي وزاهر الأغبري بسبب احترافهما في نادي مس رفسنجان الإيراني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی البطولة کأس العرب
إقرأ أيضاً:
طاهر أبو زيد: مشاركة العرب في مونديال الأندية كشفت الفوارق الكبيرة.. وحان وقت التغيير
سلّط طاهر أبو زيد، نجم النادي الأهلي وزير الرياضة الأسبق، الضوء على مستوى الأندية العربية خلال مشاركتها في بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة، معتبرًا أن خروجها المبكر لم يكن مفاجئًا، بل "أمرًا متوقعًا" في ظل الفوارق الواضحة بين القارات من حيث المستوى الفني والتاريخي.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة MBC مصر 2، أوضح أبو زيد أن نظام البطولة الحالي يعكس اختلال التوازن بين القارات، حيث يُشارك 12 ناديًا من أوروبا، مقابل 4 فقط من إفريقيا ومثلها من آسيا، معتبرًا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يوجّه بذلك رسالة ضمنية مفادها: "هذه بضاعتكم رُدّت إليكم"، في إشارة إلى ضعف التمثيل العربي والإفريقي مقارنة بالقارات الكبرى.
وأشار نجم الأهلي السابق إلى أن بطولة دوري أبطال إفريقيا باتت ذات قيمة عالية بالنظر إلى المستوى التنافسي الذي تُقدّمه، لكن حين يُقارَن هذا المستوى بما تواجهه الأندية العربية في كأس العالم، تظهر الفجوة الفنية والبدنية بوضوح، بحسب تعبيره.
وقال أبو زيد إن "الكل اجتهد وبذل جهدًا كبيرًا، سواء الأهلي أو غيره من الفرق العربية، لكن في النهاية كانت هناك فوارق واضحة ظهرت على أرض الواقع، ويجب مواجهتها بواقعية".
وأضاف أن هناك حاجة ملحّة لتطوير المسابقات المحلية في الدول العربية، معتبرًا أن ضعف المنافسة المحلية يؤدي إلى إخفاق قاري وعالمي.
وتابع: "البطولة المحلية تُخرج بطل البلد، ودوري الأبطال يُخرج بطل القارة، لكن هذا لا يكفي لتحقيق نتائج عالمية دون بنية تنافسية حقيقية".
واختتم أبو زيد حديثه بالتأكيد على أن الوقت قد حان لمراجعة شاملة لنظام البطولات المحلية في العالم العربي، مشيرًا إلى أن أغلبها يعاني من "تواضع في الجانب الفني"، وهو ما يُضعف فرص الأندية في التمثيل المشرف على الساحة الدولية.