بوابة الوفد:
2025-07-31@17:28:28 GMT

اليوم.. الليلة الكبيرة لمحبي سيدي صالح الجعفري

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

يحتفل محبي سيدي صالح الجعفري رضي الله عنه، بالليلة الختامية اليوم الخميس الموافق 9/1/2025، فهو القطب صالح الجعفرى اسمه: صالح بن محمد بن صالح بن محمد بن رفاعي الذي تمتد سلسلة نسبه الشريف لتتصل بسيدنا جعفر الصادق بن سيدنا محمد الباقر بن سيدنا علي زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين- رضي الله تعالى عنه وأرضاه- بن الإمام علي بن أبي طالب- رضي الله تعالى عنه وكرم الله وجهه، فالجدة الكبرى لمولانا الإمام الجعفري هي السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا ومولانا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم.

توافد المئات على مسجد السيدة نفيسة للاحتفال بمولدها .. صور من حي السيدة زينب إلى الشاشة.. كيف صار كمال الشناوي نجما؟

ولد الشيخ صالح الجعفرى رضى الله تعالى عنه- ببلدة "دنقلا" من السودان الشقيق فى الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة 1328 هـ، وبها حفظ القرآن الكريم وأتقنه فى مسجدها العتيق.

رحلته والسفر إلى الأزهر الشريف

الإمام الراحل الجعفري قال في وقت سابق: «وقبل مجيئي إلى الأزهر جاء أحد أهل البلد بأول جزء من شرح النووي على صحيح مسلم، فاستعرته منه، وصرت أذاكر فيه، فرأيت سيدي عبد العالي الإدريسي- رضي الله عنه- جالسًا على كرسي، وبجواره زاد للسفر وسمعت من يقول: إن السيد يريد السفر إلى مصر إلى الأزهر، فجئت وسلمت عليه وقبّلت يده، فقال لي مع حدَّة: «العلم يؤخذ من صدور الرجال لا من الكتب» وكررها فاستيقظت من منامي وقد ألهمني ربي السفر إلى الأزهر... » 

وقد فهم الإمام الجعفري مغزى الإشارة التي وجهه فيها سيدي عبد العالي إلى السفر إلى الأزهر الشريف لتلقي العلم عن العلماء في مجالسهم، وكان توجهه إلى الأزهر لما فيه من العلوم والمعارف التي يعزُّ وجودها في مكان غيره، فهو جامع العلوم، وقد قص الشيخ في أحد كتبه أنه «رأى السيد أحمد بن إدريس وهو يقول له: الله معك اقرأ فقه المذاهب الأربعة» يقول الإمام الجعفري: فلما أصبحت قصصت الرؤيا على شيخ لي، فقال: إن صحت رؤيتك فتأويلها أنك ستذهب إلى الجامع الأزهر (حيث يدرس الفقه على المذاهب الأربعة) وقد حقق الله تلك الرؤيا.

رحلة الشيخ الأولى إلى الأزهر الشريف

لقد صحَّ العزم مِن الشيخ صالـح الجعفري- رضي الله عنه- على أن يُجاهد في سبيلِ العلمِ ، فشمَّر عن ساعدِ الجدِّ، وبدأ رحلته إلى مصر- بلد الأزهر الشريف- وقد كانت رحلة شاقة، وذلك لطول المسافة ووُعورة الطريق بين مصر والسودان آنذاك، وقد أشار شيخنا الإمام الجعفـريُّ- رضى الله عنه- إلى هذه الرحلة الطويلة في قصيدته التي مدح فيها آل البيت- رضي الله عنهم أجمعين- وأسماها "البُـردَة الحَسَنِيَّـةُ الحُسَيْنِيَّـة" في مدح آل خير البرية فقال:

سَـرَيْتُ مِنْ بَـلَـدٍ أَسـعَى إلى بَـلَـدٍ

حتَّى أَتيتُ إلَيهِمْ في دِيَـارِهِمِ

وبِتُّ في جَبَـلٍ مِنْ بَعـدِهِ جَبَـلٌ

أرجو الإلـهَ شُهُودًا في جمالهم

وهكذا كانت رحلة الإمام الجعفري إلى مصر، وكان عمره آنذاك عشرين عامًا تقريبًا، وكان قد أنجب ولدًا هو سيدي عبد الغني، وبنتًا هي السيدة «فتحية»، ولما وصل إلى مصر التحق بالأزهر الشريف ولازمه ملازمةً تامةً، فَمِنْ أجلِ طلبِ العلمِ هاجرَ مِن بلده وموطنه وترك أهله وولده، فلم يكن ليضيع لحظة بغير استفادة علم أو معرفة من علماء الأزهر الأعلام في ذلك الوقت.

وقد وصف الإمام الجعفري بنفسه صورة ليومٍ من أيامِ حياتِهِ في الأزهر فقال: «كان الشيخ يوسف الدجوي- رحمه الله- يقرأ الدرس في الأزهر من بعد صلاة الفجر إلى الساعة السابعة والنصف، وكنا نحضر عليه، وبعد انتهاء الدرس نخرج من الأزهر ونذهب إلى مسجد سيدنا الإمام الحسين، فنجد الشيخ محمد السمالوطي جالسًا يدرّس فنجلس عنده حتى الثامنة، وبعد انتهاء درسه نعود مرة أخرى إلى الأزهر حيث تبدأ دروس الفقه، وفي فترة الأجازة كنا نحضر دائمًا عند الشيخ السمالوطي في مسجد الإمام الحسين.

بداية عمله في الأزهر

ولم يقتصر الإمام الجعفري- رضي الله عنه- على واجبات وظيفته، بل قام بالتدريس والوعظ في جنبات الأزهر، وجذب إليه القلوب بما أفاض الله- تعالى- عليه من العلم النافع، والموعظة المخلصة الصادقة فأقبل عليه طلاب العلم من داخل الأزهر وخارجه،إلى أن جاءت مناسبة أظهرت جدارة الشيخ العلمية، واستحقاقه لهذه المكانة العظيمة..

كان ذلك عند وفاة شيخه العلاّمة الشيخ يوسف الدجوي سنة 1365هـ، وقد اجتمع أبناء الأزهر وكبار العلماء لتوديع عالمهم الجليل، فاحتشدوا في موكب مهيب، ولكن تعالوا بنا نستمع إلى ما حدث من أحد شهود العيان، وهو عالم من كبار علماء البيان، وعَلم يُشارُ إليه بالبنان، ذلكم الدكتور محمد رجب البيومي -رحمه الله - أستاذ الأدب والبلاغة بجامعة الأزهر يقول: «ومن مواقفه التي بلغ التأثير فيها روعته الخالبة موقفه في رثاء أستاذه الكبير الشيخ يوسف الدجوي- رضي الله عنه- فقد كنا طلابًا في كلية اللغة العربية، ونادى الناعي منذرًا بوفاة الشيخ الكبير، ومحددًا ميعاد الجنازة، فسارعتُ إلى توديعه، وكان المشهد مؤثرًا، تتقدمه جماعة كبار العلماء برئاسة أستاذهم الأكبر مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر الشريف، وحين بلغ الموكب نهايته عند القبر انتفض الشيخ صالح خطيبًا، يرثي أستاذه، فبدأ مرثيته مستشهدًا بقول رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم.

ثم أفاض في إيضاح منزلة العالِم الفقيد، وأشاد ببعض مواقفه الجريئة أمام المبتدعة والملاحدة، وما أن انتهى الخطيب من مرثاته، حتى سأله عنه الأستاذ الأكبر معجبًا، ثم بادر بتعيينه مدرسًا في الجامع الأزهر.  وارتقى الشيخ صالح الجعفري - رضى الله عنه - منبر الجامع الأزهر الشريف خطيبًا، إلى جانب عمله كمدرسٍ للعلم بالأزهر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمام الحسين محمد الباقر الأزهر الشريف الأزهر الشریف رضی الله عنه إلى الأزهر إلى مصر

إقرأ أيضاً:

صعدة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن

الثورة نت/..

نظم مكتب الهيئة العامة للأوقاف ووحدة الثقافة القرآنية وإدارة جامع الإمام الهادي بمحافظة صعدة اليوم، فعالية خطابية، بذكرى قدوم الإمام الهادي يحيى بن الحسين عليه السلام إلى اليمن، تحت شعار “والله لئن أطعتموني لا فقدتم من رسول الله إلا شخصه” .

وخلال الفعالية التي أقيمت في رحاب مسجد الإمام الهادي، بمدينة صعدة بحضور عضو مجلس الشورى هادي الحمزي، ووكيل المحافظة محمد حسين بيضان ومدير فرع هيئة الأوقاف لطف العواوي وعلماء، استعرض قائد قوات التعبئة بالمحافظة علي الظاهري، جوانب من شخصية الإمام الهادي وحياته الجهادية.

وأشار إلى عظمة هذه الذكرى التي نستذكر فيها عظيم نعمة الله علينا كشعب له ارتباط عظيم بأعلام الهدى والهداة من آل بيت رسول الله، الذين جاهدوا الطغاة والمستكبرين وحققوا استقراراً وأمناً لكل المجتمعات التي سارت بمنهج الله تحت رايتهم.

ولفت الظاهري إلى أن الإمام الهادي عليه السلام، تحرك كما كانت نهضة جده الحسين عليه السلام وكما كانت حركة الإمام زيد آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، عالما بفرائض الله وشرائعه وحدوده فجمع بين كل هذه المواصفات الكبيرة.

وقال ” الإمام الهادي لم يكن ذلك العالم الذي رأى في العلم مدعاة للقعود والجلوس بل عالما عاملا جمع بين هاتين الخصلتين، العلم وغزارته والدعوة إلى الله والإرشاد وهداية الناس وحمل راية الحق والجهاد في سبيل الله وإقامة دولة الإسلام فجمع بين العلم والجهاد”.

وأكد قائد قوات التعبئة، أهمية إحياء هذهِ المناسبة للعودة إلى الإمام الهادي عليه السلام لنقتدي به وبأعلام الهدى في حركتهم، في الحياة لأنهم يمثلون الامتداد الصحيح والسليم لرسالة الله سبحانه وتعالى في الدنيا.

وأشار إلى أننا نتشارك مع الإمام الهادي كراهية الظلم والظالمين سيما في هذه المرحلة التي يتعرض فيها أبناء الأمة لأكبر الظلم، وكان عليه السلام يعتبر الوقوف في صف الظالمين والسكوت على ظلمهم ذنباً من أكبر الذنوب التي تسبب سخط الله.

تخلل الفعالية قصيدة شعرية للشاعر إبراهيم المداني.

مقالات مشابهة

  • صعدة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • الإمام الطيب: طلاب باكستان الدارسون بـ الأزهر لعبوا دورًا كبيرًا في توثيق العلاقات وتعزيزها
  • شيخ الأزهر يستقبل رئيس الأركان الباكستاني.. ويؤكد: لا استقرار في العالم دون حل لقضية فلسطين
  • شيخ الأزهر: سفراؤنا في الخارج شركاء في دعم رسالتنا الوسطية
  • هل يجب الاستعاذة قبل الفاتحة في الصلاة؟.. حكم تكرارها بكل ركعة
  • برج القوس.. حظك اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025: تجنب الاستثمارات الكبيرة
  • وفاة الشيخ عيسى بن صالح البوسعيدي
  • الأزهر: استحضار الأحزان مرهق للنفس فاحرص على ما ينفعك واستعن بالله
  • رحيل الشيخ صالح السقطي وكيل أوقاف سوهاج الأسبق
  • بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء.. وفاة الشيخ صالح السقطي وكيل أوقاف سوهاج الأسبق