اعترف الملياردير الأميركي ورئيس لجنة كفاءة الحكومة في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إيلون ماسك، بأن الهدف الذي أعلنه من قبل لخفض الإنفاق الأميركي بنحو تريليوني دولار سيكون بعيد المنال.

 

وتصل قيمة الميزانية الفدرالية، التي تخطط الإدارة الجديدة إلى خفض الإنفاق منها، إلى 6.8 تريليون دولار.

وقال رجل الأعمال إيلون ماسك، خلال مناقشة أجريت يوم الأربعاء مع الاستراتيجي السياسي والمتخصص السابق في استطلاعات الرأي، مارك بن: “أعتقد أنه إذا حاولنا الوصول إلى تريليوني دولار، فلدينا فرصة جيدة للوصول إلى تريليون دولار”، بحسب وكالة رويترز.

ويعتقد أغنى رجل في العالم أن هدف تريليوني دولار هو “أفضل نتيجة ممكنة”.

واختار دونالد ترامب كلاً من ماسك ورجل الأعمال والسياسي الأميركي فيفيك راماسوامي لقيادة لجنة استشارية تسمى وزارة كفاءة الحكومة، تسعى إلى التخطيط والاقتراح بشأن خفض اللوائح التنظيمية والإنفاق الفدرالي بهدف رفع الكفاءة الحكومية.

وربما يرحج صعوبة تحقيق هدف خفض الإنفاق بقيمة تريليوني دولار أن نحو ثلثي الإنفاق الفدرالي في الوقت الحالي يخصص للبرامج التي تعهد الرئيس المنتخب بعدم قطعها أو لن يستطيع فعل ذلك، ومن بينها برامج الضمان الاجتماعي، والرعاية الطبية للمتقاعدين، والدفاع ومزايا المحاربين القدامى، إلى جاب مدفوعات الفوائد على ديون البلاد التي تصل إلى 36 تريليون دولار.

وبدأ الرئيس، الذي سيتسلم السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني، عقد اجتماعات مع الجمهوريين في الكونغرس بهدف وضع خطة لجدول أعماله فيما يتعلق بالتشريعات والقوانين، بما فيها تخفيضات الضرائب وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وذلك رغم فشل نواب الكونغرس في الاتفاق على الطريق التي سيتم السير عليها حتى الآن.

 

 

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: تریلیونی دولار

إقرأ أيضاً:

ربط الديون بالذهب خطة ستيف فوربس لكبح سلطة المركزي الأميركي

في طرح يعكس تصاعد الدعوات لكبح تدخل مجلس الاحتياطي الفدرالي في السوق، دعا ستيف فوربس، رئيس تحرير مجلة فوربس وأحد أبرز الأصوات المدافعة عن الاستقرار النقدي، إدارة ترامب إلى إطلاق إصلاح نقدي جذري، يبدأ بإصدار سندات خزانة مرتبطة بالذهب، بوصفها "مقياسًا شفافًا ومباشرًا" لقيمة الدولار الأميركي.

ربط الديْن الحكومي بالذهب.. نموذج جديد للانضباط المالي

وبحسب فوربس، تقوم الفكرة على إصدار سندات خزانة بدون فائدة (Zero-Coupon) خمس سنوات، تمنح حاملها عند الاستحقاق حق استرداد قيمتها إما بالدولار أو بما يعادله من الذهب.

سندات الذهب المقترحة تمنح المستثمرين خيار الاسترداد بالدولار أو بالأونصة (غيتي)

ويضرب مثالًا: "سند بقيمة مليون دولار يمكن أن يُسترد بعد خمس سنوات إمّا نقدًا، أو بما يعادل 280 أونصة من الذهب. وفي حال ضعف الدولار، قد تُقدَّر قيمة الذهب المستردة بـ1.5 مليون دولار"، وفق تقديراته.

ويشير فوربس إلى أن وزارة الخزانة الأميركية لديها أكثر من 261 مليون أونصة ذهب يمكن تخصيص جزء منها ضمانًا لهذه السندات.

ويضيف، أن التداول اليومي لتلك الأوراق سيوفر للأسواق "مؤشرًا دائمًا" يكشف ما إذا كانت واشنطن تحافظ على استقرار الدولار أو تعبث به، وهي فكرة تستند إلى ما طرحته الخبيرة النقدية جودي شيلتون في كتابها "غود آز غولد".

مواجهة "العقيدة التضخمية" للفدرالي

وينتقد الاحتياطي الفدرالي في المقال على تبنيه ما يسميه فوربس بـ"العقيدة المضللة" التي تربط بين النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم، ما يدفعه إلى رفع أسعار الفائدة لكبح النشاط الاقتصادي.

ويرى أن على البنك المركزي أن "يتخلى عن دور المهندس الاقتصادي، ويركز بدلًا من ذلك على المهمة الوحيدة المشروعة: الحفاظ على استقرار قيمة الدولار".

ويتابع: "من العبث أن تبلغ عوائد سندات الخزانة لأجل ثلاثة أشهر نحو 4.3%، في حين أن السعر العادل في السوق سيكون أقرب إلى النصف"، مشددًا على أن سوق المال يجب أن تُدار بمعايير ثابتة كما تُقاس المسافة بالمتر والزمن بالساعة.

تحوط أعلى من التضخم

وفي ظل تفاقم القلق من التضخم، بلغ حجم الاستثمار في سندات الخزانة المحمية من التضخم (TIPS) نحو 2.6 تريليون دولار، رغم عوائدها المتدنية.

إعلان

ويقترح فوربس، أن السندات المرتبطة بالذهب ستوفر بديلاً أكثر كفاءة، لأنها تحمي من تآكل العملة مباشرة، وليس فقط من ارتفاع الأسعار.

جيروم باول رئيس الفدرالي الأميركي (غيتي)

ويؤكد أن الذهب حافظ على قيمته أكثر من خمسة آلاف عام، معتبرًا إياه "بوصلة الاستقرار النقدي"، في مقابل دولار فقد كثيرًا من ثقة الأسواق نظرا لسياسات التيسير الكمي والتدخلات المتكررة.

وبحسب المقال، فإن إصدار سندات ذهبية لن يكون مجرد خطوة رمزية، بل "منصة انطلاق لإصلاح أعمق" في النظام النقدي الأميركي.

فهي تفضح –حسب تعبير فوربس– "مدى انحراف الفدرالي عن مهمته الأصلية"، وتعيد ضبط العلاقة بين الحكومة والمجتمع المالي على قاعدة الشفافية والانضباط.

ويختتم فوربس مقاله بتحذير: "ما لم تُضبط سلطة الفدرالي ويُكبح تدخله في السوق، فإن الولايات المتحدة ستظل تُعاني من تذبذب العملة وعدم اليقين المالي، حتى لو أظهر الاقتصاد أرقامًا ظاهرية قوية".

مقالات مشابهة

  • نيورالينك التابعة لإيلون ماسك تُجري أولى تجاربها السريرية لزرع رقائق دماغية في بريطانيا
  • احتياطي البنك المركزي التركي يقترب من مستويات قياسية
  • لطفي بوجمعة : ” الحركية الكبيرة التي يعرفها القطاع نرى نتائجها مع تحقيق الإقلاع الرقمي وانفاذ الإدارة القضائية الإلكترونية”
  • استجابة لضغوط الرئيس الأميركي آبل تفتتح أكاديمية تدريب
  • ربط الديون بالذهب خطة ستيف فوربس لكبح سلطة المركزي الأميركي
  • البنك المركزي:الدين الداخلي استقر عند(58.54)تريليون ديناراً
  • من هو أبو شباب؟ .. تحقيق يُعرّي الميليشيا التي تحكم بالمساعدات التي تنهبها وتُهدد مستقبل غزة
  • حرائق الغابات والعواصف والزلازل تكبد العالم أضرارا بقيمة 131 مليار دولار خلال نصف 2025
  • CFI تحقق حجم تداول قياسي يبلغ 1.51 تريليون دولار في الربع الثاني من العام 2025
  • تحقق حجم تداول قياسي يبلغ 1.51 تريليون دولار في الربع الثاني من العام 2025