كارثة.. العثور على خنازير برية في محل جزارة حلال
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أقدمت السلطات الصحية في منطقة سين سان دوني في فرنسا على الإغلاق الإداري لمحل جزارة “حلال 100٪”. بعد ثلاثة عشر مخالفة صحية، بما في ذلك البيع غير القانوني للحوم الخنزير البري.
وحسب ما أورده الإعلام الفرنسي إثر تقرير قدم إلى المديرية الإقليمية لحماية السكان. كشفت عملية تفتيش صحية أجريت يوم 31 ديسمبر عن ثلاثة عشر مخالفة في المنشأة.
وفي القائمة الطويلة من الجرائم، فإن النقطة الأولى هي الأكثر إثارة للجدل، على وجه الخصوص: “حيازة لحم الخنزير البري. وتداوله وتقطيعه وعرضه للبيع”.
وبحسب محافظة سين سان دوني، فإن محل جزارة بوبيني، الذي قدم نفسه على أنه “حلال 100٪”. كان يبيع لحوم الخنزير البري.
وأفضت الفحوصات الصحية التي أجريت في نهاية شهر ديسمبر الماضي إلى اكتشاف أربعة عشر جثة لهذا الحيوان. كما تم العثور على عدة قطع من لحم الخنزير البري معبأة في غرفة باردة.
علاوة على ذلك، وعلى إثر هذه التفتيشة التي كشفت عن الخداع تجاه المستهلكين، أمرت المحافظة بإغلاق محل الجزارة على الفور.
كما قدمت المنشأة أيضًا خدمات تقديم الطعام ونقل الطرود. لكن هذه الأخيرة لم تلتزم بالقواعد الصحية المعمول بها.
وكشفت الفحوصات عن انقطاع محتمل لسلسلة التبريد، ونقص النظافة اليدوية، والتنظيف غير الكافي، وانتشار الآفات، وما إلى ذلك.
وقال زبائن هذا المحل للصحافة المحلية الفرنسية إنهم يشعرون بالخيانة والغضب. بعد أن قام هذا الأخير ببيع لحم الخنزير للمسلمين.
وأكد هؤلاء أن محل الجزارة “لم يذكر أبدا بيع الخنزير البري في أكشاكه”.
علاوة على ذلك، فقد تم إغلاق هذا المحل مرتين في الماضي بسبب مشاكل صحية.
وسيبقى محل الجزارة مغلقا حتى إشعار آخر، حتى تأخذ المنشأة هذه الإجراءات بعين الاعتبار وتحل هذه المشاكل.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: حديث الشبكة الخنزیر البری محل الجزارة
إقرأ أيضاً:
محمد موسى: أغاني المهرجانات كارثة ثقافية تدمّر وعي الأجيال
حذر الإعلامي محمد موسى من الخطر المتصاعد لما يُعرف بـ"أغاني المهرجانات"، مؤكدًا أنها لم تعد مجرد حالة فنية عابرة أو تعبيرًا شعبويًا، بل أصبحت كارثة ثقافية تضرب الوعي العام، وتشكّل تهديدًا مباشرًا لقيم المجتمع وذوقه العام.
وقال محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إن مصر التي قدّمت عبر تاريخها رموزًا فنية خالدة من أمثال أم كلثوم، عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، كانت دائمًا رائدة في تقديم فن يحمل قيمة ورسالة، لافتًا إلى أن الأغنية المصرية كانت في يوم من الأيام "سفيرة للهوية والانتماء، ولسان حال الناس".
وأضاف: "ما نراه اليوم ليس فنًا، بل حالة انحدار غير مسبوقة كلمات بلا معنى، موسيقى صاخبة، أداء هزيل، ومضامين تحرّض على العنف والانحراف، وتروّج للجهل والإيحاءات الرخيصة".
وأشار إلى أن مؤدي المهرجانات لا يمتلكون أي تأهيل فني أو ثقافي، ومعظمهم لا يملكون تعليمًا حقيقيًا ولا وعيًا بتأثير كلماتهم على ملايين الأطفال والشباب، ورغم ذلك يتم استضافتهم في القنوات والبرامج، وكأنهم نماذج للنجاح.
وتابع موسى: "حينما يصبح الجهل فنًا، والإسفاف تريندًا، والانحطاط يُسمى شهرة، فنحن لا نخسر فقط الفن، بل نخسر أولادنا ووعينا، ونقوّض دور مصر كقوة ناعمة في العالم العربي".
وشدّد على أن الأمر لا يتعلّق باختلاف أذواق، بل بغزو ثقافي داخلي يهدد هوية المجتمع، ويمس جوهر المعركة الحقيقية: معركة الوعي، داعيًا المؤسسات الإعلامية والثقافية والرقابية إلى الاضطلاع بدورها قبل أن تتسع الفجوة بين الفن والجمهور.
ووجّه موسى رسالة للجمهور قائلًا: "أنتم من تصنعون هؤلاء، فإذا عزفتم عنهم، اختفوا. لا تدعموا الانحدار، بل ادعموا الكلمة الراقية والصوت المسؤول. لأن ما يدخل الأذن يصنع العقل، ويشكّل وجدان الأمة".
وختم بالقول: "ما يحدث اليوم ليس مجرد تراجع فني، بل تدمير منظم لوعي الأجيال القادمة. المعركة بدأت، ومعركة الوعي لا تحتمل الحياد فإما أن نقف مع الفن الحقيقي، أو نستسلم لانحدار لا نهاية له."