تستمر فعاليات "جرّب جنوب الباطنة" في نسخته الثانية في خبة القعدان بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، حيث انطلقت الخميس وتستمر حتى 31 يناير الجاري برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وبحضور سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، وقد شهد حفل الافتتاح حضور عدد من الشخصيات البارزة من بينهم رئيس مجلس الشورى، وأعضاء مجلس الدولة، وأعضاء مجلس الشورى، وعدد من المحافظين والولاة، إلى جانب رؤساء الجهات الحكومية والأهلية، وجمع غفير من المواطنين.

وقد أُقيم حفل الافتتاح وسط أجواء احتفالية مميزة، تضمنت برنامجًا حافلًا بالفعاليات التي شملت العديد من الفقرات المتنوعة، حيث بدأ الحفل باستقبال رسمي للضيوف، أعقبه جولة لراعي المناسبة والحضور في أركان الفعاليات التي عكست تنوّع الأنشطة والمعروضات، كما قدّمت الفرقة الموسيقية للبحرية السلطانية العمانية معزوفة موسيقية رائعة، وتخلل الحفل أيضًا أوبريت طلابي مميز.

وقال سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة: نحن فخورون بانطلاق النسخة الثانية من فعاليات "جرّب جنوب الباطنة"، التي تهدف إلى تسليط الضوء على المقومات السياحية والثقافية التي تتميز بها المحافظة، كما نأمل أن يسهم المهرجان في تعزيز الحركة السياحية، وجعل جنوب الباطنة وجهة مفضلة للزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها، كما أننا حرصنا هذا العام على تقديم فعاليات مبتكرة تلبي تطلعات مختلف الفئات العمرية، مع إبراز التراث العماني الأصيل.

من جانبه قال سعادة الشيخ خليفة بن صالح البوسعيدي والي نخل: المهرجان في نسخته الثانية يحمل طابعًا مختلفًا من خلال الفعاليات المتنوعة التي تجمع بين الترفيه والتثقيف، حيث حرصت اللجنة الرئيسية لفعاليات "جرّب جنوب الباطنة" على تقديم برامج وفعاليات تلامس اهتمامات مختلف الفئات العمرية، مع التركيز على إبراز التراث العماني بطرق مبتكرة، كما أن المهرجان ليس مجرد فعالية ترفيهية، بل هو فرصة لتعزيز الانتماء الوطني من خلال تسليط الضوء على الهوية الثقافية والتراثية للمحافظة.

من جهته أوضح الدكتور سالم بن محمد الجابري، رئيس لجنة التسويق، أن اللجنة اعتمدت خطة ترويجية شاملة لفعاليات "جرّب جنوب الباطنة" تشمل مختلف وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، وقال: "عملنا على تصميم حملات ترويجية تستهدف الزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها، مع التركيز على إبراز التجارب الفريدة التي سوف تقام في فعاليات "جرّب جنوب الباطنة"، ونسعى من خلال هذه الجهود إلى تعزيز مكانة جنوب الباطنة كوجهة سياحية رائدة، وتحقيق مردود اقتصادي إيجابي يدعم المشروعات المحلية ورواد الأعمال.

وتعد فعاليات "جرّب جنوب الباطنة" في نسختها الثانية محطة سياحية وترفيهية تجمع بين التقاليد العمانية الأصيلة والمغامرات الحديثة، حيث تشمل الفعاليات باقة من الأنشطة المتنوعة التي تستهدف كافة الفئات العمرية، وتسهم في تنشيط السياحة الداخلية وتعزيز الجانب الثقافي والرياضي للمحافظة.

وتتضمن أبرز الفعاليات بطولة خبة القعدان الدولية للتسارع الرملي، التي تستقطب عشاق السرعة والإثارة، وتشمل مسابقات "دراج ريس" لسيارات الدفع الرباعي، وتحديات دراجات الدفع الرباعي، وحلبة مخصصة لتجربة الدراجات الرملية، ما يمنح المشاركين والزوار فرصة استعراض مهارات القيادة في بيئة رملية، كما تحتفي الفعاليات بإحياء التراث العماني من خلال فعاليات الخيالة والهجن، التي تجمع المهتمين بسباقات الخيل والهجن وتقدم عروضًا ومسابقات تراثية تعكس ارتباط العمانيين بتراثهم الأصيل، ولعشاق المغامرات الجوية، تتضمن الفعاليات عروض الطيران الشراعي وتجارب الطيران باستخدام المظلات الشراعية بإشراف مدربين محترفين، ما يضفي بعدًا فريدًا على الحدث.

وتشمل الفعاليات مسابقات في الرماية بالأسلحة التقليدية بنظام فردي وجماعي، إلى جانب تنظيم مسابقات الألعاب الشاطئية والشعبية مثل كرة القدم، والكرة الطائرة، والكبادي، والألعاب العمانية التقليدية، التي تتيح للزوار فرصة استكشاف التراث الثقافي العماني في أجواء ترفيهية.

ومن أبرز محطات الفعاليات القرية التراثية، التي تجسد تفاصيل الحياة التقليدية العمانية بمختلف جوانبها، من خلال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، وبيئات متنوعة تعكس التنوع الجغرافي والثقافي لسلطنة عمان، ما يجعلها وجهة جذب رئيسية للزوار، وتحتضن الفعاليات أيضًا معرضًا ترويجيًا تفاعليًا يعرض أبرز المنجزات والمشروعات في جنوب الباطنة، بالإضافة إلى تجربة الإبحار الشراعي التي تتيح للزوار خوض مغامرة فريدة بإشراف مدربين متخصصين.

وتستهدف الفعاليات فئة الأطفال والشباب من خلال منطقة الألعاب الكهربائية والإلكترونية، التي توفر مجموعة من الألعاب الترفيهية، بما في ذلك منصات الواقع الافتراضي والشاشات التفاعلية، كما تشمل الفعاليات المعرض الاستهلاكي الذي يقدم مجموعة متنوعة من المنتجات التي تلبي اهتمامات الزوار المختلفة، وتوفر لهم تجربة تسوق متكاملة، ومن بين الفعاليات اللافتة عروض الإبهار، التي تشمل عروض الليزر المذهلة واللوحات الجدارية ثلاثية الأبعاد المصممة على مجسمات تراثية، إلى جانب تجربة السلك الانزلاقي، التي تضفي طابع المغامرة والتحدي على أجواء الحدث.

ولإثراء تجربة الزوار، تقدم الفعاليات حلقات تدريبية وإبداعية تفاعلية تجمع بين التعليم والمرح، وتفتح آفاقًا جديدة للاستكشاف والابتكار، ما يجعل هذه الفعاليات منصة شاملة تجمع بين التراث والتكنولوجيا، والترفيه والتعليم، في أجواء تجمع بين الماضي والحاضر، وتؤكد على مكانة جنوب الباطنة كوجهة سياحية وثقافية بارزة في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: تجمع بین من خلال عروض ا

إقرأ أيضاً:

تراجع معدلات التضخم في نيجيريا للمرة الثانية خلال شهرين

أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء في نيجيريا، أن معدل التضخّم الاستهلاكي قد انخفض في شهر مايو/أيار الماضي ليصل إلى 22.97%، وهو ثاني تراجع يسجله خلال العام الجاري.

وقد شهدت البلاد المكتظة بالسكان، والغنية بموارد الغاز والنفط في العام الماضي أعلى معدّلات التضخّم منذ 68 عاما، حيث وصل إلى 34.80%.

وفي مايو/أيار الماضي، سجّل تضخّم أسعار المواد الغذائية -المحرك الرئيسي لمعدل التضخم العام- نسبة 21.14%، مقارنة بـ21.26، في أبريل/نيسان الماضي.

وقد قرّر البنك المركزي في نيجيريا في ثاني اجتماع له هذا العام، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير للمرة الثانية على التوالي.

ومنذ أن تولّى السلطة في عام 2023، بدأ الرئيس النيجيري بولا تينوبو في مواجهة التضخّم بإصلاحات جديدة، تتمثّل في رفع الدعم الحكومي عن المحروقات، وتخفيض قيمة العملة المحلية.

البنك الدولي يقول إن الإصلاحات عكست الواقع الاقتصادي للدولة (رويترز)

وفي نهاية أبريل/نيسان الماضي أشادت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني بالأداء الجيّد في المجال الاقتصادي بنيجيريا، مشيرة إلى أن الإصلاحات الجوهرية التي أجرتها الحكومة على نظام إدارة النقد الأجنبي، ساهمت بشكل واضح في تحسين ميزان المدفوعات، وزيادة احتياطيات البنك المركزي من العملة الصعبة.

وأشارت الوكالة إلى أن مخاطر التضخّم في نيجيريا، والتي كانت ناجمة عن التحولات السياسية، قد تراجعت، كما بدأت معدّلات تكاليف الاقتراض المحلي في إظهار مؤشرات أولية على التراجع، مما عزّز الثقة في استقرار السياسات الجديدة.

وفي وقت سابق من العام الجاري، قال البنك الدولي إن الإصلاحات التي تمّ تنفيذها في سوق الصرف الأجنبي أسهمت في خلق سعر صرف موحّد ومستقر يعكس الواقع الاقتصادي، ما أتاح للبنك المركزي إعادة بناء احتياطاته الرسمية، التي تجاوزت حاليا 37 مليار دولار أميركي.

مقالات مشابهة

  • غدا.. انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الثالث بمركز بنغازي الطبي
  • باقة "ريكسوس مارينا أبوظبي" لعام 2025 توفر لكم إجازة صيف لا مثيل لها
  • البنك الإسلامي للتنمية يجمع 1.2 مليار دولار أمريكي من أسواق رأس المال من خلال الإصدار الثاني للصكوك العامة لعام 2025
  • مرشد سياحي: الفعاليات السياحية تسهم في رفع الناتج المحلي وتحفز الحراك الاقتصادي
  • جامعة جنوب الوادي تتقدم 70 مركزًا عالميًا في التصنيف الأمريكي US News لعام 2025
  • انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لقسم المسالك البولية بـ طب جامعة جنوب الوادي بمدينة الغردقة
  • جامعة الحدود الشمالية تنشر أكثر من 6000 ورقة علمية ضمن شبكة العلوم لعام 2025
  • جمعية تمكين بمنطقة تبوك تواصل تنفيذ فعاليات “معمل الابتكار الاجتماعي” لتطوير المبادرات التنموية وتسريعها
  • خلال 24 ساعة... إليكم عدد المهام التي نفذها الدفاع المدني!
  • تراجع معدلات التضخم في نيجيريا للمرة الثانية خلال شهرين