حذرت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات التجارية، التي تحلق في أجواء روسيا بسبب نقص التنسيق مع الجيش الذي ظهر بوضوح في حادث تحطم طائرة أذربيجانية قبل فترة قصيرة.
وفي "نشرة أمنية حول مناطق النزاع" جددت الوكالة توصيتها لشركات الطيران بعدم التحليق غرب المجال الجوي الروسي، الذي تمنع موسكو أساسًا الشركات العاملة في الاتحاد الأوروبي من استخدامه لكنه لا يزال سالكًا لشركات طيران صينية وتركية وخليجية خصوصا.

أجواء روسياوأضافت الوكالة أن المنطقة المعنية تقع "إلى غرب خط الطول 60 شرقا على كل الارتفاعات وكل مستويات التحليق".
أخبار متعلقة هيئة الطيران الروسية تعلن استئناف العمليات في مطار سانت بطرسبرجتحقيق مشترك من كوريا الجنوبية وأمريكا في كارثة الطائرة المنكوبةإلغاء وتأخير عشرات الرحلات.. الثلوج تشل حركة الطيران شمال أوروباوبمعزل عن التدابير التي اتخذتها روسيا، توصي الوكالة بتفادي التحليق فوق قسم من هذه المنطقة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
وشددت في النشرة الجديدة على أن النزاع يولد مخاطر "استهداف طائرات مدنية بصورة غير متعمدة... بسبب نقص محتمل في التنسيق بين السلطات المدنية والعسكرية" عند تشغيل الدفاعات الجوية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سماء روسيا - وكالاتحوادث في المجالات الجويةوأشارت الوكالة إلى "حوادث في المجالات الجوية التي لم تغلقها روسيا الاتحادية خلال هجمات" لافتة إلى أن "هذا يولد مخاطر كبيرة على عمليات التحليق، كما أظهر الحادث الذي تعرضت له الرحلة 8243 للخطوط الجوية الأذربيجانية".
وقتل 38 شخصا في تحطم الطائرة في أثناء قيامها برحلة بين باكو وغروزني عاصمة جمهورية الشيشان الروسية في 25 ديسمبر.
ونددت الوكالة الفدرالية الروسية للطيران بما عدته توصية "سخيفة" للاتحاد الأوروبي.العقوبات على روسياوقالت الوكالة الروسية في بيان الجمعة إن "هذه التوصية تبدو سخيفة في سياق العقوبات الراهنة" التي تستهدف القطاع الجوي الروسي"، مضيفة أن ذلك "لا يعدو كونه استمرارًا لسياسة العقوبات التي تمارسها الدول الغربية بحق صناعة الطيران المدني الروسي".
وقالت الوكالة الأوروبية إن "أي شركة طيران أوروبية لا تسير حاليًا رحلات إلى روسيا، ولا تستخدم مجالها الجوي" بعدما أغلقته موسكو ردًا على العقوبات الغربية المفروضة عليها منذ بدء اجتياحها لأوكرانيا.
لكنها ذكرت بأن "عدة شركات طيران من دول أخرى تواصل القيام بذلك رغم المخاطر المرتبطة بالحرب".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: باريس سماء روسيا روسيا موسكو أوروبا وروسيا أجواء روسيا المجال الجوي الروسي أخبار روسيا روسيا اليوم العقوبات على روسيا سلامة الطيران الطائرات التجارية

إقرأ أيضاً:

تحذيرات إسرائيلية من مخاطر دعم مجموعة أبو شباب المسلحة في غزة

حذرت أوساط إسرائيلية، من الانعكاسات الخطيرة لدعم مجموعة ياسر أبو شباب المسلحة في قطاع غزة، وما قد تسببه من حرب أهلية بين الفلسطينيين، قد تنفجر في وجه تل أبيب.

وأوضح المحلل بصحيفة "هآرتس" العبرية تسفي برئيل، أن "نتنياهو يخلط بين العشائر والعصابات الإجرامية، واستخدم مصطلى العشائر لإضفاء نكهة من الاحترام على التعاون بين مجموعات ياسر أبو شباب وإسرائيل ضد حركة حماس".

وتابع برئيل: "لا يفصلنا سوى خطوة قصيرة نحو تقديم "العشائر" كجزء من خطة ما بعد الحرب للقطاع، حيث ستحل حكومة فلسطينية محلية محل حماس والسلطة الفلسطينية، التي عرّفتها إسرائيل في بداية الحرب بأنها كيان داعم للإرهاب، إن لم تكن منظمة إرهابية بكل معنى الكلمة".

واستدرك بقوله: "لكن مجموعة أبو شباب ليست عشيرة ولا تمثل الشعب الفلسطيني في غزة"، مبينا أنه "في مارس 2024، أعلن ما يُسمى بـ "ائتلاف عائلات وعشائر المحافظات الجنوبية لقطاع غزة"، في بيان صريح وحازم، عن "استعداده للقاء مؤسسات دولية غير تابعة للحكومات التابعة للفصائل الفلسطينية، بل فقط تلك التي تعمل تحت مظلة السلطة الفلسطينية، أي منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني".

وذكر أنه "بدلاً من العشائر أو مؤسسات العائلات الفلسطينية البارزة، تُسلّح إسرائيل أبو شباب، الذي تُوّج عصابته جهاز مكافحة الإرهاب"، مضيفا أنه "هكذا يُكلّف شخص نهب قوافل المساعدات الإنسانية بحماية قوافل المساعدات، نيابةً عن إسرائيل".



ولفت إلى أن "إسرائيل ترى أن العصابات مثل مجموعة أبو شباب بمثابة قوة دعم، من شأنها أن تساعد في حماية توزيع المساعدات الإنسانية، وتخفيف هذا العبء عن الجيش الإسرائيلي، وربما حتى إدارة توزيع المساعدات في وقت لاحق، والمساعدة في إنشاء آليات الحكم المدني في القطاع".

واستدرك: "لكن هذا يُمهّد الطريق لتطور خطير يُشبه ما حدث في العراق وسوريا ولبنان ودول أخرى. تفترض إسرائيل أن الميليشيا ستبقى دائمًا تحت سيطرتها، فهي تُسلّحها، وتُوفّر لها مصادر دخل، وربما تُموّلها مُباشرةً، ما يُؤدّي إلى تبعية تضمن طاعتها غير المشروطة".

ولفت إلى أن "التجربة المريرة في غزة تُعلمنا أن هذه المجموعات لها ديناميكية خاصة والطاعة ليست جزءا منها، فعلى سبيل المثال حوّلت اللجان الشعبية التي نشأت في غزة بعد الانتفاضة الثانية ولاءاتها بين السلطة وحماس والجهاد الإسلامي، ومثلها سعت العائلات الكبيرة في غزة دائما إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع المنظمات وتعيين ممثلين من صفوفها في كل منها".

وتابع قائلا: "نجحت حماس في كسر مقاومة معظم المنظمات الصغيرة، إما بالقوة أو بدمجها في آلياتها، ونجحت بشكل رئيسي في تحييد أنشطة ممثلي السلطة. وبصفتها القوة العسكرية والاقتصادية والسياسية المهيمنة في القطاع، والتي تحظى أيضًا بدعم إسرائيلي، حظيت بالتعاون حتى من المنظمات المدنية التي عارضت أيديولوجيتها ولكنها كانت تعتمد عليها في معيشتها وأعمالها".



ورأى أنه "يبدو الآن أن هناك فرصة سانحة لتلك الكيانات لأخذ مكان حماس، أو على الأقل التنافس على المساحة التي تُخليها الحركة في المجالين المدني والعسكري. في هذه المنافسة، قد يجد ياسر أبو شباب نفسه في مواجهات عنيفة مع مجموعات أخرى، وأعضاء في اللجان الشعبية، وعائلات كبيرة وصغيرة، وبالطبع مع أعضاء حماس. عادةً ما تكون هذه هي المرحلة التي قد تتطور فيها حرب أهلية دامية، حيث لن يكون الضحايا مجرد أكياس دقيق وزيت طهي، بل مدنيين أبرياء، وستقع مسؤولية ذلك على عاتق إسرائيل".

ولفت إلى أنه "لا يُعرف عدد الأشخاص الذين نجح أبو الشباب في تجنيدهم؛ وتتراوح التقديرات بين 100 و300 ناشط. على أي حال، هذه قوة أصغر بكثير من قوات حماس والجهاد الإسلامي ومنظمات أخرى. قد يدفع هذا النقص العددي أبو الشباب إلى تشكيل تحالفات مع جماعات مسلحة أخرى، وليس هناك ما يضمن أنه لن يحاول تجنيد أعضاء من حماس والجهاد".

وشدد على ضرورة عدم فصل الجهود المبذولة لتجميع السلطة عن السياق السياسي والأيديولوجي، موضحا أن "أبو شباب يحتاج إلى تأسيس شرعيته على فكرة وطنية ما، والتخلص من صورة المتعاون مع إسرائيل، وتغيير الولاءات، وأخيرا تحويل الأسلحة التي تلقاها من إسرائيل ضدها".

وختم قائلا: "تحلم إسرائيل بإنشاء نسخة غزّاوية من جيش جنوب لبنان، وهي ميليشيا مختلطة عرقيًا ذات أغلبية مسيحية، عملت جنبًا إلى جنب مع الجيش الإسرائيلي لما يقرب من 25 عامًا. لكن ربما نسوا أن حزب الله، إلى جانب الفصيل الموالي لإسرائيل، انبثق من رماد الحرب الأهلية".

مقالات مشابهة

  • رئيسة المفوضية الأوروبية: نكثف الضغط على روسيا بحزمة العقوبات الـ18
  • الجيش الروسي يعلن عن ضربات دقيقة شملت مؤسسات صناعة الطيران والصواريخ والمدرعات والسفن في كييف
  • روسيا تعلن عن هجوم جوي على مؤسسات صناعة الطيران والصواريخ الأوكرانية
  • رصد وتحليل وإجراء.. هيئة المساحة الجيولوجية توضح آلية تعاملها الفوري مع الهزات الأرضية
  • سلطات الطيران الروسية: توقف مطارات موسكو بسبب هجوم أوكراني بالمسيرات
  • ترامب يستعد لإلغاء "مجموعة كبيرة" من العقوبات على سوريا
  • تحذيرات إسرائيلية من مخاطر دعم مجموعة أبو شباب المسلحة في غزة
  •  ليلة نارية في سماء أوكرانيا.. روسيا تشن أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ بدء الحرب
  • روسيا: تقدم القوات الروسية بأراضي دنيبروبتروفسك هو الواقع الجديد
  • رئيس وزراء سلوفاكيا يرفض الالتزام بالعقوبات الأوروبية ضد روسيا.. لهذا السبب