انعقاد لقاء الجمعة للأطفال بعزبة النخل الشرقية ضمن محور بناء الإنسان و«بداية جديدة»
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
عقدت وزارة الأوقاف، من خلال المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لقاء الجمعة للأطفال بمسجد العروبة -عزبة النخل الشرقية- إدارة أوقاف البركة؛ تعزيزًا لدوره في محور بناء الإنسان وترسيخ قيم المبادرة الرئاسية «بداية جديدة».
وشهد اللقاء، الذي أقيم تحت رعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مشاركة واسعة من الأطفال وأولياء الأمور، بما يؤكد اهتمام المجلس بتنشئة الأجيال القادمة على القيم الوطنية والدينية السامية.
وقد حضر اللقاء من إدارة أوقاف البركة الشيخ محمود سلامة، مدير الإدارة؛ والشيخ أحمد حسن، مفتش الدعوة؛ والشيخ محمد عبد الرحيم، إمام المسجد.
وواصلت وزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية جهودهما المتميزة في تقديم محتوى تربوي هادف للأطفال، إذ تضمن اللقاء برامج تثقيفية تهدف إلى تعزيز وعي النشء بالقيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية، وتتميز بحضور نخبة من المتخصصين في مجالات التعليم والإعلام والفن؛ ما أضفى تنوعًا وثراءً على الفعاليات، وأسهم في تحقيق تفاعل إيجابي ومثمر مع الأطفال المشاركين.
كما شهد اللقاء لأول مرة عرضًا تفاعليًّا مع الأطفال؛ لمناقشة مدى إلمام الأطفال بخطبة الجمعة، وذلك من خلال سيناريو تربوي بسيط.
وقد أكدت الدكتورة هدى حميد، مدير عام التحرير والنشر بالمجلس - مسئول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، خلال كلمتها، أهمية هذه اللقاءات في بناء شخصية الطفل المصري.
وقالت إن الوزارة والمجلس يعملان على تقديم برامج شاملة تعزز الانتماء للوطن، وتحصن الأطفال من الأفكار الهدامة، مؤكدةً أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية وطنية لبناء الإنسان المصري وتحقيق التنمية المستدامة.
وقامت الدكتورة هدى حميد، خلال اللقاء، بإدارة لقاء تفاعلي يناقش الأطفال في خطبة الجمعة ومدى إلمامهم بها من خلال سيناريو حواري تربوي وموقف تمثيلي بسيط بمسرح العرائس، يجسد التطبيق الفعلي لموضوع الخطبة، الذي كان بعنوان: «ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق»، وقد تفاعل معه الأطفال بشكل كبير وحرصوا على تقديم ما ألموا به من معلومات.
كما قدمت الدكتورة دعاء صبري، الحاصلة على الدكتوراة في علم نفس التربية الفنية عضو المكتب الفني لرئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ورشة تعليمية عن الثقة بالنفس والإيمان بالذات، وكيف يمكن لهم تطويرها، وفي خلال اللقاء قدمت عددا من الأفكار التي يمكنهم الاستعانة بها في حياتهم لتقوية الثقة بالنفس.
وفي ختام اللقاء، أبدعت الفنانة رحمة محجوب في تقديم فقرة تربوية جذابة، اعتمدت على أساليب مبتكرة تجمع بين الترفيه والتعليم؛ ما جذب اهتمام الأطفال وأسهم في غرس القيم النبيلة بأسلوب مبسط وممتع.
وأضفى العرض أجواءً من البهجة والتفاعل الإيجابي، ما جعل اللقاء تجربة مميزة للأطفال وأسرهم.
واختتم اللقاء بتوزيع هدايا رمزية للأطفال المشاركين، كجزء من مبادرات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لتحفيز النشء على المشاركة في الأنشطة الثقافية والدينية، ومن أهم هذه الهدايا مجلة الفردوس.
وأكد القائمون على اللقاء التزام الوزارة و المجلس بمواصلة تنظيم فعاليات مماثلة في مختلف المساجد، لضمان وصول برامجه الهادفة إلى جميع الأطفال في أنحاء الجمهورية.
وقد أشاد أولياء الأمور بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف من خلال المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في تقديم أنشطة مبتكرة للأطفال، معربين عن امتنانهم لتحويل المساجد إلى بيئات تعليمية وثقافية شاملة، وأكدوا أن هذه الجهود تعزز ثقتهم في مؤسسات الدولة وتدعم مسيرة بناء الإنسان المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف لقاء الجمعة للأطفال محور بناء الإنسان ومبادرة بداية جديدة المزيد المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة بناء الإنسان من خلال
إقرأ أيضاً:
خبير آثار: البدء فى درء الخطورة لحماية مسجد الأشمونى بباب الشعرية
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية من خلال تواصله مع مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للآثار بأنه تم معاينة المسجد من لجنة مشتركة من المجلس الأعلى للآثار ووزارة الأوقاف وحى باب الشعرية وإدارة الصرف الصحى وتم الاتفاق على سرعة البدء فى أعمال درء الخطورة وترميم المسجد وتم تسليم الموقع لشركة متخصصة أمس 9 ديسمبر الجارى للبدء فى أعمال درء الخطورة والترميم على نفقة وزارة الأوقاف وإشراف المجلس الأعلى للآثار
وأفاد الدكتور ريحان بأنه منذ عام 2022 وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية على مشروع لترميم المسجد ورفع الأرضية التى تنخفض عن مستوى الشارع 1.5م للتخلص من المياه الجوفية وتم إرسال أوراق المشروع إلى وزارة الأوقاف بصفتها الجهة المالكة للمسجد لتوفير الاعتمادات المالية وفقًا للمادة 30 من قانون حماية الآثار 117 لسنة 1983 وتعديلاته ونصها "تتحمل كل من الوزارة المختصة بالأوقاف وهيئة الأوقاف المصرية وهيئة الأوقاف القبطية والكنائس المصرية والأفراد والجهات الأخرى المالكة أو الحائزة لعقارات أثرية أو تاريخية مسجلة نفقات ترميمها وصيانتها إذا رأى المجلس ضرورة لذلك ويكون ذلك تحت إشرافه"
ومن عام 2022 حتى 2025 لم يتم تدبير الاعتمادات لترميم المسجد مما تسبب فى سوء حالته حتى تشكيل اللجنة المشار إليها وتدبير الاعتماد والبدء فى أعمال درء الخطورة
وعن تاريخ المسجد أشار الدكتور ريحان إلى بناؤه عام 870هـ-1465م، وهو يقع بحارة مدين فى باب الشعرية وبه ضريح سيدى مدين الصوفي وأمربإنشاء المسجد الخوند مغل بنت القاضى ناصر الدين البارزى كاتم السر بالديار المصرية فى عهد الملك المؤيد شيخ وكان الشيخ محمد بن عبد الدايم المدينى أحد علماء المالكية المتوفى سنة 885هـ/1480م وهو ابن أخت الشيخ مدين، كان هو الوسيط بين الخوند مغل هذه وبين خاله فى طلب إنشاء هذا الجامع، وذلك بحكم صلته بابنة أخيها زينب بنت الكمال البارزي إذ كان فقيهاً لها ومعلما.
يشتمل المسجد على حوش جنائزي إلى جانب حجرتين للدفن إحداهما خاصة بالشيخ مدين، والأخرى ربما خصصت لأولاده وعلى مجموعة من العناصر الزخرفية والمعمارية كلها تمثل الأسلوب الذي ساد عمائر العصر المملوكى الجركسي وعلى الرغم من أن المسجد يتبع طراز المدارس إلا أنه استعمل كمسجد وزاوية للشيخ مدين خصصت للصلاة وإلقائه الدروس على مريديه
تخطيط الجامع من صحن مستطيل تحيط به أربعة إيوانات ،إيوان القبلة وتتقدمه بائكة من ثلاثة عقود على شكل حدوة الفرس المدببة ، تستند على عمودين من الرخام تيجانها إسلامية الطراز على شكل ثمرة الرمان. ويحتوى إيوان القبلة على محراب كبير على كل من جانبيه محرابان صغيران سدت جميعها الآن ويعلو حائط القبلة أربع نوافذ مملوءة بالجص والزجاج المعشق ويعلو المحراب الرئيسى في الوسط نافذة مستديرة مملوءة بالزجاج المتعدد الألوان.