مهمة إنسانية عالمية تضطلع بها الإمارات، انطلاقاً من قيمها الأصيلة ومبادئها الراسخة؛ بهدف سدّ الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، وتلبية احتياجات المجتمعات، وترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، والتأكيد على أن الإمارات شريك في كل قضايا الإنسانية، عبر الانخراط بفاعلية في جهود الإغاثة الدولية في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة، خاصة في ظل موجات النزوح واللجوء، ونقص الغذاء والدواء وتراجع الأوضاع المعيشية في بلدان عديدة.
في اليوم العالمي للعمل الإنساني، تبرز الإمارات كأهم الدول المانحة على الصعد الإنسانية والإغاثية والتنموية، حيث تطال مبادراتها الصحية والتعليمية بلداناً كثيرة، ويمتد عطاؤها إلى مخيمات اللاجئين والنازحين الذين يعانون جراء النزاعات والصراعات والكوارث الطبيعية، كما تستمر في جهودها لمساعدة الشعوب الأقل حظاً، ومحاربة الفقر، والجوع والجهل في كل مكان في منطقتنا والعالم.
الإمارات ركيزة أساسية للعمل الإنساني الدولي، وشريك مؤثر في الجهود الأممية والدولية الرامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى ملايين البشر، حيث لم يقتصر دور الإمارات في هذه المهمة الإنسانية الكبرى على الدعم المباشر، بل تعداه لتقديم خدمات لوجستية مؤثرة لمنظمات الإغاثة الدولية، ودعم جهود شركائها الإنسانيين، تجسيداً لنهجها في مد يد العون والمساعدة إلى المجتمعات الشقيقة والصديقة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التسامح اليوم العالمي للعمل الإنساني اللاجئين النازحين
إقرأ أيضاً:
الفقر الخطر الذي يُهدد أمن الأمم
كل الأحداث والأزمات والتحديات التي كانت السبب الرئيسي في خلق ثقب في جسد الأمن القومي هو (الفقر).
الفقر.. هو السرطان الذي ينخر جسم أي أمة مهما امتلكت من إمكانيات أمنية وحربية وسياسية.
ولذلك فإن أي طرف محلي أو إقليمي أو دولي يستغل المجتمعات الفقيرة كثغرة فاعلة لزعزعة أمن أي دولة معادية أو منافسة.
البيئة الفقيرة ليس لديها ما تخسره لأنها دائماً تنظر إلى أهدافها من الزاوية المظلمة.
عندما نتطرق إلى الفقر، فإننا نعني بذلك تلك المجتمعات التي تعيش في حالة الشعور بعدم العدالة الاجتماعية، والتهميش، وعدم الشعور بالعدالة في توزيع ثروة الدولة، وعدم المساواة في الحقوق والواجبات، بالإضافة إلى غياب الحياة الكريمة وانعدام فرص العمل، وعدم الحصول على الحد الأدنى من الأجور بما يتماشى والوضع الاقتصادي، هذه الظروف تخلق حالة غامضة متخبطة ومظلمة تعيش في دوامة البحث عن وسائل للخروج من هذا النفق، ويكون لديها هدف هو رأس الدولة باعتباره المسؤول عن الحال الذي يعانون منه.
وهذه الأسباب والمعطيات دائماً هي القمة السابغة لطرف المعادي ووسيلة سهلة لخلق قاعدة متماسكة لتهديد الأمن القومي لأي دولة.. لسهولة التجنيد والإقناع والاستعداد لضرب الهدف الذي يعتقدون بأنه السبب الرئيسي في حالة مجتمعاتهم الفقيرة والمقهورة.
الأحداث السابقة في كل مكان وأينما وقعت أبطالها جاءوا من مجتمعات معدومة وفقيرة.
إن البيئة الحاضنة للإرهاب بأشكاله وصوره هي تلك البيئة التي تعاني الفقر في معناه الواسع وما يترتب عليه من سلوكيات متشددة والصور المظلمة اتجاه رأس الدولة.
العـلاج.. لا يكمن العلاج من وجهة نظرنا في محاربة هذه المجتمعات بقوة السلاح والترهيب وإرهاب الدولة والقتل والاعتقال والتهجير والإقصاء إلى آخر تلك الأساليب البوليسية التي أثبت الزمن وأثبت الأحداث بعدم جدوتها، وإنما زادت من تنامي ظاهرة الإرهاب بل زادت من استقطاب الرأي العام ضد الدولة.
إن العلاج.. يتطلب إعادة هيكلة الدولة في ملفاتها الاقتصادية والسياسية والأمنية، والتركيز على العدالة الاجتماعية، والمشاركة السياسية، والعدالة في توزيع ثروة الدولة، وتحسين الظروف المعيشية، والتعليم والصحة وأمن المواطن. وبذلك يمكن قطع الطريق أمام أي طرف معادي يسعى إلى استخدام تلك المجتمعات الفقيرة وتوجيهها إلى زعزعة أمن الدولة.
وهذا يشير إلى ضرورة اهتمام رأس الدولة بغالبية الشعب الذي عادة ما يمثل الطبقة البسيطة والمتوسطة والتي إذا ما ثارت قلبت الموازين رأساً على عقب دون مراعاة لأي معايير أو ترتيبات أو استراتيجيات ودون حساب العواقب وهنا يكون الكل خاسر الحاكم والمحكوم.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.