مسار الشراكة السعودية – الإسرائيلية في العدوان على اليمن يتكشف:الاستخبارات السعودية تعمل على استقطاب وتدريب الخونة وتشارك في إدارة أنشطتهم التجسسية في اليمن
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
الثورة / قضايا وناس
يوما بعد آخر، تتكشف الشراكة السعودية «الإسرائيلية» في العدوان على اليمن، حيث جعلت السعودية من أراضيها مركزاً لإدارة العمليات الاستخباراتية والتجسسية ضد اليمن، وهذا ما أكدته اعترافات عناصر الخلية المرتبطة بالاستخبارات السعودية البريطانية التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية منتصف الأسبوع المنصرم، والذين أكدوا اشتراك المخابرات السعودية في استقطاب أعضاء الخلية وتدريبهم والإشراف على عملهم أثناء ممارستهم للأدوار التجسسية التي أسندتها إليهم المخابرات البريطانية .
وتوضح اعترافات الجواسيس كيف عملت الاستخبارات البريطانية على ممارسة نشاطها العدائي بالتعاون مع الاستخبارات السعودية بهدف استقطاب وتشكيل الشبكة التجسسية وتجنيدها في المملكة ومن ثم إرسالها إلى اليمن للبدء في نشاطها التجسسي لصالح الاستخبارات الأجنبية المعادية.
ووفق اعترافات الجواسيس فقد كان لضباط الاستخبارات السعودية الدور الابرز في تجنيد أعضاء الخلية المقيمين في السعودية ومن تم استدراجهم للسعودية بدعوى العمل والعمرة.
وحسب الاعترافات، فقد عمل أربعة ضباط من الاستخبارات السعودية والذين يعملون تحت أمرة ثلاثة ضباط من الاستخبارات البريطانية على تدريب أعضاء الخلية في منطقة الدرعية خلال فترة امتدت نحو قرابة أربعة أشهر قبل إعادتهم إلى اليمن لممارسة أنشطتهم التجسسية المتمثلة في القيام بعمليات الرصد والمراقبة لبعض الأماكن الحساسة والمواقع العسكرية والأمنية وكذلك مراقبة بعض قيادات الدولة في صنعاء.
وتبين الاعترافات أن ضباط الاستخبارات السعودية تولوا عملية إدارة نشاط الخلية التجسسية في صنعاء ومتابعة أعضاء الخلية والتواصل معهم قبل أن يتم القبض عليهم من قِبل الأجهزة الأمنية.
ليست هذه المرة الأولى التي تتورط فيها الاستخبارات السعودية في أعمال عدائية ضد اليمن، فقد كشفت الخلية التجسسية التي تم تجنيدها عبر الخائن المطلوب للعدالة حميد مجلي، والخلية التي تم تجنيدها عبر الخائن المطلوب للعدالة طارق عفاش والتي ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليها خلال الشهور الماضية، عن اتخاذ المخابرات البريطانية والأمريكية والموساد الإسرائيلي الرياض مركزاً لإدارة العمليات الاستخباراتية والتجسسية ضد اليمن بمشاركة من الاستخبارات السعودية، وهو ما يؤكد شراكة الرياض في العدوان الذين يشنه ثلاثي الشر « أمريكا – بريطانيا – الكيان الإسرائيلي» على اليمن وعدم اكتراثها بتنبيهات صنعاء من خطورة التورط في العدوان على اليمني خدمة للعدو الإسرائيلي .
وبالتأكيد فأن صبر صنعاء لن يطول على الممارسات العدائية التي تقوم بها السعودية ضد اليمن خدمة للكيان الإسرائيلي وستكون لهذا التورط عواقب وتداعيات ستتحملها الرياض، وهذا ما أكد عليه المجلس السياسي الأعلى الذي حذر الدول التي تورطت أجهزتها الاستخباراتية في عملية تجنيد العملاء لصالح المخابرات الأمريكية البريطانية، وهي رسالة واضحة للسعودية بأن عليها أن تعي خطورة ما تقوم به.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صعوبات تواجه مرضى السرطان في اليمن
نجاة علي، عَرَفت أنها مصابةٌ بسرطان الثدي، منذ ثلاثِ سنوات، وهي واحدةٌ من آلاف المصابين بالسرطان في اليمن.
هنا في مستشفى الأمل للأورام بالعاصمة صنعاء، تشعر نجاة أنها تخوضُ معركةَ حياة، لكنها تحاولُ أولا التغلبَ على مشاعرِ الشفقةِ من المجتمع.
من محافظة حجة شمال غربي البلاد جاءت فاطمة علي المصابةُ بسرطان الغدة إلى مستشفى الامل بصنعاء للعلاج لكن ظروفَها المعيشيةَ الصعبةَ قد لا تسمحُ لها بالاستمرار في ذلك.
وحسَب وزارةِ الصحة في صنعاء، فإن أكثرَ من مائةِ ألفِ حالةِ إصابةٍ جديدةٍ بالسرطان، سُجلت منذ بدءِ الحرب، قبلَ عشرِ سنوات.
وتشير منظمةُ الصحةِ العالمية إلى ثلاثينَ ألفَ حالةِ سرطانٍ جديدةٍ سنوياً في اليمن.
وهناك إشاراتٌ إلى عواملَ تبدو مؤثرة، كالاستخدامِ العشوائي للمبيدات الحشرية ومخلفاتِ الحربِ والنُّفاياتِ السامة.
ويقول الدكتور عبدالعزيز راجح – اخصائي اول جراحة أورام بمستشفى الامل للأورام، إن اكثر الأورام السرطانية في اليمن ، هي أورام الوجه والفكين والفم ، وذلك بسبب مضغ القات لساعات طويلة، والتدخين والتنباك ، والمواد التي يتعاطاها الشباب او الشعب اليمني اثناء مضغ القات ، وفي أمراض النساء ،اكثر انتشارا هو سرطان الثدي.
إعلانتشير تقديراتٌ إلى أن عددَ وفَياتِ مرضى السرطان في اليمن، يصل إلى اثني عشرَ ألفَ حالةٍ سنويا. وهو ما لا يقِلُّ عن عدد ضحايا الحرب.
وتفتقر المراكزُ الاستشفائيةُ لمعظمِ المستلزماتِ الطبيةِ، كأدويةِ العنايةِ المركزةِ والتخديرِ وخيوط العمليات، وأجهزةِ التنفسِ الاصطناعي وأشعةِ العظام.
وجاء إغلاقُ مطارِ صنعاء الدولي مؤخرا، ليفاقمَ وضعَ المرضى، وبينهم الذين كانوا ينوون السفرَ إلى الخارج للعلاج.