بعد أوجلان وفد حزبي تركي يلتقي بدميرتاش في سجنه
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
قابل وفد من أحد أكبر الأحزاب السياسية المؤيدة للأكراد في تركيا شخصية بارزة في الحركة الكردية في السجن أمس السبت، في خطوة جديدة ضمن عملية غير مؤكدة لإنهاء الصراع الدائر من 40 عاماً في البلاد، وفق الحزب.
واجتمع ثلاثة من كبار الشخصيات من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب مع الرئيس المشترك السابق للحزب، صلاح الدين دميرتاش، في سجن إديرن قرب الحدود اليونانية، وجاء اللقاء مع دميرتاش، الذي سجن في 2016 بتهمة الإرهاب والذي وصف معظم المراقبين، بما في ذلك المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، سجنه بأنه كان بدوافع سياسية، بعد أسبوعين من لقاء أعضاء من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب مع عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون.مسؤولية تاريخية..عبد الله أوجلان: مستعد لتعزيز الأخوة التركية الكردية - موقع 24قال الزعيم الكردي عبدالله أوجلان لوفد من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب، أثناء زيارته أمس السبت في سجنه قرب اسطنبول، إنه مستعد للمساهمة في السلام مع أنقرة وتعزيز الأخوة التركية الكردية التي يعتبرها "مسؤولية تاريخية".
وفي بيان على وسائل التواصل الاجتماعي بعد اللقاء، دعا دميرتاش كل الأطراف إلى "التركيز على مستقبل مشترك حيث سيحقق الجميع، كلنا، الفوز".
يشار إلى أن الصراع المسلح بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية، الذي بدأ في أغسطس (آب) 1984 أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وشهد العديد من المحاولات الفاشلة للسلام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب العمال الكردستاني تركيا حزب العمال الكردستاني
إقرأ أيضاً:
كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟
يرى الكاتب جهاد إسلام يلماز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت التركية" أن ميثاق التعاون الدفاعي المرتقب بين تركيا وسوريا، ليس مجرد اتفاق ثنائي يضمن مصالح البلدين، بل شراكة إستراتيجية مهمة للغاية في ظل التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط.
وأوضح يلماز، أن هذا التقارب غير المسبوق جاء عقب سقوط نظام بشار الأسد عام 2024، وصعود إدارة جديدة في دمشق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النيابة العامة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الأسدlist 2 of 2مخلفات الحرب في الشمال السوري إرث ثقيل ينتظر الحلend of listوقد وفرت التحولات الجارية في المنطقة -حسب الكاتب- أرضية طبيعية للتقارب بين تركيا وسوريا، إذ تسعى دمشق إلى كسر عزلتها السياسية، بينما تبحث أنقرة عن شريك مستقر على حدودها الجنوبية، وترغب في إعادة التوازن الديموغرافي والإنساني بخصوص اللاجئين، ونقل التعاون العسكري إلى بُعد اجتماعي.
ومن هذه الزاوية، يعتقد الكاتب أن الاتفاق الإستراتيجي المرتقب لا يقوم فقط على منطق أمني، بل يشمل كذلك مسارات إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاندماج بين مكونات المجتمع السوري.
ويوضح يلماز، أن دمشق تُبدي اهتماما بالاستفادة من القدرات التركية في مجالات التكنولوجيا والدفاع، وعلى وجه التحديد أنظمة الدفاع الجوي، والأنظمة غير المأهولة، وتقنيات تأمين الحدود.
ويتابع الكاتب، إن الميثاق الدفاعي المنتظر بين أنقرة ودمشق لا يعكس فقط مصالح أمنية متبادلة، بل يعبّر عن محاولة إعادة تشكيل النظام الجيوسياسي في المنطقة.
دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية
بواسطة جهاد إسلام يلماز
ويشير الكاتب إلى أن تركيا تحتاج إلى طوق دفاعي جوي وبري متماسك على حدودها الجنوبية في ظل التوترات في شرق المتوسط بشأن مناطق النفوذ البحري.
ويؤكد الكاتب أن هذه الخطوة تظهر قدرة أنقرة على ملء الفراغ الناجم عن الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة، كما تُعزز توازن العلاقات بموسكو.
إعلانويوضح أن دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية، والشراكة الدفاعية التي تسعى أنقرة إلى تأسيسها اليوم مع دمشق تعدّ تجسيدا عصريا لهذا الإرث التاريخي.