استقبلت الجزائر مؤخراً وفداً من الأكراد القادمين من مناطق شمال شرق سوريا، الخاضعة حالياً لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” التي تديرها “روج آفا”.

الزيارة شملت عدة مقرات تابعة لجبهة البوليساريو في تندوف، حيث ظهر أعضاء الوفد في صور جماعية وهم يرفعون علم الجبهة إلى جانب أعلام تمثل المناطق الكردية، وهو ما يبرز بشكل واضح دعمهم للانفصال الكردي.

الوفد الكردي، الذي يضم ممثلين عن “وحدات حماية الشعب الكردية” (YPG)، أثار قلق السلطات التركية، التي تعتبر هذه المجموعة منظمة إرهابية.

هذا وترفض تركيا بشكل قاطع قيام أي كيان كردي مستقل على حدودها، وهو ما يُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء تدخلها العسكري في سوريا، ودعمها لسيطرة المعارضة على شمال البلاد.

ويعد استقبال الجزائر لوفد الأكراد خطوة مثيرة، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الجزائر الصراع الكردي العلاقات الإقليمية تركيا تندوف جبهة البوليساريو

إقرأ أيضاً:

سياسي كردي: نسعى لإقناع دمشق بإدارة ذاتية لمناطق الأكراد

قال سياسي كردي بارز إن الأحزاب الكردية السورية سترسل وفدا إلى دمشق قريبا لإجراء محادثات حول المستقبل السياسي لمناطقهم، في إطار سعيها لتحقيق هدفها المتمثل في الحصول على إدارة ذاتية.

وقال آلدار خليل عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب المهيمن في شمال شرق سوريا، لرويترز "ستكون وثيقة الرؤية الكردية أساسا للمفاوضات مع دمشق.. الوفد على وشك أن يكون جاهزا للتفاوض". لكنه أضاف "قد نواجه بعض الصعوبات لأن موقفهم لا يزال متصلبا".

وقال خليل إن دور قوات الأمن التي يقودها الأكراد هو ضمان "أمن وسلامة هذه المنطقة" وإذا لم يتم ضمان ذلك "دستوريا وقانونيا وسياسيا، فإن مناقشة مسألة السلاح ستكون غير مجدية".

وأشار إلى أنه يتوقع أن تؤثر خطوة حزب العمال الكردستاني على موقف تركيا من سوريا. وأضاف "اعتبرت تركيا وجود حزب العمال الكردستاني أو الجماعات المتأثرة به ذريعة للهجوم على شمال شرق سوريا". وأوضح "لن تكون هناك ذريعة لتركيا لمهاجمة المنطقة".

وتشير تعليقات خليل إلى عدم إحراز تقدم يذكر في تقريب وجهات النظر بين الجانبين منذ أن وقعا اتفاقا في مارس/آذار، يهدف لدمج هيئات حاكمة وقوات أمن يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا مع الحكومة المركزية في دمشق.

إعلان

وبعد مرور أكثر من 6 أشهر على الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، برزت المطالب الكردية بالإدارة الذاتية كأحد خطوط الصدع الأساسية في سوريا الجديدة، إذ يعارض الرئيس المؤقت أحمد الشرع وحلفاؤه في تركيا المجاورة هذه المطالب.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أصدرت جماعات كردية سورية متنافسة، رؤية سياسية مشتركة تدعو إلى دمج المناطق الكردية كوحدة سياسية وإدارية ضمن سوريا اتحادية، بهدف حماية المكاسب التي حققها الأكراد خلال الحرب.

وكان الأكراد قد أجروا بالفعل اتصالات مع دمشق، بما في ذلك من خلال لجنة مكلفة بمناقشة مستقبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة. وتبنى كل من حزب الاتحاد الديمقراطي ومنافسه الرئيسي، المجلس الوطني الكردي، الإعلان الكردي الصادر الشهر الماضي.

بعد هذا الإعلان، أصدر مكتب الشرع بيانا يرفض "أي محاولة لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات اتحادية أو إدارة ذاتية دون توافق وطني".

ورفضت الجماعات الكردية بدورها الترتيبات الانتقالية التي وضعتها إدارة الشرع، ووصف خليل الخطوات التي اتخذتها دمشق بأنها أحادية الجانب، لكنه أضاف "نحن نسعى للنقاش والمشاركة".

ولطالما عارضت تركيا، التي تحظى بنفوذ كبير في سوريا الجديدة، الحكم الذاتي الكردي في سوريا. وبعد إعلان الشهر الماضي، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدعوات إلى الفدرالية ووصفها بأنها "ليست أكثر من مجرد حلم".

وتنبع شكوك تركيا في الجماعة الكردية السورية المهيمنة من علاقاتها بحزب العمال الكردستاني، الذي قرر في وقت سابق من هذا الشهر حل نفسه وإنهاء عقود من الصراع المسلح مع الدولة التركية.

مقالات مشابهة

  • سوريا وتركيا توقّعان اتفاقية لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة
  • سياسي كردي: نسعى لإقناع دمشق بإدارة ذاتية لمناطق الأكراد
  • منصوري تستقبل عددا من السفراء المعتمدين لدى الجزائر
  • الدبيبة يلتقي وفداً من فزان ويؤكد: الجنوب أولوية في برامج الحكومة
  • المنفي يلتقي وفداً من الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور ويؤكد على أولوية الاستحقاق
  • الوزير البشير: نتوقع تشغيل الربط الكهربائي بين سوريا وتركيا بحلول نهاية العام
  • «الأعمال الخيرية العالمية» تنفذ مشاريع إنسانية وتنموية في سوريا
  • صحيفة عبرية تكشف عن اتفاق مبدئي بين الاحتلال وتركيا بشأن سوريا
  • تجارة الأردن ترحب بنتائج زيارة الوفد الحكومي إلى سوريا
  • أميركا وتركيا: سوريا الخالية من الإرهاب ضرورية لأمن المنطقة