استقبلت الجزائر مؤخراً وفداً من الأكراد القادمين من مناطق شمال شرق سوريا، الخاضعة حالياً لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” التي تديرها “روج آفا”.

الزيارة شملت عدة مقرات تابعة لجبهة البوليساريو في تندوف، حيث ظهر أعضاء الوفد في صور جماعية وهم يرفعون علم الجبهة إلى جانب أعلام تمثل المناطق الكردية، وهو ما يبرز بشكل واضح دعمهم للانفصال الكردي.

الوفد الكردي، الذي يضم ممثلين عن “وحدات حماية الشعب الكردية” (YPG)، أثار قلق السلطات التركية، التي تعتبر هذه المجموعة منظمة إرهابية.

هذا وترفض تركيا بشكل قاطع قيام أي كيان كردي مستقل على حدودها، وهو ما يُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء تدخلها العسكري في سوريا، ودعمها لسيطرة المعارضة على شمال البلاد.

ويعد استقبال الجزائر لوفد الأكراد خطوة مثيرة، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الجزائر الصراع الكردي العلاقات الإقليمية تركيا تندوف جبهة البوليساريو

إقرأ أيضاً:

نتائج الانتخابات تخيّب آمال الأحزاب الكردية في المناطق المتنازع عليها

22 نونبر، 2025

بغداد/المسلة: سجل المشهد الانتخابي في المناطق المتنازع عليها تحوّلاً لافتاً يكسر الإيقاع التقليدي الذي اعتادته الأحزاب الكردية، بينما تتصاعد القراءات الأولية لتشير إلى خريطة سياسية أكثر تشظّياً مما بدا في الساعات الأولى لغلق صناديق الاقتراع.

ويبدو أن مزاج الناخب تغيّر بصورة أسرع من توقعات القوى الكبرى، إذ تفيد معطيات مراكز المتابعة بأن حزمة العوامل الاقتصادية وتراجع الثقة بالخطاب القومي لعبت دوراً في إعادة توجيه الأصوات، فيما يتحدث مراقبون عن ارتفاع مشاركة المكوّنات العربية والتركمانية بنسبة تجاوزت 18% مقارنة بالدورة السابقة.

ويوضح محللون أن بعض الدوائر شهدت تحشيداً مبكراً عبر شبكات اجتماعية مؤثرة، حيث تداول ناشطون تدوينات تتهم القوى التقليدية بـ”تدوير وعود لم تعد تقنع الناخبين”، بينما يذهب آخرون إلى أن التبدلات الأمنية والإدارية فرضت إيقاعاً لم تستطع الأحزاب الكردية مجاراته في بعض المناطق.

ويفيد تحليل أولي بأن المنافسة على مقاعد الأقليات صعدت إلى الواجهة بعد تغيّر آليات احتساب الأصوات، حيث يشير باحثون إلى أن القوائم الصغيرة تمكنت من انتزاع مساحات لم تكن متاحة سابقاً، مستفيدة من توزّع الأصوات الكردية على أكثر من اتجاه، فيما تؤكد الأحداث أن المدن المختلطة باتت بيئة صعبة للتوقعات المسبقة.

ويبدو أن جزءاً من الناخبين اتجه نحو خيارات براغماتية تتعلق بالخدمات وفرص العمل، إذ تشير التقديرات إلى أن نسب البطالة المرتفعة في الإقليم دفعت شريحة من الناخبين في المناطق المتنازع عليها إلى الثبات ضمن الإدارة الاتحادية باعتبارها أكثر استقراراً، حسب ما تذكره مصادر محلية.

و تبدو الخسارة الكردية في بعض الدوائر نتيجة تداخل مركّب بين ضعف التعبئة وتراجع الثقة الشعبية، إلى جانب تصاعد نفوذ القوى المحلية المنافسة. وعلى صعيد آخر، يتوقع مراقبون أن تعيد الأحزاب الكردية تقييم استراتيجياتها الانتخابية بعد هذه الجولة، في ظل تغير واضح لتوازنات النفوذ بين المكوّنات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الاستباحة الإسرائيلية لسوريا (شاهد الصورة)
  • سوريا التي أربكت إسرائيل
  • إعلام عبري: ترامب لا يتوقع انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها جنوب سوريا
  • نتائج الانتخابات تخيّب آمال الأحزاب الكردية في المناطق المتنازع عليها
  • منذر بودن يُستَقبل من قبل رئيس المجلس الوطني الكونغولي
  • مقتل جنديين في هجوم مسلح شمال سوريا
  • ميناء الإسكندرية يستقبل وفدا برلمانيا من جنوب إفريقيا لتعزيز التعاون البحري
  • عرقاب يستقبل وفدا عن صندوق النقد الدولي
  • بعد لقاءات صندوق النقد دمشق تستقبل وفدا للبنك الدولي
  • أستراليا وتركيا تتفقان على تنظيم مؤتمر كوب 31 في أنطاليا