إلتقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، وذلك لبحث جهود تمكين المرأة المصرية.

وفي بداية اللقاء؛ توجهت الدكتورة رانيا المشاط بالتهنئة إلى المستشارة أمل عمار على توليها منصب رئيسة المجلس القومي للمرأة، مؤكدة أن قضية تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا تعد نقطة أساسية في كل محاور وبرامج رؤية الدولة المصرية، وذلك وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتنفيذًا لأهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.

وأشارت "المشاط" إلى دعم الدولة للسيدات من خلال كل المبادرات، ومنها مبادرة "حياة كريمة" ودورها في تحسين الأحوال المعيشية للمرأة في الريف، من خلال ما توفره المبادرة من خدمات التعليم والصحة والصرف الصحي والسكن اللائق وفرص العمل وغيرها من المجالات.

ولفتت إلى أن المشروع يعد الأكثر إنسانية على مستوى العالم، حيث يستهدف خفض الفقر متعدد الأبعاد، ومعالجة الفجوات التنموية بين المحافظات، حيث تستحوذ محافظات الصعيد على 68% من مخصصات المرحلة الأولى بعدد مستفيدين يشكلون 61% من جملة المستفيدين من المرحلة الأولى، ويُحقق المشروع كافة أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كما أن نسبة الاستثمارات الموجهة لبناء الإنسان تتجاوز 70% من مُخصصات المرحلة الأولى.


وأوضحت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، أنه يتم من خلال المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية تعزيز جهود تحسين وضع المرأة والارتقاء بجودة حياة الأسرة المصرية من خلال محاوره الشاملة، وذلك بهدف تمكين المرأة اقتصاديًا من خلال توفير الخدمات المالية وغير المالية لمشروعات المرأة، وبرامج التدريب من أجل التشغيل.

وأشارت إلى أن دمج وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ساهم في تعزيز الجهود المبذولة لتنفيذ هذا المشروع على المستوى الوطني بالتكامل مع الشراكات التنموية القائمة على المستوى الدولي الثنائي ومتعدِّد الأطراف، والتي تَصُب جميعها في سبيل مواصلة تنفيذ المشروع على النحو الأمثل والحفاظ على المكتسبات التي تحققت من إدارته في الأعوام الثلاثة الماضية، حيث رصدت الوزارة نحو 2 مليار جنيه لتنفيذ المشروع بالتعاون مع جهات التنفيذ وشركاء النجاح في هذا المشروع؛ وفي مقدمتهم وزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة، وبناءً على الجهود المبذولة في تنفيذ ومتابعة المشروع بمحاوره المختلفة، فقد حقق المشروع عددًا من النجاحات وأوجه التقدم في مستهدفاته خصوصًا فيما يتعلق بضبط معدلات النمو السكاني، والتمكين الاقتصادي للمرأة.

وتابعت الدكتورة رانيا المشاط، أن مبادرات مواجهة التغيرات المناخية لم تغفل دور المرأة، مشيرةً إلى تخصيص فئة للمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، كما تم تخصيص فئة بجائزة التميز الحكومي تحت مسمى تكافؤ الفرص وتمكين المرأة، وذلك تنفيذًا لتكليفات رئيس الجمهورية، والتي تهدف إلى تعزيز وخلق بيئة عمل ملائمة للمرأة في المؤسسات الحكومية.

كما أكدت "المشاط"، أن تمكين المرأة يعد محور رئيسيًا من محاور التعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، حيث يتم تنفيذ العديد من البرامج التي تحقق أهداف تمكين المرأة بشكل مباشر، بالإضافة إلى إدراجه كهدف فرعي في العديد من المشروعات في مجالات التنمية المختلفة مثل المياه والتنمية الزراعية والريفية وغيرها، حيث يتم تنفيذ العديد من الشراكات في هذا الصدد من بينها برنامج التمكي الاقتصادي والاجتماعي للمرأة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومحفز سد الفجوة بين الجنسين، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي.

من جانبها؛ ثمنت المستشارة أمل عمار، جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في ملف تمكين المرأة، مشيرة إلى تعاون المجلس مع الوزارة في عددٍ من البرامج الناجحة لتمكين المرأة المصرية في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن المجلس يواصل جهوده الحثيثة لتحقيق تقدم فعلي في ملف تمكين المرأة بمحاورها.

وأكدت المستشارة "أمل عمار" على أن المرأة تعيش الآن عصرها الذهبي في ظل وجود قيادة سياسية داعمة ومؤمنة بأهمية تمكين المرأة، وفي ضوء استكمال الدولة لجهودها في تعزيز المساواة وحقوق المواطنة فى ظل الجمهورية الجديدة، حيث حظيت المرأة المصرية بمكتسبات فريدة وغير مسبوقة خلال السنوات الماضية، علاوة على حرص الدولة المصرية على إطلاق الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج المجتمعية الداعمة للمرأة، مما يسهم في بناء قدراتها وتمكينها فى جميع المجالات، وإدماجها كعنصر فاعل ورائد في خطط التنمية المستدامة، فضلاً عن الحفاظ على تلك المكتسبات من خلال وضع إطار تشريعي ومؤسسي داعم لحقوقها، مع الحرص على الارتقاء بدورها في شتى المجالات.

كما لفتت رئيسة المجلس القومي للمرأة إلى برنامج "تمكين" الذي تم إطلاقه من قبل المجلس القومي للمرأة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية والوكالة الإسبانية للتعاون والتنمية بالشراكة مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والذي يهدف إلى تعزيز القدرات المؤسسية والفردية للنساء والفتيات، ورفع الوعي حول القضايا المتعلقة بتمكين المرأة وخدمات الحماية التي تقدمها الدولة، مشيرة كذلك إلى مبادرات الشمول المالي وميكنة الخدمات والتحول الرقمي والبرامج التدريبية المختلفة لبناء القدرات.

وأكدت "عمار" تقديرها لاستمرار وجود مكون خاص بتمكين المرأة والفتاة في استراتيجية الشراكة مع الأمم المتحدة 2023-2027 ، واكدت على أهمية دعم الاستراتيجيات والخطط الوطنية الخاصة بتمكين المرأة والفتاة  وخاصة التمكين الاقتصادي للمرأة وأهمية التركيز عليه خلال الفترة المقبلة  بجانب ملف تأثيرات التغير المناخي مما يسهم في دعم التنمية المستدامة وزيادة مساهمة المراة في دعم الاقتصاد المصري.

كما تطرقت المستشارة أمل عمار أيضًا الي أهمية العمل على مؤشرات الدولة الخاصة بالمرأة لتعكس التطورات الخاصة بتمكين المرأة على الأرض؛ معربةً عن اهتمامها بالتعاون مع كافة الوزارات من أجل المزيد من تمكين المرأة في كافة المجالات خلال الفترة القادمة.

وتطرق الجانبان إلى مناقشة تطورات تنفيذ "محفز سد الفجوة بين الجنسين"، الذي أطلقته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمجلس القومي للمرأة، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، والقطاع الخاص، بهدف خلق نموذج للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، والجهات الدولية، والمجتمع المدني والأكاديمي، من أجل تعزيز جهود الدولة في مجال تمكين المرأة اقتصاد وتم مناقشة كيفية تعزيز البرنامج خلال الفترة القادمة وضم المزيد من الشركات للبرنامج ووضع محفزات للشركات للانضمام للمحفز، بالإضافة إلي تدريج البرنامج بإعطاء الشركات درجات مختلفة من الأقل فالأعلى حسب استخدام تلك الشركات لدرجات أعلي من سياسات تخدم تمكين وتنمية المرأة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التخطيط رؤية مصر 2030 المجلس القومي للمرأة تمكين المرأة المزيد التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی المجلس القومی للمرأة المستشارة أمل عمار المرأة المصریة بتمکین المرأة تمکین المرأة المرأة ا تنفیذ ا من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

صرخة فنية تقاوم الإبادة.. مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يوثق نضال الفلسطينيات

أعلنت إدارة مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة برئاسة ومؤسس المهرجان الدكتور عزالدين شلح والتي تعمل بالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية وبالتعاون مع جمعية فكرة للفنون التربوية عن استقبال السيناريوهات للمسابقة الخاصة بالسيناريو ضمن الدورة الأولى الاستثنائية.

مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة

وتأتي الدورة الأولى تحت شعار «نساء ماجدات في زمن الإبادة»، وذلك من تاريخ 1 يونيو القادم وحتى 31 أغسطس القادم كما سيتم الإعلان لاحقا عن استقبال الأفلام للتنافس على جوائزه «البرتقالة الذهبية».

وسوف تنطلق الدورة الأولى للمهرجان بتاريخ 26- 31 أكتوبر 2025 في مدينة غزة، تزامناً مع اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية.

وقال شلح: «يأتي مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة في دورته الأولى الاستثنائية في ظل الإبادة الجماعية التي تُمارس بحق شعبنا الفلسطيني».

وأفاد شلح أنه ستحمل جائزة السيناريو اسم روائية فلسطينية أو روائي خدمت رواياتهم القضية الفلسطينية، وسيتم الإعلان عن الاسم قريباً، كما ستقوم إدارة المهرجان في هذه الدورة بتكريم 3 نساء مبدعات في زمن الإبادة.

انطلاق مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة

واهتمت إدارة المهرجان بإقامة مسابقة للسيناريو، حيث تم استهداف الكثير من النساء ومنهن من فقدت معيلها وأبناءها، وأصبحت لكل منهن حكاية تُروى، تتجسد في تعميق الرواية الفلسطينية، لتصبح وثيقة بالصوت والصورة، شاهدة على جرائم الاحتلال.

تقبل السيناريوهات في الفترة ما بين 1 يونيو حتى 31 أغسطس 2025 ويحق لكلا الجنسين ولمن تتوفر لديه الشروط التقدم بغض النظر عن الجنسية أو الدولة المقيم بها، وتتضمن المسابقة فئتين: مسابقة السيناريو الطويل للأفلام الروائية والوثائقية مسابقة السيناريو القصير للأفلام الروائية والوثائقية، مؤكدا ان شروط المشاركة في المهرجان أن يتعرض السيناريو بشكل مباشر أو غير مباشر للقضية الفلسطينية أن يكون سيناريو لفيلم روائي طويل أو قصير وأن يكون للسيناريو الوثائقي فكرة مكتملة ونص وثائقي سواء للقصير أو طويل أن يُقدم بجانب السيناريو الروائي الطويل ملخص ومعالجة درامية

وأضاف ان هدف المسابقة هو تشجيع كتاب السيناريو من داخل الوطن وخارجه على كتابة سيناريوهات تخدم القضية الفلسطينية وتوثق معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة النساء في زمن الإبادة.

اقرأ أيضاًفيلم «شكرا لأنك تحلم معنا» يحصد جائزتين جديدتين في مهرجان كان

وزير الثقافة الأردني: مصر منارة وإشعاع ثقافي وحضاري للعالم وعلاقاتنا معها «تاريخية»

رغم المقاطعة.. ظهور بيبسي في إفطار إلهام شاهين مع كارول سماحة وإيناس الدغيدي (صور)

مقالات مشابهة

  • ناصر الدين: المستشفيات الحكومية في طليعة تقديم الرعاية الصحية للأطفال
  • اليمن يجدد التزامه بحماية وصيانة حقوق الأطفال وضمان بيئة صحية وتعليمية ملائمة
  • «وقاء» يسهم في تعزيز بيئة آمنة ومستدامة لضيوف الرحمن
  • «مشغل البحراوية».. مبادرة جديدة لتمكين المرأة الريفية بزاوية صقر في البحيرة
  • “وقاء” يسهم في تعزيز بيئة آمنة ومستدامة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج
  • "وقاء" يسهم في تعزيز بيئة آمنة ومستدامة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج
  • خلود العشماوي.. نموذج مشرف للمرأة المصرية في قطاع البترول
  • صرخة فنية تقاوم الإبادة.. مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يوثق نضال الفلسطينيات
  • 73.6 مليون دولار حوّلها البنك الدولي لبرنامج أردني يعزز فرص المرأة اقتصاديا
  • بدءا من هذا الموعد.. لا دفع نقدي في المؤسسات الحكومية العراقية