ناقش خبراء عالميون في الإعلام الرقمي خلال مشاركتهم في قمة المليار متابع 2025 دور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مستقبل التعليم، وأثر ذلك على رواية القصص وكيفية تعامل صناع المحتوى والمبدعين مع أدوات الذكاء الاصطناعي لبناء مشاريع مبتكرة وصياغة طرق جديدة لمخاطبة الجمهور.
وأكد يوسف عمر الصحفي والشريك المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “Seen TV”، خلال جلسة بعنوان “رواية القصص في عام 2030″، أهمية تبني التكنولوجيا الحديثة في صناعة المحتوى، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي والنظارات الذكية، لافتاً إلى أن النظارات الذكية ستصبح البديل المستقبلي للهواتف الذكية بحلول عام 2030، ما سيحدث نقلة نوعية في أساليب سرد القصص والتفاعل مع العالم الرقمي.


وقال إن الإمارات تمتلك ما يؤهلها لتكون الدولة الأولى على مستوى العالم في تبني تقنيات الواقع المعزز، فيما أشار إلى أن نسبة الأشخاص الذين سيستخدمون الواقع المعزز ستصل إلى نحو 75% من سكان العالم خلال العام 2025، بحسب شركة ديلويت.
ولفت إلى الدور الذي ستلعبه التقنيات الحديثة في تطوير مستقبل صناعة المحتوى، وكيفية استغلال النظارات الذكية لتحسين الإنتاجية والإبداع وتقليل الاعتماد على الهواتف المحمولة، ورأى أن الكاميرا ستصبح وسيلة الإدخال الرئيسة بدلاً من لوحة المفاتيح.

واعتبر أن رواية القصص في عام 2030، لن تكون مجرد نقل للمعلومات، بل ستتحول إلى تجارب أكثر تعاطفاً وإنسانية تعززها التكنولوجيا، ما يجعلها أداة قوية للتأثير الإيجابي والتواصل العميق مع الجمهور، مؤكداً على أهمية استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول لتعزيز القيم الإنسانية.
وفي جلسة “إحداث ثورة في التعليم بالتكنولوجيا: فرص التعليم بقيادة صناع المحتوى” ناقش كل من جوناثان هال، المدير التنفيذي للعمليات في ThingLink، وغارجي روبارليا، الشريكة المؤسسة لمنصة LearnTube التعليمية، أحدث الأدوات والابتكارات التقنية التي تمزج بين الذكاء الاصطناعي والتجارب التفاعلية الغامرة لتقديم تعليم أكثر شمولية وإبداعاً.

وتم التطرق للحديث عن كيفية تمكين صناع المحتوى من تطوير مناهج تعليمية حديثة تحقق التفاعل والمشاركة، مع تعزيز إمكانياتهم في تحقيق عوائد مالية أكبر، وفتح آفاق جديدة نحو تعليمٍ متاح للجميع بالتساوي.
وأشار جوناثان هال إلى أن التعليم لم يعد تقليدياً ومقتصراً على المدارس والجامعات بين أساتذة وطلاب، بل تحول التعليم في السنوات الخمس الماضية إلى منصاتٍ وأدوات رقمية حديثة، سمحت لأي شخص في أي مكان من العالم بأن يكون متعلماً أو معلماً، وقال “ليس عليك الآن أن تذهب إلى أكسفورد لتحصل على تعليم ممتاز، بل يمكنك أن تحصل على ما تريد من المنزل”.
من جانبها تحدثت غارجي روبارليا، عن تقنيات الذكاء الاصطناعي وأدوات التعليم الغامرة التي تجعل عملية التعلم أكثر تفاعلية وفعالية، ما يزيد من مستوى الاحتفاظ بالمعلومات، كاستخدام تقنيات الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز، التي تدخل المتعلمين في أجواء افتراضية تحاكي الأجواء الواقعية، مما يساهم في تعزيز مستوى الاحتفاظ بالمعلومات لدى المتعلمين.
وتطرق المتحدثان إلى أثر التكنولوجيا الحالي والمستقبلي في مجال التعليم، واتفقا على أنها ستحدث ثورة شاملة تعيد تشكيل أساليب التعلم التقليدية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الإيسيسكو تعلن عن مؤشرًا لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي

يعد مؤشر الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي، الذي أطلقته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، الأول في العاصمة الأذربيجانية باكو، إحدى أبرز توصيات ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي المُعلن في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة 2024، بمدينة الرياض.
ويهدف الميثاق إلى إعداد إطار شامل يتماشى مع القيم والمبادئ الإسلامية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويسهم في تطوير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مع تشجيع الحكومات وصانعي السياسات ومراكز الأبحاث والمنظمات الدولية في العالم الإسلامي على تبادل الأفكار والخبرات بشأن مستقبل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز توظيف التكنولوجيا الحديثة بشكل يتسق مع القيم الإنسانية المشتركة عالميًا.
ونُظمت جلسة رفيعة المستوى خلال حفل إطلاق المؤشر في باكو، شارك فيها المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور ماجد بن علي الشهري، أوضح فيها أن ميثاق الرياض رسّخ مبادئ أساسية تشمل: الاحتراز، والمساءلة، والشفافية، والكرامة الإنسانية، والاستدامة، مبينًا أن المؤشر سيعمل على تحويل هذه المبادئ إلى مؤشرات قياس ومعايير وخرائط طريق عملية؛ لقياس جاهزية الدول ومدى تقدمها في تبني الذكاء الاصطناعي.
وأبرز الدكتور الشهري جهود المملكة وإنجازاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقدمها في العديد من المؤشرات العالمية المعنية بهذا المجال، منها تحقيقها المرتبة الخامسة عالميًا والأول إقليميًا في نمو قطاع الذكاء الاصطناعي، في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، والثالثة عالميًا في النماذج الرائدة، وفي نمو وظائف الذكاء الاصطناعي، وذلك وفق مؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي، مفيدًا أن هذه الإنجازات تعكس الاستثمار الطويل في القطاع، وتطوير رأس المال البشري ضمن إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أن المملكة تقود الجهود الدولية عبر المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) الذي أصبح منصة عالمية للحوار الأخلاقي والبحث في مجالات الذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات البشرية، مفيدًا أن المملكة أطلقت المؤشر الوطني للذكاء الاصطناعي (NAII) لقياس نضج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية، ويشمل أبعادًا رئيسة مثل: الحوكمة، البنية التحتية الرقمية، ورأس المال البشري، وجودة البيانات، والتطبيقات، والأثر المتحقق.
من جهتها قدّمت الباحثة من "سدايا" الدكتورة فاتن بنت شيبان العنزي في الجلسة ذاتها، عرضًا حول دور المملكة وتجربتها في تبني حلول الذكاء الاصطناعي، بوصفها إحدى الدول التي بادرت إلى تطوير وتفعيل التطبيقات المستقبلية للذكاء الاصطناعي، ودعم القدرات الوطنية وتعزيز جاهزية القطاع الحكومي للتحول الرقمي.
 53 دولة إسلامية من الدول الأعضاء في منظمة (الإيسيسكو) وافقت خلال أعمال الدورة الخامسة والأربعين للمجلس التنفيذي للمنظمة في شهر مارس 2025 بالإجماع على "ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي"، ووصفوه بأنه علامة فارقة في إنشاء إطار أخلاقي وإستراتيجي مشترك للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • نماذج الذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة الظهور الرقمي
  • مفاجأة جديدة من جوجل .. الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل طريقة قراءة الأخبار
  • الإيسيسكو تعلن عن مؤشرًا لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي
  • متخصص في الذكاء الاصطناعي: استخدام الأنظمة الذكية ضرورة لمواجهة ندرة المياه وفقد المحاصيل
  • وزير الري يؤكد أهمية تدريب المهندسين والفنيين على التقنيات الحديثة لإدارة المياه
  • الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تفقد قيمتها
  • وزير الري يؤكد أهمية تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة على مختلف التقنيات الحديثة في إدارة المياه
  • الأحد.. انطلاق "ملتقى إعلام الظاهرة" لتعزيز المحتوى الرقمي
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • «ملتقى ليبيا للإعلام» يستعرض أساليب مبتكرة لتطوير المحتوى المحلي