حرائق لوس أنجلوس.. قد تكون الأكثر تكلفة في تاريخ أمريكا
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أشارت التقديرات الأولية للخبراء، إلى أن حرائق الغابات الهائلة في مدينة لوس أنجلوس أكبر مدن ولاية كاليفورنيا، قد تكون الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، حسبما نقلت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية.
ورغم أن الوقت لا يزال مبكرا للحصول على حصيلة دقيقة للأضرار المالية، إلا أن الخسائر حتى الآن تجعل هذه الحرائق الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، وفقا لتقديرات متعددة.
وأصدرت شركة أكيوويذر AccuWeather تقديرا أوليا، يشير إلى أن الأضرار والخسائر الاقتصادية تتراوح بين 135 مليار دولار و150 مليار دولار حتى الآن.
وقال جوناثان بورتر، كبير خبراء الأرصاد الجوية في الشركة: ستكون هذه الحرائق الأكثر تكلفة في تاريخ كاليفورنيا الحديث، وربما في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، نظرا لأنها تحدث في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية حول لوس أنجلوس، التي تحتوي على بعض من أعلى العقارات قيمة في البلاد.
وأضاف: لتوضيح حجم الكارثة، يمكن أن تصل الخسائر الإجمالية والأضرار الاقتصادية لهذه الكارثة إلى ما يقارب 4% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لولاية كاليفورنيا.
وتأخذ تقديرات أكيوويذر في الاعتبار مجموعة من العوامل، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالمنازل والشركات والبنية التحتية والمركبات، بالإضافة إلى تكاليف الرعاية الصحية الفورية وطويلة الأجل، وفقدان الأجور، واضطرابات سلسلة التوريد.
وأعلنت شركة التأمين أون بي إل سي Aon PLC أن حرائق مقاطعة لوس أنجلوس ستكون على الأرجح الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، لكنها لم تقدم تقديرا محددا.
وتفاقمت حرائق مقاطعة لوس أنجلوس بسبب الرياح العاتية المعروفة باسم رياح سانتا آنا والجفاف الشديد، ولا تزال الحرائق غير مسيطر عليها إلى حد كبير حتى الآن، وهذا يعني أن الحصيلة النهائية للخسائر قد ترتفع بشكل كبير.
وكانت وكالة "موديز" العالمة قد توقعت أيضا أن حرائق الغابات ستكون الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، خاصة أنها دمرت مناطق مكتظة بالسكان تحتوي على عقارات مرتفعة القيمة.
وكتب محللو موديز في تقريرهم حجم وشدة هذه الحرائق، جنبًا إلى جنب مع نطاقها الجغرافي، تشير إلى فاتورة هائلة، سواء من حيث التكلفة البشرية أو الاقتصادية. ولم يتضمن التقرير تقديرًا مبدئيًا لتكاليف الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات.
ورغم أن الولاية معتادة على حرائق الغابات الكبرى، إلا أنها عادة ما تكون متركزة في المناطق الداخلية ذات الكثافة السكانية الأقل.
نتيجة لذلك، كانت الأضرار أقل لكل فدان مقارنةً بما يحدث الآن، حيث طالت الحرائق مناطق مثل باسيفيك باليسيدز وماليبو، التي تضم العديد من النجوم التنفيذيين في هوليوود ومنازل بقيمة ملايين الدولارات، وفقد عدد كبير من المشاهير منازلهم بسبب الحرائق، فيما قد يستغرق الأمر عدة أشهر قبل التوصل إلى حصيلة دقيقة للخسائر المالية الناجمة عن هذه الحرائق.
اقرأ أيضاًحرائق لوس أنجلوس.. خسائر بالمليارات ونزوح جماعي في ظل تحذيرات مناخية ودولية
أستاذ مناخ يكشف عن سبب حرائق لوس أنجلوس
ارتفاع عدد ضحايا الحرائق في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة إلى 16 قتيلا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحرائق حرائق حرائق أمريكا حرائق الغابات حرائق امريكا حرائق غابات حرائق غابات امريكا حرائق غابات كاليفورنيا حرائق غابات لوس أنجلوس حرائق في امريكا حرائق كاليفورنيا حرائق كاليفورنيا الان حرائق لوس أنجلوس حرائق لوس أنجلوس اليوم حرائق لوس أنجليس حرائق لوس انجلوس حريق لوس انجلوس لوس أنجلس لوس أنجلوس لوس أنجلوس كاليفورنيا لوس انجلوس حرائق الغابات هذه الحرائق لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة حرائق الغابات تجسد “أزمة غياب دولة”
أنقرة (زمان التركية) – في تصريح لافت، وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل الحرائق التي تجتاح الغابات في أنحاء تركيا بأنها تجسد “أزمة غياب الدولة”، مشيرًا إلى أوجه القصور في مكافحة حرائق الغابات.
بينما تحولت مساحات شاسعة بحجم مئات ملاعب كرة القدم إلى رماد، وجه زعيم المعارضة أوزغور أوزيل انتقادات لاذعة للحكومة بشأن مكافحة حرائق الغابات.
أكد أوزيل أن حرائق الغابات يمكن أن تحدث في أي بلد، “لكن واجب الحكومات هو اتخاذ تدابير الوقاية والتدخل الفعال واتخاذ إجراءات التعافي بعد الحريق. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون إمكانيات وقدرات المديرية العامة للغابات في مستوى كافٍ، خاصة في فترة تبلغ فيها آثار تغير المناخ ذروتها”.
وأشار أوزيل إلى أن عدد موظفي المديرية العامة للغابات قد انخفض منذ عام 2022، قائلاً: “بعد عام 2022، انخفض العدد بنحو 2300 موظف، وهناك 29000 وظيفة شاغرة. ميزانية المؤسسة ومعداتها ومركباتها، بما في ذلك طائرات الإطفاء، غير كافية. معدات عمال الغابات الذين يحاولون مكافحة الحرائق بقمصان قصيرة الأكمام غير كافية”.
وقال أوزيل: “غاباتنا تحترق في كل أنحاء بلدنا، وقلوبنا تحترق. حرائق الغابات يمكن أن تحدث بالطبع في أي بلد. لكن واجب الحكومات هو القيام بأعمال الوقاية والتدخل الفعال والتعافي بعد الحريق. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون إمكانيات وقدرات المديرية العامة للغابات في مستوى كافٍ، خاصة في فترة تبلغ فيها آثار تغير المناخ ذروتها. ولكن للأسف، انخفض عدد موظفي المديرية العامة للغابات بعد عام 2022 بحوالي 2300 موظف، وهناك 29000 وظيفة شاغرة. ميزانية المؤسسة ومعداتها ومركباتها، بما في ذلك طائرات الإطفاء، غير كافية. معدات عمال الغابات الذين يحاولون مكافحة الحرائق بقمصان قصيرة الأكمام غير كافية.
في ميزانية المديرية العامة للغابات لعام 2025، خُصص 32.5 مليار ليرة تركية لبرنامج “حماية الغابات”، ولكن خلال الأشهر الستة الأولى، سُمح باستخدام 12.5 مليار ليرة فقط، أي 38% فقط من الميزانية المخصصة. وهذا الوضع هو نتيجة للخيارات الاقتصادية للسلطة.
الموارد المستخدمة لحماية غاباتنا في الأشهر الستة الأولى لا تمثل سوى 1% من الموارد التي خصصتها الدولة لدفع الفوائد. فقد تم إنفاق ثروتنا البالغة 160 مليار دولار، والتي كانت تكفي لشراء 3000 من أفضل طائرات إطفاء الحرائق في العالم، لـ “انقلاب 19 مارس”. إن الدولة التي تديرها هذه الحكومة لا تستطيع الحفاظ على سلامة أمتنا ولا غاباتنا. لأن الحكومة لا تشعر بالمسؤولية تجاه مواطنيها. في كل أزمة، في كل كارثة، وكأن مقعد الحكومة شاغر، يُترك الشعب ليحمي نفسه. الدولة التي تديرها هذه الحكومة تترك الشعب وسط لهيب النيران وفي أنقاض الزلازل. وعندما يطالب الشعب بحقه، تقف الدولة في وجهه.
الأزمة التي نعيشها هي أزمة غياب دولة لا تقف إلى جانب شعبها. لا يمكن أن تكون الدولة عظيمة بالقول فقط. الدولة العظيمة، الدولة القوية، هي الدولة التي تحافظ على أمن شعبها. هي الدولة التي تدير المخاطر ضد الكوارث. وعلى الرغم من أن مسؤوليتها ليست أساسية، فإن جميع بلدياتنا وجميع موظفيها يقفون إلى جانب مواطنينا. استعداداتنا كاملة لتجاوز هذه الأزمات، ولدينا الإرادة لتحمل كل مسؤولية اليوم أيضًا. أتمنى الرحمة لشهداء الحرائق، والشفاء لجرحانا، والقوة لجميع العاملين الذين يكافحون. آمل أن تمر هذه الأيام السيئة في أقرب وقت ممكن”.
Tags: أوزغور أوزيلتركياحرائق الغاباتغابات