تقرير استخباراتي..حزب القوات اللبنانية يهاجم سفير إيران في طهران: جلبتم الدمار والخراب
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
هاجم حزب القوات اللبنانية، سفير إيران في بيروت بعد تصريحاته عن فشل زعيم الحزب في الفوز بمنصب الرئاسة، بعد ضغوط إيران وحلفائها لتسهيل فوز جوزيف عون، قائلاً إن "محور الممانعة بقيادة إيران تراجع نفوذه في المنطقة" ولا يمكنه التأثير في مثل هذه الخيارات بعد انهياره.
وأكد الحزب في بيان نشر اليوم، لسفير إيران مجتبى أماني، أن "تصريحات الأخير غير مرحب بها، وحملت مجموعة مغالطات وادعاءات لربما أراد إطلاقها بهدف القول أن دولته لا زالت موجودة في المعادلة اللبنانية وبقوّة، الأمر الذي يُظهر عكس ذلك نظراً لتراجع نفوذ ما يسمى بمحور الممانعة في المنطقة ولبنان"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية اليوم الأحد.وقال الحزب: "أماني اعتبر أن الأمريكيين والإسرائيليين كانوا يسعون إلى إيصال سمير جعجع رئيساً...وأمام ذلك بدأت أقلام الممانعة في لبنان وتصاريح بعض قياداتها بحملات مضادة لهذا الترشيح الذي لم يحصل أصلاً، هذا وأن دلّ على شيء فهو على معارضتكم وحلفائكم في لبنان لنهج جعجع الذي يُعتبر رأس حربة في تحقيق مشروع الدولة في لبنان مقابل مشروع الدويلة الذي دعمتموه".
القوات اللبنانية رداً على سفير ايران: كلامكم كناية عن تقرير استخباراتي ركيكhttps://t.co/KLhqCCdkQZ
— Sawt Beirut International (@SawtBeirut) January 12, 2025وحسب البيان، اعتبر أماني، أن "الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون ولولا داعمي المقاومة في لبنان لما أصبح رئيساً وأنهم تفاوضوا معه وحصلوا منه على ضمانات في إعادة الاعمار وانسحاب إسرائيل من الجنوب... في هذا الأمر يهمّنا أن نذكر السيّد أماني وحلفاؤه والشعب اللبناني، أن حزب الله وحركة أمل وكل من يدور في فلك الثنائي من نواب ما كانوا من المؤيدين لعون في الرئاسة، وهذا أمر واضح في تصاريحهم وإعلامهم. ولكن الأمر تبدّل في لحظة من الضغط المحليّ الكبير التي أظهرته نتائج الدورة الأولى من جلسة الانتخاب حيث حصل عون على 71 صوت أي أكثر من نصف عدد مقاعد المجلس بسبعة أصوات ومن دون حزب الله وحركة أمل وحلفائهم، الأمر الذي يمكن اعتباره انتصاراً بأكثرية واضحة لرئاسة عون".
السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني يخالف من جديد أصول البروتوكولات الدبلوماسية ويتخطى أدبيات وظيفته كممثل لبلاده..وفي هذه الجولة من المخالفة يقتحم انتخابات رئاسة الجمهورية ويتطاول على الإرادة الناخبة في البرلمان اللبناني.. وعليه ، لم تعد المطالبات لهذا السفير كي يحترم حدود…
— Elie Mahfoud (@MahfoudElie) January 11, 2025وتابع البيان "يعتبر السيّد أماني في معرض حديثه أيضاً، أن المقاومة وحزب الله وحركة أمل وعدداً من ممثلي السنة والمسيحيين يعتبرون المقاومة شرطاً لبقاء لبنان...وأمام هذه النقطة وحولها تكمن المشكلة الرئيسية والسبب الأساسي لما حلّ بلبنان من دمار وخراب ونزوح في الحرب الأخيرة. إننا نذكر السيد أماني أن من جلب كل هذا الدمار والخراب هي خياراتكم ونهجكم".
وأنهى الحزب، حديثه للسفير قائلاً: "في النهاية، نسأل سعادة السفير، هل قرأتم أو سمعتم خطاب قسم الرئيس اللبناني الجديد؟ اقرأوه جيداً وانتبهوا لما قد تدلون به للإعلام في المستقبل عن لبنان، وكلامكم كناية عن تقرير استخباراتي ركيك ليس إلا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران لبنان إيران لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الحوثيون في خدمة طهران.. سباق نحو الدمار على حساب اليمنيين
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية–الإيرانية، برزت ميليشيا الحوثي كمجسّد واضح لحالة التبعية المطلقة لطهران، غير مبالية بالكوارث التي تحل على اليمنيين يوماً بعد يوم بسبب تداعيات تورطها المتزايد في النزاعات الإقليمية.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينففي حين أن البلاد ترزح تحت أزمات اقتصادية وإنسانية متفاقمة، يتجه الحوثيون نحو خيار التصعيد والمجاهرة بالولاء السياسي والعسكري لإيران، حتى ولو كان الثمن هو المزيد من الدمار والتجويع. حيث كثفت الميليشيات من هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل، محاولة منها للبروز كذراع عسكري رئيسي لطهران في الجزيرة العربية.
في مايو الماضي؛ أعلنت ميليشيا الحوثي استسلامها عقب ضربات موجعة تلقتها من الولايات المتحدة الأمريكية ردًا على العمليات الإرهابية التي تنفذها الميليشيات ضد السفن التجارية والسفن الأمريكية المارة في مياه البحر الأحمر وباب المندب. إلا أن الحوثيين بدأت بالتلويح علنيًا بنقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة إقليمية، تنفيذاً لرغبات إيرانية، الأمر الذي يهدد بموجة جديدة من التصعيد. ويُعد هذا التوجه دليلاً إضافياً على التبعية العمياء لطهران، على حساب المصلحة الوطنية اليمنية.
ففي تدوينة على منصة "إكس"، حذر القيادي البارز في الميليشيات، محمد علي الحوثي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من مغبة مهاجمة إيران، مهدداً بأن القاذفات الأمريكية "B2" لن تحسم المعركة في العمق الإيراني كما لم تحسمها في اليمن، على حد تعبيره.
وقال الحوثي في تدوينته: "الكيان المؤقت يعمل على الزج بأمريكا في عدوان عسكري مباشر.. ونحذر ونذكر ترامب ان قاذفات B2 لن تستطيع الحسم في الأعماق الإيرانية كما جربت في اليمن... مشاركته لعدوان وإجرام نتنياهو سيعرض مصالح أمريكا لتدمير لا حاجة له...".
ويرى المراقبون ان هذا الخطاب المتماهي مع السياسة الإيرانية، يكشف حجم الانخراط الحوثي في الأجندة الإقليمية، متجاوزاً كل الاعتبارات الوطنية، ومؤكداً أن ولاء الجماعة لم يعد لليمن، بل لمن يدعم بقاءها بالسلاح والمال. ويؤكد المراقبون أن الحوثيين ومنذ اندلاع الحرب على غزة، سعوا إلى استغلال القضية الفلسطينية عبر شعارات "المناصرة"، لكن هذه الشعارات لم تحقق أي مكاسب للفلسطينيين، بل ارتدت سلباً على اليمنيين أنفسهم. فبدلاً من إيصال الدعم إلى غزة، تم توجيه القدرات العسكرية نحو تأجيج الصراع، وهو ما استدعى ردوداً عسكرية ألحقت دماراً بالبنية التحتية اليمنية، واستهدفت منشآت خدمية حيوية.
في المقابل، حمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني ميليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن أي تداعيات كارثية قد تطال البلاد نتيجة هذا النهج التصعيدي. مؤكداً أنها "تزجّ البلد وشعبه في صراعات إقليمية مدمرة".
وأوضح أن أعمال الحوثيين المتهورة تُنذر بمضاعفة عسكرة الممرات المائية، وتعريض الأمن الغذائي لمزيد من التهديد، إضافة إلى تعميق المعاناة الإنسانية في مناطق سيطرتهم التي تعاني أصلاً من انهيار اقتصادي وخدمي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس المجلس، رشاد العليمي، مع لجنة إدارة الأزمات الاقتصادية والإنسانية، الاربعاء، وفقًا لما ذكرته وكالة سبأ الرسمية في اليمن. وأشار المجلس إلى خطورة التداعيات الناجمة عن استمرار الحوثيين في أعمال عدائية انطلاقاً من الأراضي اليمنية.
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في الاجتماع إلى تقييم شامل لتداعيات الحرب الإسرائيلية–الإيرانية على الداخل اليمني، محذرًا من مخاطر الإنجرار في صراعات إقليمية من شأنها أن تسحق ما تبقى من فرص للحياة والعيش الكريم.
ويقول الناشط السياسي في حضرموت، محمد سعيد، لـ"نيوزيمن" أن التصريحات والتهديدات الحوثية بنقض اتفاق وقف اطلاق النار مع أمريكا يندرج ضمن مخطط إيراني لتوسيع الصراع وجلب مزيدًا من العزلة والدمار للبلد الذي يمر بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. وأشار إلى أن الحوثيين لا ينظرون لمصالح الشعب اليمني الذي بات وقودًا لصراعاتهم التدميرية، فهم يهتمون فقط بتقديم الولاء العقائدي على حساب السيادة الوطنية.
وأضاف: "ميلشيات الحوثي تستخدم المواطن اليمني كوقود لصراعها الداخلي والخارجي، في الوقت الذي لا تبالي هذه العصابة بما يعانيه ملايين اليمنيين من فقر مدقع وانعدام شبه كامل للخدمات". لافتًا إلى أن ما يحدث في اليمن اليوم هو مشهد صارخ لحرب بالوكالة، تسعى فيها جماعة عقائدية مدعومة من الخارج لفرض واقع سياسي وعسكري على الأرض، ولو كان الثمن تفتيت الدولة وتحويلها إلى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات.