جامعة كولومبيا تنهي خدمة أستاذة قانون بارزة بسبب انتقادها للاحتلال ودعمها لفلسطين
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أنهت جامعة كولومبيا عمل أستاذة القانون البارزة ومديرة مركزها للنوع الاجتماعي والجنسانية، كاثرين فرانكي، في أعقاب تحقيق داخلي كشف عن "إساءة معاملة الطلاب الإسرائيليين"، وهي ما أكدت أنه نتيجة لملاحقة سياسية بسبب دعمها لحقوق الفلسطينيين.
وقالت الجامعة إن القرار جاء بناء على نتائج تحقيق كشف عن أن فرانكي، التي عملت في المؤسسة لمدة 25 عاما، انتهكت سياسة الجامعة بشأن التمييز والمضايقة، بينما تمحور الخلاف حول تصريحات لها في مقابلة تلفزيونية بعد الاحتجاجات في الحرم الجامعي في كانون الثاني/ يناير 2024.
وخلال المقابلة تحدثت فرانكي عن حادثة قام خلالها طالب إسرائيلي بسكب سائل ذو رائحة قوية على متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين خرجوا لمطالبة الجامعة بقطع علاقاتها مع الاستثمارات في "إسرائيل".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الطالب الذي خدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي ونفذ الاعتداء في الجامعة، تم تعليقه بسبب الحادثة، إلا أنه رفع دعوى ضد الجامعة حصل في النهاية على تعويضات قدرها 395 ألف دولار.
خلال المقابلة، قالت فرانكي إنها وأساتذة آخرين في الجامعة قلقون من أن "الكثير من الطلاب الإسرائيليين الذين يأتون للدراسة في الحرم الجامعي مباشرة بعد خدمتهم العسكرية، ومن المعروف أنهم يضايقون الفلسطينيين وطلاب آخرين في حرمنا الجامعي".
واعتبرت الصحيفة أن هذه التصريحات أثارت شكاوى رسمية من أعضاء هيئة التدريس، الذين قالوا إن هذا "نوع من التعميم المهين ضد الطلاب الإسرائيليين، وأن فرانكي تستهدف أعضاء مجتمع كولومبيا بناءً على أصلهم الوطني".
في التحقيق الخارجي الذي أجرته الجامعة، تم التأكيد على أن تصريحات فرانكي "تجاوزت سياسة المساواة في الجامعة، كما تبين أنها كشفت عن اسم أحد المشتكين ضدها في وسائل الإعلام وشاركت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتهمه"، ونتيجة لذلك، تم اتخاذ قرار بإنهاء عملها في الجامعة.
ومن جانبها، قالت فرانكي إن هذا كان "فصلا تحت ستار التقاعد" وأنه جاء نتيجة لآرائها السياسية، وأن الإدارة سمحت باستخدام الإجراءات التأديبية بشكل منافي لتحقيق أهداف سياسية ضدها.
في بيان نشرته الجمعة، اتهمت فرانكي إدارة الجامعة بخلق "بيئة سامة ومعادية" جعلت من المستحيل عليها الاستمرار في عملها الأكاديمي، قائلة: "أترك منصبي - وبثمن كبير - ليس لأن التكتيكات ضدّي نجحت، ولكن لأركز مجددا على نضالي من أجل حقوق وكرامة الفلسطينيين".
وأكدت أن كل ما فعلته هو "إدانة رش المواد الكيميائية السامة على متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في حرمنا الجامعي، ما تسبب في إصابات خطيرة تطلبت نقل بعض الطلاب إلى المستشفى".
واعتبرت أن الجامعة سمحت باستخدام إجراءاتها التأديبية كأداة للهجوم السياسي، وأنها أصبحت هدفًا للهجمات والمضايقات المستمرة، بما في ذلك الملاحقات والتهديدات بالقتل ونشر مقاطع فيديو مفبركة ضدها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة ردت في بيان رسمي بأنها ملتزمة بـ"توفير بيئة تعليمية عادلة لجميع الطلاب، وأن قرارها استند إلى نتائج التحقيق الذي كشف عن وجود تمييز ضد الطلاب الإسرائيليين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية جامعة كولومبيا الإسرائيليين الاحتلال إسرائيل جامعة كولومبيا الولايات المتحدة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطلاب الإسرائیلیین فی الجامعة
إقرأ أيضاً:
لن نعود إلى هنا.. مئات آلاف الإسرائيليين يفكرون بالمغادرة
وأشار إلى الارتفاع الهائل في الأسعار، موضحا أن ما كان يُدفع له 5 شواكل أصبح 12 شيكلا، ومن المتوقع أن يصل إلى 15 أو حتى 80 شيكلا، مضيفا أن المشكلة ليست مسألة أسعار الحرب فقط، بل كلما دامت الحروب أكثر، زاد تأثيرها على الاقتصاد الإسرائيلي وعلى المجتمع.
ووفقا لما ورد في فيلم "الوطن الأخير" ضمن سلسلة "الحرب على إسرائيل" الذي يمكن مشاهدته هنا، فإن تكلفة الحرب تُقدر بملايين الدولارات يوميا، بينما يتحدث بعض الخبراء عن 135 مليار شيكل كقيمة إجمالية للخسائر.
وقد أغلقت أكثر من 46 ألف شركة منذ بداية الحرب، كما ارتفعت نسبة البطالة إلى أكثر من 8% مقارنة بالسنوات الماضية.
وفي السياق ذاته، تأثرت قطاعات اقتصادية حيوية بشدة، خاصة قطاع البناء الذي فقد جزءا كبيرا من قوة العمل بعد منع دخول العمال الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
كما توقف قطاع السياحة تماما، حيث لا يأتي السياح إلى إسرائيل، الأمر الذي الحق ضررا كبيرا بكافة مجالات السياحة مثل الفنادق والمطاعم وغيرها.
وأكد أحد المختصين أن أكثر من 300 ألف عامل إسرائيلي تم استدعاؤهم للجيش، مما أثّر على قدرة البلاد على تشغيل الاقتصاد.
إعلانوإلى جانب الانهيار الاقتصادي، تواجه إسرائيل أزمة نزوح داخلي حادة، حيث أُجبر نحو 140 ألف إسرائيلي على ترك منازلهم بسبب الحرب، منهم 75 ألفا في الجنوب و65 ألفا في الشمال بسبب حزب الله.
وحسب أحد سكان "الكيبوتس"، فإن الكيبوتس الذي كان يسكنه 600 شخص مغلق بالكامل، وأصبح فارغا ولا يوجد به أحد سوى فريق الحماية.
وأضاف أن المكان ليس آمنا للأطفال وحتى للبالغين، مؤكدا أن الحصول على أمان في الكيبوتس أمر صعب جدا خاصة هذه الأيام.
الهجرة الجماعية
وفي ظل هذه الأوضاع المتدهورة، يشهد المجتمع الإسرائيلي موجة هجرة متزايدة، حيث أكد أحد الخبراء أن مئات الآلاف من الإسرائيليين يغادرون البلاد ويعملون خارجها، بسبب الحرب وعدم شعورهم بالأمان.
وحذر الخبير من "الهجرة الإستراتيجية" التي لها علاقة بمستقبل دولة إسرائيل، مشيرا إلى أن هذه الهجرة ستؤدي إلى إضعاف إسرائيل من الداخل لأنها ستكون هجرة أبدية فيها تخلٍّ عن المشروع الصهيوني.
وفي هذا الصدد، عبّر الإسرائيليون عن فقدان الشعور بالأمان، حيث قال أحد السكان: أعتقد أن مجتمع إسرائيل هو المكان الأقل أمنا لليهود في العالم، وهذا ليس بسبب وجود إسرائيل فحسب ولكن بسبب سياسات الحكومة.
وأضاف آخر: صعب أن أؤمن بأنه بعد السابع من أكتوبر يمكننا أن نتخلص من هذا الوضع بسلام، هذا ليس حدثا يمكننا التخلص منه بسهولة.
تحذيرات دولية
ومن جهة أخرى، انعكست تداعيات الحرب على التصنيف الائتماني لإسرائيل، حيث أشار تقرير إلى أن إسرائيل ما عادت بيئة استثمارية مستقرة نتيجة تداعيات الحرب، وهذا ما يعكسه تقرير جديد من شركة فيتش العالمية لتصنيف الائتمان التي خفضت تصنيفها لإسرائيل إلى مستوى سلبي.
وعلى الصعيد الداخلي، تظاهر الآلاف للمطالبة بصفقة تبادل وإطلاق سراح الأسرى في غزة، حيث إن الجدل لم يعد فقط حكرا على المعارضة أو على ما يسمى اليسار في إسرائيل أو على عائلات الأسرى، بل هناك انتقادات باتت تُسمع من داخل الائتلاف الحاكم.
إعلانكما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن عشرات من جنود الاحتياط في الوحدة الطبية بالجيش الإسرائيلي أعلنوا أنهم غير مستعدين للعودة للقتال في قطاع غزة.
وفي ضوء هذه التطورات المتلاحقة، حذّر خبراء من أن استمرار إسرائيل في الحرب بهذه الطريقة سيجعلها تخسر أكثر، مؤكدين أن الكثير من الإسرائيليين لن يعودوا إلى إسرائيل عندما تنتهي الحرب.
وتوقع أحدهم أن "30% أو 40% من النازحين لن يعودوا"، معربا عن قناعته بأن الذين سيبقون سيكونون متدينين ومتطرفين، وليس الناس الذين تحتاجهم إسرائيل للتطور والنمو الاقتصادي.
الصادق البديري30/5/2025