يناير 12, 2025آخر تحديث: يناير 12, 2025

عبدالكريم ابراهيم

استهويت موضة حمل الحقيبة الدبلوماسية في نهاية سبعينيات القرن الماضي، خلفة البناء جبوري. فراحَ على ديدن التقليد الفطري أن يحمل في ذهابه وإيابه هذه الحقيبة، علماً أن أهالي المنطقة يعرفون الرجل جيدا وماذا يعمل.

ولكن ما الفائدة من حمله لهذه الوسيلة؟! هذا التساؤل معززاً بشيءٍ من الفضول هو الذي دفع احد أبناء المنطقة أن يتربص به عند احدى العصاري ليخطف الحقيبة من يده ويفتحها أمام مرأى جمع من الناس الذين يريدون معرفة سر حقيبة جبوري الدبلوماسية.

المفاجأة كانت مدوية ولكنها في نفس لطيفة بمعنى الكلمة. محتويات الحقيبة التي كان الرجل يحاول أن لا تُفتح. كانت عبارة عن ملابس عمل وفأس بناء وشريط قياس متري.

هذا السر الذي خبأهُ جبوري وكُشف أخيراً أمام أناس يعرفون قيمة جبوري كخلفة بناء ماهر وذكي يشهد له الجميع بالحرفية والإتقان، ولكن يبدو أن الرجل أُصيب بداء موجة التقليد التي تؤمن أن المظاهر هي من ترفع مستوى الانسان وليس عمله مهما كان نوعه والمهم ما يقدمه من فائدة وخدمة واضحة وشاخصة للعيان.

سالفة حقيبة جبوري الدبلوماسية تجرنا إلى موضوع الدراسات العليا في العراق، وكيف نرى حجم التهافت عليها بشكل قوي، بدأ يسري في أوصال المجتمع، لدرجة أن بعض المؤسسات الحكومية أُتخمت بشهادات ليس لها حاجة فعلية.

قد يقول أحدهم : على الإنسان أن يطور مهارته العلمية كي يخدم المجتمع. هذا الكلام هو لب القضية ؛ لان الفائدة هي من تحرك الموضوع، ولكن الحقيقة المشخصة من قبل بعضهم تفند نظرية الفائدة ؛لان الكثرة لا تعني الوصول الى مواكبة التطور العلمي، وانما العبرة في النوعية، ففي زمن الامية والندرة التعليم ،انجب العراق قامات سامقة مازال اثرها بارزاً إلى اليوم .ينهل من معين علمها الطلبة والدراسون : عبدالجبار عبدالله، علي الوردي ، حسين علي محفوظ ، طه باقر ، زها حديد، فاضل السامرائي، الجواهري ، السياب، سعد الوتري و كمال السامرائي وغيرهم من خيرة علماء العراق في مختلف الاختصاصات. وعندما تستطيع الدراسات العليا أن تكرر مثل هذه الشخصيات يمكن القول اننا قد جنينا ثمار التعليم العالي. ولكن ماذا ولو حصل العكس؟ يصبح الامر كحقيبة جبوري الدبلوماسية لأغراض الكشخة فقط.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

«حاول التقاط سيلفي معه».. نمر ضخم ينقض على سائح «فيديو»

كشفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية عن فيديو مروع للحظة انقضاض نمر ضخم على شاب حاول التقاط صورة سيلفى معه فى تايلاند بحضور المدرب.

النمر الضخم ينقض على السائح

وخلال مقطع الفيديو ظهر السائح المتحمس وهو جالس بجانب الحيوان ويضع ذراعه حول ظهره قبل أن ينقض عليه، ليسقط الشاب أرضًا حيث صرخ من الرعب بينما حاول مدرب النمر يائسًا انتزاعه منه.

كما أظهر الفيديو محاولة المدرب مصارعة الحيوان المفترس القوى لبضع ثوانٍ مُرعبة قبل أن يتمكن من إخضاعه.

وخلال بضع دقائق انتشر مقطع فيديو للحادثة على نطاق واسع، حيث عبر المشاهدون بتعليقات حول ما حدث.

رواد التواصل الاجتماعي يعلقون على الفيديو

وعلق أحد الأشخاص على الفيديو قائلًا: "القطط عادةً لا تُحب أن تُداعب من أسفل الجسم (الظهر). كان هذا الرجل يُداعب النمر باستمرار بالقرب من منطقة الجسم المذكورة أعلاه، ما أثار استياء النمر.. "

وأضاف آخر: "يكشف الفيديو المرعب عن توجه خطير، حيث يُغرى السياح بجلسات تصوير محفوفة بالمخاطر مع النمور فى تايلاند". وقال ثالث: "ليس الأمر مداعبته "مع أنه تصرف غبى وغير حكيم"، بل إمساكه بالنمر من ظهره أثناء التقاط الصورة. القطط لا تحب التقييد.قد تفسر القطة ذلك أيضًا على أنه علامة على الهيمنة عليها. لحسن الحظ، لم يُصب الرجل إلا بجروح طفيفة عقب الحادثة التى وقعت فى مملكة النمور الشهيرة فى بوكيت".

ويشار إلى أن هذه ليست المرة الوحيدة التى يعانى فيها سائح من عواقب محاولة التفاعل مع حيوان بري.

اقرأ أيضاًلم تحضر الجلسة.. تأجيل محاكمة أنوسه كوته في واقعة النمر لـ 14 يونيو

مقالات مشابهة

  • مبارك الفاضل مازال يتعرى من قيم الفضيلة والوطنية
  • الجامعة الإسلامية تعلن فتح باب القبول لبرامج الدراسات العليا
  • مصافحة دبلوماسية ناعمة بلا عناء ولكن…؟
  • «حاول التقاط سيلفي معه».. نمر ضخم ينقض على سائح «فيديو»
  • فراشات ولكن من نوع آخر
  • خطأ شائع تسبب فى بتر رجل شاب رياضي | ليس السكرى أو الحوادث
  • مصر وجامبيا تحتفلان بـ60 عاماً من العلاقات الدبلوماسية وتعلنان انطلاقة جديدة لشراكة شاملة
  • لأول مرة.. الدراسات العليا في كلية تجارة الأزهر
  • باحث بالشأن الثقافي العراقي: حرية المثقفين موجودة في العراق ولكن دون تجاوز الخطوط الحمراء
  • أكسيوس: رسالة خليجية ثلاثية تدعو ترامب إلى التهدئة الدبلوماسية مع إيران