أصدرت الشرطة الوطنية الأوكرانية "إشعارًا بالاشتباه" لـ "الأوليغارشية الروسية الخاضعة للعقوبات ومالك بنك ألفا". و في حين أن وكالة إنفاذ القانون لم تذكر اسم الشخص المعني صراحة، إلا أنها كانت تشير على ما يبدو إلى الملياردير ميخائيل فريدمان المقيم في المملكة المتحدة.

وقالت الشرطة في بيان إن الملياردير يشتبه في قيامه بسحب أكثر من 700 مليون هريفنيا (ما يقرب من 19 مليون دولار) خارج البلاد.

فريدمان مشتبه به بارتكاب جرائم جنائية متعددة، بما في ذلك غسل الأموال والتهرب الضريبي وتزوير المستندات.

أيضا، يُزعم أن فريدمان وضع خططًا غير قانونية مختلفة لتحويل الأموال من أوكرانيا إلى الخارج، بما في ذلك إلى قبرص، وفقًا للشرطة الوطنية. كما أن المخططات تضمنت دفع إتاوات كبيرة بشكل غير متناسب للعلامات التجارية.

الشرطة قالت إنها أصدرت "إخطارات اشتباه" لثمانية أفراد آخرين مرتبطين ببنك ألفا ويُزعم تورطهم في مخططات غسيل الأموال.

يذمر أنه وسط الصراع المستمر بين موسكو وكييف، استولت السلطات على أصول بنك ألفا في أوكرانيا وانتهى الأمر بالتأميم.

في الأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فريدمان، إلى جانب أفراد آخرين مرتبطين بتحالف مجموعة ألفا الذي يدير أكبر بنك خاص في روسيا، بنك ألفا، بسبب الصراع في أوكرانيا.

بصرف النظر عن فريدمان، أثرت القيود الجديدة على بيوتر أفين وألماني خان وأليكسي كوزميتشيف، بالإضافة إلى مجموعة الضغط التابعة للاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال (RSPP).

فريدمان، المولود في أوكرانيا، جمع ثروته في روسيا بالاستثمار في البنوك والتجزئة والنفط وغيرها من المجالات. حصل على الإقامة في المملكة المتحدة في عام 2015 وانتقل إلى هناك بعد فترة وجيزة من تصاعد الصراع في أوكرانيا في فبراير 2022، وأصر على أنه لا تربطه علاقات بالرئيس فلاديمير بوتين. ومع ذلك، لم تعفيه هذه الخطوة من العقوبات أو التحقيق من قبل الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرب روسيا و أوكرانيا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا العقوبات الغربية على روسيا فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

هولندا: روسيا تستخدم أسلحة كيميائية محظورة ضد أوكرانيا

قال وزير الدفاع ورئيس المخابرات العسكرية الهولنديان لرويترز إن أجهزة المخابرات الهولندية جمعت أدلة على استخدام روسيا أسلحة كيميائية محظورة في أوكرانيا على نطاق واسع.

وأضافا أن هذا الاستخدام شمل إسقاط مادة خانقة باستخدام طائرات مسيرة لإجبار جنود على الخروج من الخنادق حتى يتسنى إطلاق النار عليهم.

ودعا روبن بريكلمانس وزير الدفاع الهولندي إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو.

وقال في مقابلة "الاستنتاج الرئيسي هو أننا نستطيع تأكيد أن روسيا تكثف استخدام الأسلحة الكيميائية".

وأضاف "هذه الزيادة في حدة الاستخدام مثيرة للقلق لأنها جزء من توجه نلاحظه منذ عدة سنوات إذ أصبح استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية في هذه الحرب أكثر اعتيادا ونمطية وانتشارا".

لم تتطرق تقارير سابقة إلى استنتاجات الاستخبارات الهولندية بشأن مزاعم استخدام روسيا للكلوروبكرين وهو مركب كيميائي استخدمته ألمانيا لأول مرة خلال الحرب العالمية الأولى.

وقال بيتر ريسينك رئيس جهاز المخابرات العسكرية الهولندي إن هذه الاستنتاجات تستند إلى "معلوماتنا المخابراتية المستقلة، لذا فإننا رصدناها بأنفسنا بناء على تحقيقاتنا الخاصة".

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من استخدام أي من الطرفين مواد كيميائية محظورة في حرب أوكرانيا.

واتهمت الولايات المتحدة روسيا للمرة الأولى باستخدام مادة الكلوروبكرين، وهي مركب كيميائي أكثر سمية من مواد مكافحة الشغب، في مايو العام الماضي.

وتتحدث أوكرانيا عن وجود آلاف الحالات من استخدام روسيا أسلحة كيميائية.

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية بعد على طلب للتعليق على ما ورد في هذا التقرير. وتنفي روسيا استخدام ذخائر غير مشروعة وتتهم أوكرانيا بالقيام بذلك.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الأربعاء إن جهاز الأمن الاتحادي اكتشف مخبأ أوكرانيا للعبوات الناسفة في شرق البلاد يحتوي على مادة الكلوروبكرين.

وتنفي أوكرانيا مثل هذه الاتهامات باستمرار. كانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي مقرها لاهاي قد قالت العام الماضي إن الاتهامات المبدئية التي وجهها البلدان لبعضهما "لم تثبت بشكل كاف".

وأشار بريكلمانس إلى ارتباط ما لا يقل عن ثلاث حالات وفاة لأوكرانيين باستخدام أسلحة كيميائية، في حين أبلغ أكثر من 2500 شخص أصيبوا في ساحة المعركة السلطات الصحية الأوكرانية عن أعراض مرتبطة بأسلحة كيميائية.

وأضاف أن تزايد استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية يشكل تهديدا ليس لأوكرانيا فحسب بل ولبلدان أخرى.

وأضاف: "علينا زيادة الضغط بشكل أكبر. وهذا يعني دراسة فرض المزيد من العقوبات، وتحديدا منع روسيا من المشاركة في الهيئات الدولية مثل المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وتحدث ريسينك عن "آلاف الحالات" لاستخدام الأسلحة الكيميائية مع الإشارة أيضا إلى رقم صادر عن أوكرانيا لتسع آلاف حالة.

وقُدمت استنتاجات المخابرات في رسالة للبرلمان الهولندي اليوم. روسيا عضو في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وقامت، مثل الولايات المتحدة، بتدمير مخزوناتها المعلنة من الأسلحة الكيميائية. وقد تُفرض عقوبات أشد بالتعاون مع المفوضية الأوروبية، التي اقترحت إدراج 15 كيانا وفردا جديدا ضمن إطار عقوباتها بينها ما يشتبه أنه استخدام للأسلحة الكيميائية في أوكرانيا.

ويقول الجيش الهولندي وأجهزة المخابرات العامة بالتعاون مع شركاء أجانب إنهم اكتشفوا أدلة ملموسة على زيادة وتيرة إنتاج الأسلحة الكيميائية الروسية. وقال ريسينك إن ذلك يشمل تعزيز القدرات البحثية وتجنيد خبراء لتطوير الأسلحة الكيميائية. وأضاف أن المسؤولين الروس أصدروا تعليمات للجنود بشأن استخدام مواد حربية سامة.

أدرجت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مادة الكلوروبكرين ضمن قائمة المواد المحظورة المسببة للاختناق.

ويمكن أن يسبب الكلوروبكرين تهيجا شديدا في الجلد والعينين والجهاز التنفسي. وقد يسبب حروقا في الفم والمعدة وغثيانا وقيئا بالإضافة إلى صعوبة أو ضيق في التنفس في حالة ابتلاعه.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام للأمم المتحدة يدين روسيا بسبب الهجوم الواسع على أوكرانيا
  • فريدمان: قانون ترامب الضريبي “يخدم الصين ويقوّض مستقبل أمريكا”
  • أوكرانيا تقصف مطاراً روسياً وموسكو تعلق الطيران في مطارين
  • يوم عصيب على أوكرانيا.. روسيا تهاجم كييف بعدد قياسي من المسيرات
  • هولندا تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية ضد أوكرانيا
  • روسيا تعلن عملية تبادل أسرى جديدة مع أوكرانيا
  • هولندا: روسيا تستخدم أسلحة كيميائية محظورة ضد أوكرانيا
  • مسؤول يكشف اعترافا صينيا باجتماع أوروبي عن سبب عدم قبول خسارة روسيا بحرب أوكرانيا
  • هل تريد إدارة ترامب استسلاما أوكرانيا أمام روسيا؟
  • بوتين لترامب: روسيا لن تتخلى عن أهدافها في أوكرانيا