دبي: «الخليج»
طرح علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، مدير عام البرامج في قنوات مجموعة «إم بي سي»، رؤية تكاملية بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، للخروج بنموذج جديد يستفيد من مميزات الطرفين ويتحاشى التحديات التي تواجههما.
وأكد، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، صاحب رؤية استشرافية، سبقت عصرها في مجال الإعلام والتحولات المتوقعة في هذا المجال.


جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان: «الشاهد على التحول في قطاع الإعلام» خلال فعاليات قمة المليار متابع.
قال جابر خلال الجلسة التي أدارها، الإعلامي والمذيع الإماراتي سعود الكعبي: «دبي كان لها رؤية مستقبلية، أثبت الواقع أنها كانت سابقة لعصرها، حيث افتتحت منذ نحو 30 عاماً مدينتي الإعلام والإنترنت، واليوم هي أول مدينة في العالم تستقبل المؤثرين وتناقش الفرص والتحديات التي تواجههم وطرق التعامل مع تلك التحديات».
وحول تأثير التحولات الحاصلة في الإعلام، قال: «حدثت تحولات كبيرة في الإعلام في السنوات القليلة الماضية، وإذا لم يستجب العاملون في الإعلام التقليدي لهذه التحولات، فسيفقدون وظائفهم، مواكبة التغيير أصبحت أمراً حتمياً».
وأضاف أن التحول في عالم الإعلام أصبح سريعاً جداً، وسيكون أسرع في الفترة المقبلة.
وأكد علي جابر أن الإعلام التقليدي سيظل موجوداً، برغم أننا نعيش عصر محتوى تنقله التكنولوجيا، ولفت إلى وجود نسبة ليست بالقليلة من الجماهير تريد الظهور على وسائل الإعلام التقليدية.
وحول تحديات الإعلام الجديد، قال إن مشكلته الأولى النشر قبل التحقق، وبالتالي غياب المصداقية، وهو عكس ما يتميز به الإعلام التقليدي، وفي المقابل لابد للإعلام التقليدي أن يوجد على منصات التكنولوجيا.
واعتبر أن التحدي الأكبر أمام صناع المحتوى خلال الـ 10 سنوات المقبلة، هو تقديم تجربة إعلامية غامرة، يستغرق فيها المشاهد ويستعمل حواسه بشكل أكثر في المحتوى الذي يريده.
عن رؤيته لمستقبل العلاقة بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، أجاب جابر: «سيحدث تكامل بين هذين النوعين من الإعلام، ليكونا نموذجاً جديداً، والمثال الواضح الذي يجسد هذه الرؤية نموذج دولة الإمارات، وقد بدأت في ذلك وحققت نجاحات رغم حداثة التجربة عالمياً ومحلياً».
وأكد أن الإعلام التقليدي رغم كل التحديات ما يزال المصدر الأكبر لكل الإعلام، وبالتالي فالإعلام الجديد يمكنه أن يستفيد من ذلك التكامل.
وتوقع أن يسيطر الذكاء الاصطناعي على الإعلام خلال الـ 5 سنوات المقبلة، بما يمكن صناع المحتوى، ويساعدهم على قضاء أكثر وقتهم في الإبداع.
عن دور كلية محمد بن راشد للإعلام في صناعة المحتوى، ذكر جابر، أن الكلية تواكب بشكل متميز متطلبات سوق العمل الإعلامي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات قمة المليار متابع الإمارات الإعلام التقلیدی الإعلام الجدید

إقرأ أيضاً:

برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة

أبوظبي (وام)
اختتمت فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي نظمه مركز الشباب العربي، برعاية كريمة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس المركز، وذلك بعد جولة تدريبية إعلامية مكثفة شملت 53 شاباً وشابة من 17 دولة عربية، والتي رفعت شعار «الشباب والإعلام المجتمعي»، بغرض إعداد الجيل القادم من الإعلاميين الشباب الفخورين بهويتهم والمتمسكين بقيمهم لنقل صورة مشرقة عن مجتمعاتهم العربية.

أخبار ذات صلة الإمارات: دوامة القتل في غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية تحت رعاية الشيخة فاطمة.. «دور القضاء في استقرار المجتمع» يؤكد أهمية ترسيخ التماسك الأسري

حضر الحفل الختامي معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي عبدالله بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وخلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وخالد النعيمي، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، بالإضافة لعدد من ممثلي الشركاء وقادة قطاع العمل الإعلامي بدولة الإمارات، في مشهد يعكس دعم المسؤولين وقادة المؤسسات في دولة الإمارات لطاقات الشباب، وأهمية الاستثمار في الكفاءات الإعلامية العربية الواعدة، ودورهم المحوري في صياغة محتوىً يعكس الهوية والقيم ويواكب تطلعات المستقبل.
وشهد البرنامج الذي استمر على مدار ثلاثة أسابيع، مشاركة نخبة من الإعلاميين وصناع المحتوى الشباب، تنقلوا فيها بين العديد من المحطات التدريبية وورش العمل والزيارات الميدانية لكبرى مؤسسات العمل الإعلامي بالمنطقة، والتقوا خلالها بأبرز صناع القرار والمديرين التنفيذيين والخبراء بتلك المؤسسات.
وخلال حفل التخريج، والذي أقيم بمتحف المستقبل بدبي، قال معالي الدكتور سلطان النيادي نؤمن بأن كل شخص يعمل في مجال الإعلام على اختلاف تخصصاته يسهم في تمثيل هويتنا وقيمنا العربية والإسلامية، ويجب أن يدرك الشباب أن الإعلام في جوهره ليس مجرد منصة لنقل الأخبار وصناعة المحتوى، وإنما أداة لخدمة الناس وقيمهم والتعبير عن مجتمعاتهم وإنسانيتهم.
وأضاف معاليه: نقف اليوم في متحف المستقبل، هذا الصرح الذي يعكس رؤية دولة الإمارات في استشراف الغد لا بوصفه مجهولاً، بل كمشروع يبني العقول والمهارات، فنحن في الإمارات نؤمن بأن المستقبل كما يصنع في المختبرات ومراكز الابتكار، فإنه يُبنى أيضاً في العقول عبر التطوير والتمكين وتعزيز المهارات، والرسائل الإيجابية البناءة والتي نحملها لأوطاننا وللعالم أجمع.
وأكد معاليه حرص دولة الإمارات على إتاحة الفرص للطاقات الشابة ليكونوا دائماً في المقدمة، قائلاً، إن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات، توجهنا دائماً بألا نضع الشباب في الصفوف الخلفية، وأن يكونوا دائماً في قلب الفكرة وعمق المشاريع وصدارة التنفيذ، وقد جسد البرنامج هذه الرؤية من خلال ربط الشباب بصناع القرار من وزراء وقادة مؤسسات وأكاديميين ورؤساء تحرير ونجوم الإعلام، لينهلوا من تجاربهم وخبراتهم إيمانا منهم بأن الشباب هم صناع للمستقبل، وهم شركاء في الحاضر، وأساس لكل أثر مجتمعي إيجابي.

برنامج تدريبي متكامل
كانت فعاليات البرنامج قد انطلقت مطلع الشهر الجاري في كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، ضمن برنامج تدريبي متكامل شمل أحدث أدوات الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع، بالإضافة إلى تقنيات الإعلام الحديث ضمن بيئة إعلامية تفاعلية، وورش عملية مكثفة ركزت على مهارات التفكير النقدي، والتحقق من المعلومات والصور، وصناعة الأخبار ومهارات التأثير، وفنون الخطابة، وصناعة المحتوى الذي يعكس أصالة القيم ويحافظ على الهوية العربية.
كما تعرف المشاركون خلال زياراتهم الميدانية لكبرى المؤسسات الإعلامية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً رئيسياً لها، على بيئات العمل الاحترافية داخل غرف الأخبار، ومراحل إنتاج المحتوى بطريقة مؤسسية وممنهجة، وتعرفوا أيضاً على التقنيات الحديثة في قطاع الإعلام الرقمي، إضافة للقاء فرق التحرير والإنتاج، ما منحهم تجربةً واقعيةً وانغماساً حقيقياً في بيئة العمل.
واكتسب البرنامج بعداً آخر خلال هذه النسخة، تمثلت في الدمج بين مهارات الصحافة التقليدية وصناعة المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي، وفن إنتاج البودكاست، متيحاً لهم فرصةً مثاليةً لتبادل الخبرات، وفهم أعمق لأدوار كافة الأطراف في صياغة صورة إعلامية متكاملة. وشارك الأعضاء في «منتدى الإعلام العربي 2025»، وحصلوا على مساحةً مميزة للتفاعل مع أبرز الشخصيات والمؤسسات الإعلامية في المنطقة، ومتابعة النقاشات المعمقة حول مستقبل الإعلام والتقنيات الحديثة، ومسؤولية الإعلامي في مواجهة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة.
ويعد برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة» أحد أبرز البرامج التي يطلقها مركز الشباب العربي على مستوى الوطن العرب، بهدف تمكين جيل جديد من الإعلاميين وصناع المحتوى عبر تطوير قدراتهم وتعزيز فهمهم لدور الإعلام في بناء الوعي المجتمعي، وتشجيعهم على المساهمة في رسم ملامح الإعلام العربي.

مقالات مشابهة

  • البام يعقد دورته الثلاثين بسلا: وسط حضور وازن وجدية النقاش حول التحديات السياسية القادمة.
  • وزارة الإعلام تستجيب لأكثر من 1500 بلاغ حول محتوى مسيء ومحرض على العنف ومضلل
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • الدكتور المصطفى: كلمة السر في وزارة الإعلام.. “ما دام المحتوى يركز على الموضوعية فنحن نرحب به حتى لو كان نقدياً”
  • الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للإعلام.. والتمكين الذاتي حاجة ملحّة
  • البنية التحتية الإعلامية عصرية وتتيح التوسع والنمو
  • الحوثيون يفرضون قيودا على صانعي المحتوى بمناطق سيطرتهم
  • مجلس الإمارات للإعلام يطلق حزمة من السياسات الإعلامية الجديدة
  • مجلس الإمارات للإعلام يعلن إطلاق منظومة متكاملة لتنظيم وتمكين قطاع الإعلام وتحفيز نموّه