بوابة الوفد:
2025-12-12@17:07:19 GMT

تعرف على مفهوم وأهمية الرحمة فى الإسلام

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

لابد أن نُسقط الضوء على بعض المواقف التي تحث على التخلُّق بصفة الرحمة و تدعو لها، ومن ذلك : رحمة الله بعباده، فهو الذي لا يكلف نفساّ إلا وسعها. رحمته صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين ( لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتم، حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم).

 

 رحمته صلى الله عليه وسلم بالكفار، فرغم كثرة إيذائهم له، كان كثير المسامحة لهم والرحمة بهم، ومن ذلك مواقف العفوعن الأسرى في الغزوات وغير ذلك كثير.

دعوة الإسلام للرفق بالحيوان، ومما ورد في ذلك أن رجلاً دخل الجنة بكلبٍ سقاه، وامرأة دخلت النار بهرةٍ عذبتها. بر الوالدين، من أعمق وأوسع صور الرحمة، قال تعالى ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ). 

 

 رحمة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالصغير والكبير، القوي والضعيف، الطفل والمرأة، فقد كان يوصي الصحابة في الغزوات ألا يقتلوا طفلاً أو إمرأة أو شيخاً، ولا يقطعوا شجرة، وغير ذلك مما دلّ على رحمته عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. ختاما قال تعالى:( قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورا) خُلِقَ كل انسان على فطرةٍ سليمة داخله بذرة خير، من حافظ على هذه البذرة فسقاها ونمّاها، فقد غنِم و سعِد وفاز بجنةٍ عرضها السماوات والأرض، ومن أهملها فقد حُرمَ منها و شقِيَ و تعِس.

 

أن يكون المرء رحيماً يعني أن يكون رقيق القلب واسع الصدر، وهذا كافي للفوز بمحبة الله ومحبة الناس من بعده، ويجدر بنا أن نقول أن أهمية الرحمة جاءت واشتقُت بالمقام الأول من اتصاف الله تعالى بهذه الصفة العظيمة فهو الرحمن والرحيم، الذي وسعت رحمته كل شيء، ولا شك أنّ لها فوائد جمّة نذكر بعضاً منها :

 

 الرحمة سبباً للحصول على رحمة الله، فالراحمون يرحمهم الله. اكتساب محبة الله ورضاه ومحبة أهل الأرض والسماء. التحلي بأخلاق الأنبياء والمرسلين، فهم أعظم نموذج يجسد خلق الرحمة. سبباً لمغفرة الله ومحو الذنوب كبائرها و صغائرها . أهم الركائز التي يقوم عليها المجتمع، فهي تساعد على توطيد علاقة أبناء المجتمع الواحد، ( قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ). وسيلة للسلام الداخلي والأمان في المجتمع، فالمسلم يشعر بهدوء نفسي عندما يتصف بخلق الرحمة.


 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

علي جمعة يوضح الفرق بين القلب والفؤاد..فتعرف عليه

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن يقول سبحانه وتعالى يقول: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الأنعام: 110].

الفرق بين القلب والفؤاد

إذًا فهناك ما يُسمَّى بالقلب، وهناك ما يُسمَّى بالفؤاد. وكلمة «القلب» في اللغة العربية سُمِّيَت بذلك؛ لأن القلب له أحوال، فهو يتقلَّب في هذه الأحوال. وقال الشاعر:

وما سُمِّيَ القلبُ إلَّا أنَّه يتقلَّبُ * وما أوَّلُ ناسٍ إلَّا أوَّلُ النَّاسِ

فأوَّل مَن نَسِيَ سيدُنا آدمُ عليه السلام.

علي جمعة: قيام الليل مفتاح السكينة والتقوى في زمن الفتنعلي جمعة: الدنيا دار ابتلاء والله يقلب الإنسان بين الخير والشرعلي جمعة: التواضع أصل العفاف الباطني.. والجهاد الأكبر يبدأ من تهذيب النفسعبادة بسيطة يحبها الله تجعل نفسك مطمئنة وتنير وجهك.. علي جمعة يوضحها

وسُمِّيَ القلبُ لأنَّه يتقلَّب في الأحوال، ولذلك يقول سيدُنا ﷺ: «إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ». إذًا تقلُّبُ القلب بين الأحوال هو من أمر الله؛ فالله سبحانه وتعالى هو الذي يُثبِّت القلوبَ على حالٍ، أو يُقَلِّبُها بين حالٍ وحالٍ؛ فكلُّ ذلك بيد الله سبحانه وتعالى، يفعل ما يشاء. فإذا كان القلب في حالة الثبات على الخير، فإنَّه يُسمَّى «فؤادًا».

إذًا القلب يتقلَّب بين الأحوال؛ بين الخير والشر، وبين العلو والنقصان، فالإيمان يزيد وينقص. فإذا كان في حالة العلو، وكان في حالة الوضوح، وكان في حالة الثبات، كان «فؤادًا». لكنَّ الإنسان لا ينبغي له أن يأمَنَ مكرَ الله، بل لا بدَّ أن يُراقِبَ نفسَه، وأن يكون دائمَ المراقبة حتى لا يَذِلَّ، ولا يُخطِئ، ولا يتدهور حالُه مع الله سبحانه وتعالى من حيث لا يشعر؛ لأنَّه قد يُستدرَج وتتدهور حالُه دون أن يشعر. قال تعالى في شأن هؤلاء: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [الأعراف: 182، 183].

إذًا فالإنسان العاقل يكون خصيمَ نفسِه، متدبِّرًا في حاله، يخشى أن يُستدرَج. فإن ترك الإنسانُ نفسَه للمعاصي استُدرِج، وتدهوَر؛ فتراه يرتكب المعاصي وهو يُنكِرها أوَّلًا، ثم يألفها ثانيًا فلا يُنكِرها، ويفعل المعصية دون نكير، لا يجد في قلبه حرجًا من فعلها، ثم بعد ذلك يتدهور حالُه مع الله سبحانه وتعالى فيستحلُّها.

في البداية يُبرِّرها لنفسه بقوله: «كلُّ الناس تفعل ذلك»، ثم يألفها حتى لا يرى فيها بأسًا، ثم يستحسنها، ثم يُخطِّئ مَن يُخالِفُه فيها؛ فالمعصية التي يفعلها هي في نظره «الصواب»، وغيرُها هو الخطأ. إذًا هذا استدراج.

 في الأولى فعلها وهو مُتوجِّسٌ خيفةً،

 وفي الثانية فعلها من غير توجُّس،

 وفي الثالثة فعلها مُستَحِلًّا لها،

 وفي الرابعة فعلها مُستَحسِنًا لها، ومُخطِّئًا مَن خالفها.

فهل لا يزال قلبُ ذلك الإنسان على حالةِ الفؤاد، أم أنَّه قد خرج من حالة الفؤاد إلى حالةٍ أخرى؟ يبدو أنَّه قد قُلِب.

الفؤاد

إذًا حالةُ الفؤاد قد تكون هي الحالةَ العُليا الصافية، ثم ينقلب على عَقِبَيْه، فإذا انقلب القلبُ لم يَعُدْ يُؤدِّي وظيفتَه، فيدخُل عليه الكِبْر، وهذا الكِبْر يمنعه من أداء وظيفته، فلا تستطيع أن تضع فيه شيئًا، ولا أن تستفيد منه فيما صُنِع له. فيصف الله حالَ هؤلاء بقوله: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ}؛ فما معنى هذا؟

أوَّلًا: أنَّهم كانوا على حالة الفؤاد، وهي حالةٌ خيِّرة.

ثانيًا: أنَّ الله سبحانه وتعالى قد استدرجهم، فأخرجَ الفؤادَ من حالته.

ثالثًا: أنَّه قَلَبَه؛ فنتج عن هذا القلبِ تعطيلُ الوظيفة؛ فالفؤاد الذي كان محلًّا لنظر الله، ولتَنَزُّلِ الرحمات من عند الله، أُغلِق وقُلِب، فذهبت وظيفتُه: وظيفةُ التلقِّي، ووظيفةُ الشفافية، ووظيفةُ البصيرة، ووظيفةُ الرؤية السليمة الربانية الإلهية التي يرضى عنها ربُّنا سبحانه وتعالى.

طباعة شارك علي جمعة الفرق بين القلب والفؤاد القلب الفؤاد الإيمان المعاصي

مقالات مشابهة

  • عالم بالأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام (فيديو)
  • خطيب المسجد النبوي: رحمة الله تسع العاصي والجاهل والمنكر فكيف بمن يطيعه ويحبه
  • الأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام ودورها في تحقيق التوازن
  • إبراهيم عيسى: الدين عند الله هو الإسلام.. ودخول الجنة أمر إلهي
  • نواف العجارمة ينعى وفاة شقيقته
  • علي جمعة يوضح الفرق بين القلب والفؤاد..فتعرف عليه
  • الاستاذ احمد السهارين ..إلى رحمة الله
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يكشف ملامح شخصية عمر بن الخطاب قبل إسلامه
  • مشروب غير متوقع يقلل حساسية الأنف والصداع.. تعرف عليه
  • توجيهات محافظ أسوان لجهازه التنفيذي.. تعرف عليه