تزايد أعداد النازحين في الكفرة يفاقم الأوضاع الإنسانية ويضعف الاستجابة الدولية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
ليبيا – تقرير شامل حول أوضاع النازحين السودانيين في الكفرة أعداد النازحين والوضع العام
أفاد رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة في الحكومة المكلفة بالكفرة، سليمان العيضة، أن المدينة تواجه تحديات كبرى نتيجة التدفق الهائل للنازحين السودانيين، إذ تجاوز عددهم 65 ألف نازح وفق التقديرات الرسمية. وأوضح العيضة أن الإمكانيات المقدمة من الحكومة الليبية بقيادة أسامة حماد ورئاسة القيادة العامة للقوات المسلحة لا تزال عاجزة أمام الأعداد المتزايدة.
وأكد العيضة، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار“، أن النازحين يواجهون ظروفًا قاسية، خاصة من يحتاجون إلى رعاية طبيةخ خاصة مثل الدعم النفسي أو علاج الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى تسجيل حالات من الأمراض المعدية. وأشار إلى أن المنظمات الدولية لم تفِ بالتزاماتها تجاه المدينة، ما يزيد العبء على السلطات المحلية.
توافد مستمر ودعم محدودوفي السياق ذاته، أشار منسق الجالية السودانية في الكفرة، أمين كرم الدين، إلى استمرار تدفق النازحين بشكل يومي دون توقف، مشيرًا إلى أن العدد الحالي لا يقل عن 60 ألف شخص. وأوضح أن بعض النازحين اتخذوا من الكفرة محطة إقامة دائمة للعمل والعيش، بينما ينتظر البعض الآخر استكمال إجراءات السفر نحو المدن الشمالية.
وأكد كرم الدين، في تصريحاته لذات القناة، أن الظروف المعيشية للنازحين صعبة للغاية، حيث يعتمد معظمهم على المساعدات التي تقدمها الجهات الداعمة وأهل الخير في الكفرة. وأشار إلى أن النازحين يعانون من نقص حاد في الغذاء والكساء، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.
جهود الجهات الداعمةأثنى كرم الدين على جهود القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر، بالإضافة إلى الهلال الأحمر الليبي والهيئة الليبية للإغاثة، في توفير المساعدات الإنسانية الأساسية. وأوضح أن المساعدات تشمل الغذاء والمواد الإغاثية الضرورية، إلا أن الاحتياجات العاجلة تتطلب توفير مزيد من الدعم الطبي والدوائي.
الأوضاع الصحية في الكفرةمن جانبه، أوضح العيضة أن مستشفى الكفرة العام وغرفة الطوارئ تبذلان جهودًا كبيرة لاستيعاب الحالات الطارئة. وأكد أن المرافق الصحية تعمل على مدار الساعة، لكنها تواجه ضغطًا هائلًا نتيجة الأعداد الكبيرة من المرضى، ما يستدعي توفير المزيد من الأدوية والإمكانات الطبية.
المعاناة الإنسانية وحاجة للتدخل الدوليوأضاف كرم الدين أن الكثير من العائلات النازحة تعيش في ظروف مأساوية، حيث تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، مثل الغطاء والبطاطين. ولفت إلى أن الوضع الإنساني في الكفرة يتطلب تدخلًا عاجلًا من المنظمات الدولية لتوفير الدعم الطبي والغذائي وتحسين الأوضاع المعيشية.
مناشدات للتدخل الفوريدعت السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية في الكفرة إلى ضرورة تدخل الجهات الدولية بشكل جاد لتخفيف معاناة النازحين. وشدد العيضة وكرم الدين على أهمية توفير الإمدادات الطبية والغذائية بشكل عاجل لتلبية احتياجات النازحين المتزايدة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی الکفرة کرم الدین إلى أن
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية تتقدم بشكوى للجنائية الدولية ضد مؤسسة غزة الإنسانية
تقدمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بشكوى إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، دعت فيها إلى فتح تحقيق عاجل في جرائم خطيرة منسوبة لمسؤولين في ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" وشركات أمنية متعاقدة معها.
وأوضحت المنظمة في بيان، اليوم الاثنين، أن الجرائم المرتكبة تندرج في صلب اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وتشمل أخطر الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي، وهي: جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والمشاركة في جريمة الإبادة الجماعية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جريمة التجويع المركبة في غزةlist 2 of 2حصار الفاشر.. حين يتحول علف الحيوانات إلى طعام للبشرend of listوأضافت أن الشكوى أُرفقت بأدلة وخرائط وصور التقطتها الأقمار الاصطناعية، تظهر أن مراكز توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة أُنشئت بهدف القتل والتجويع والتهجير، وليس بغرض الإغاثة الإنسانية.
ووفقا للمنظمة، فإن الصور الجوية تبين أن هذه المراكز صُممت على نمط قواعد عسكرية، بمداخل ضيقة تمتد في اتجاه واحد لمسافات طويلة تصل إلى عدة كيلومترات، تؤدي إلى مناطق اختناق تدريجي، وكلما تقدم المدنيون في هذه الممرات، يبدأ إطلاق النار عليهم، وفي بعض الحالات تُطلق قذائف دبابات مباشرة نحو الجموع.
"مصائد قتل"
وأشارت المنظمة إلى أن عمليات القتل لا تزال تتصاعد داخل وحول مراكز توزيع المساعدات، وهي موثقة بشهادات ميدانية وتقارير أممية وإعلامية مستقلة، "ما يؤكد أن تلك المراكز تحولت إلى مصائد قتل تُدار ضمن أجندات عسكرية، وتستخدم كغطاء لعملية التجويع الممنهجة التي تُمارس بحق سكان قطاع غزة"، وفقا للبيان.
وفي الآونة الأخيرة، وصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة، وفقا لتقارير محلية ودولية، حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 147 شهيدا بينهم 88 طفلا، وفقا للمصادر الطبية في القطاع.
إعلانومنذ أواخر مايو/أيار الماضي، تقود "مؤسسة غزة الإنسانية" مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع الغذاء بالقطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي رفضت هذا المشروع، ووصفته بأنه مصيدة لقتل المدنيين وأداة لتهجير السكان وإذلالهم.
ووثقت وزارة الصحة في قطاع غزة منذ بدء هذا المشروع استشهاد 1157 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 7758 آخرين بنيران جيش الاحتلال في نقاط توزيع الغذاء وطوابير انتظار المساعدات.
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن تلك المؤسسة "لعبت دورا محوريا في تعزيز موقف الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات المتعاقدة معها، مما أدى إلى وفاة العديد من المدنيين، بينهم أطفال، نتيجة نقص الغذاء والدواء، وبات الجوع يهدد حياة عشرات الآلاف".
تبرير الجرائموأضاف البيان أنه "رغم فداحة هذه الجرائم، لم يصدر عن المشتبه بهم في المؤسسة أي بيان جدي يوضح موقفهم أو يتناول مسؤوليتهم القانونية. وكل ما صدر عن المؤسسة كان مجرد بيانات باهتة تتسم بالجبن وانعدام الضمير، وصل بعضها إلى حد تبرير الجرائم أو التقليل من خطورتها".
وجددت المنظمة دعوتها إلى المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات فورية على مسؤولي المؤسسة، بموجب قانون العقوبات العالمي لحقوق الإنسان "ماغنيتسكي"، كما ناشدت المجتمع الدولي، بمن فيهم الحقوقيون والبرلمانيون، إلى تكثيف الجهود من أجل ملاحقة ومحاسبة هؤلاء المسؤولين في جميع الولايات القضائية المتاحة.
وأشارت المنظمة إلى أن العالم بأسره، بمن فيهم بعض الحلفاء التقليديين للاحتلال، بدأ ينتفض في وجه الجرائم المرتكبة، ويُدين سياسات التجويع الجماعي، بينما "يغرق النظامان العربي والإسلامي في وحل الصمت والتخاذل، فلم يظهر من بعض هذه الحكومات سوى قمع للمظاهرات الشعبية المؤيدة لغزة، واعتقالات تعسفية، ومحاكمات ميدانية للنشطاء".
ودعت المنظمة شعوب العالم العربي والإسلامي إلى الخروج في مظاهرات عارمة ترفض التواطؤ والتجويع، وتطالب بتحرك فاعل لإدخال المساعدات الإنسانية فورا.
كما شددت على ضرورة تحويل مدينة رفح إلى "نقطة انطلاق دولية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإدخال المساعدات تحت راية الأمم المتحدة، رغما عن إرادة الاحتلال، وبمشاركة المجتمع الدولي والمنظمات المستقلة".