المفاوضات الجارية في الدوحة تسير وسط آمال عريضة وغير مسبوقة بالتوصل الى اتفاق وهدنة لوقف اطلاق النار في غزة.
فهل عودة الرهائن هدف تكيتيك ام استراتيجي لإسرائيل في حرب غزة؟
و من بداية حرب 7 اكتوبر، فان اسرائيل اعلنت عن تصفية والقضاء على حماس والمقاومة كهدف استراتيجي للحرب.
والمثير هنا ان اسرائيل اوهمت امريكا ودول اوروبية بانها قادرة على اجتثاث المقاومة واذرعها، وان المسألة مجرد وقت.
وثمة تقاطعات حساسة رسمتها اسرائيل في الاقليم ما بين حسابات ايدولوجية وجيوسياسية.
و فيما يرى في حرب غزة من ابادة وجريمة القرن الحادي والعشرين. وما يكفي ان ندخل الى عقل نتنياهو، ومخالب التوراة، والى الشخصية اليهودية، والثأر الانتقامي من الاغيار، وفي التوراة الاغيار تعني العرب والآخرين.
العرب، هم ضحايا لوعود توراتية، ولأرض الميعاد اليهودية، وفيما ينظر نتنياهو وحاخامات اورشليم الى الاغيار بانهم نفايات بشرية وكائنات حيوانية، ويجب ازالتهم عن الحياة والخرائط.
ليس نتنياهو هو المجنون فحسب. ان اسرائيل تعوم على بحر من الجنون وهستيريا لأيدولوجيا الكراهية والخوف.
في غزة، الجيش الاسرائيلي «برابرة القرن « يقصف قبورا، ويقتل الاموات اكثر من مرة.
و لقد وصل اليقين في غزة، أن للموت معنى آخر ومختلف عن بقية البشر.
و صواريخ وقاذفات الجيش الاسرائيلي وصلت الى عظام وارواح الاحياء والموتى.
وفي غزة، الى جانب ذلك، هناك من حملوا جراحهم على ارواحهم وبقوا في الخنادق، وقرروا أن يستمروا في المواجهة، وحتى آخر جرح واخر نفس وحتى اخر شهيد.
ما يحصل من ابادة في غزة.. وكوارث يومية مدوية، والعالم لا يكترث بالإبادة.
الوقت في منتهى الدقة والخطوة ايضا.. وسواء كانت هدنة او وقفا لإطلاق النار.
و المهم أن فرص الحياة في غزة قد نفدت. واصبحت حرب اسرائيل عبثية وعدمية، واهدافها الاستراتجية مجرد ضرب من الانتقام العسكري، ومن الصعب تحقيقها.
حرب غزة، وما بعدها خلقت اختلالا دراماتيكيا في موازين القوى. وما تشابك المصالح، والفوضى الوليدة في سورية، واستراتيجيات التقسيم والتجزئة في ظل صراع، عاد مرة اخرى ليقول إن امريكا هي القطب والقوة المركزية والاحادية في العالم.
الدستور الأردنية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة غزة الاحتلال الدمار صفقة التبادل مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرب غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة بالمغرب: لا تنفي ولا تؤكد… والرقص مستمر في غرفة العمليات!
بقلم شعيب متوكل
في بلدٍ تخرج فيه المرأة الحامل من قسم الولادة محمولة على نعش، ويُترك فيه المريض في ممر المستشفى إلى أن “يزوره الموت”، لم يكن ينقصنا سوى هذا المشهد: أطباء أو من يشبههم يرقصون داخل غرفة العمليات، على إيقاع الأغنية الشعبية… بكل أريحية واحتراف، وكأنهم في كواليس الأعراس لا داخل محراب الطب.
كأننا في عرض مسرحي رديء، أو حلقة جديدة من برنامج ساخر، لا ينقصه سوى صوت المذيع يقول: “المغرب… بلد المفاجآت!”.
فيديو يهزّ الرأي العام، يُظهر أشخاصًا بزيّ الأطباء يرقصون وسط غرفة عمليات، وأمامهم مريض مسجّى على الطاولة، في قلب عملية جراحية مفتوحة.
الوجوه مرحة، الأجساد تتمايل، والمريض؟ مجرد “إكسسوار” في هذا الكليب الطبي المثير.
لكن المهزلة لا تتوقف هنا، بل تزداد عندما نعلم أن الوزارة الوصية على القطاع لم تُكلّف نفسها حتى عناء نفي أو تأكيد ما شاهد المغاربة بأعينهم.
لا بلاغ.
لا موقف.
لا كلمة.
تمامًا كما هو حال الأجهزة الطبية المتعطلة… الوزارة خارج الخدمة.
هل الفيديو حقيقي؟ ربما.
هل مفبرك؟ ممكن.
لكن الأخطر من هذا كله، أن المغاربة صدّقوه فورًا… ولم يتفاجؤوا!
وهنا مربط الفضيحة:
أننا وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها رقص الأطباء أمام مريض مفتوح البطن، شيئًا “عاديًا جدًا”، “منطقيًا جدًا”، “مغربيًا جدًا”.
من يتحمّل مسؤولية هذه القابلية للتصديق؟
هل هو المواطن الذي تعب من مشاهد الإهمال؟
أم وزارة لم تترك للناس خيارًا سوى الإيمان بالمستحيل؟
نحن لا نتهم، بل نسأل:
أين الوزارة؟
هل فتحتم تحقيقًا؟ أم تتابعون المشهد على “تيك توك” في صمت؟
هل المريض نجا من الجراحة؟ أم مات من الضحك؟
إن لم يكن هذا الفيديو صحيحًا، فننتظر نفيًا رسميًا صارمًا.
وإن كان صحيحًا، فالأمر لا يحتاج بلاغًا… بل محاكمات عاجلة، وشطبًا من المهنة، واعتذارًا علنيًا للمغاربة.
فالمريض ليس “كومبارسًا”.
وغرفة العمليات ليست “مساحة حرة للإبداع الفني”.
ووزارة الصحة ليست مجرد شبح بلا صوت في زمن الفضيحة.
إلى ذلك الحين، نترككم مع المشهد المفتوح…
وربما الرقصة القادمة ستكون في قسم الإنعاش.