حلفاء ترامب بمجلس النواب يحشدون الدعم لشراء غرينلاند
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أظهرت وثيقة أمس الاثنين أن حلفاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الجمهوريون في مجلس النواب يحاولون حشد الدعم لمشروع قانون يجيز إجراء محادثات لشراء غرينلاند.
وقال مكتبا عضوي مجلس النواب الجمهوريين آندي أوغلز -الذي يقود مشروع القانون- وديانا هارشبرغر إن المشروع يسمى "قانون جعل غرينلاند عظيمة مرة أخرى".
وكان ترامب قال في تصريحات بولاية فلوريدا يوم 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي إن بلاده تحتاج جزيرة غرينلاند من أجل الأمن القومي، ووصف سيطرة بلاده على الجزيرة التابعة للدانمارك بأنها "ضرورة مطلقة"، ولم يستبعد الاستخدام المحتمل للوسائل العسكرية أو الاقتصادية التي تتضمن فرض رسوم جمركية على الدانمارك لإقناع الأخيرة ببيعها للولايات المتحدة.
وفاز الجمهوريون بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب والشيوخ في الانتخابات الأميركية التي جرت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني. وإذا أُقر مشروع القانون، فسيسمح للرئيس بالدخول في مفاوضات مع الدانمارك يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري، عندما يتولى ترامب منصبه.
وينص مشروع القانون على أن "الكونغرس يجيز بموجب هذا (الإجراء) للرئيس بدءا من الساعة 12:01 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم 20 يناير 2025، السعي إلى الدخول في مفاوضات مع مملكة الدانمارك لضمان استحواذ الولايات المتحدة على غرينلاند".
إعلانويضيف النص "في موعد لا يتجاوز 5 أيام بعد التوصل إلى اتفاق مع مملكة الدانمارك في ما يتعلق باستحواذ الولايات المتحدة على غرينلاند، يجب على الرئيس أن يحيل الاتفاق إلى لجان الكونغرس المختصة، بما في ذلك جميع المواد والملاحق ذات الصلة".
وتخضع غرينلاند -التي يقطنها 56 ألف شخص- لسيطرة الدانمارك منذ عدة قرون، بوصفها مستعمرة في السابق والآن بوصفها إقليما يتمتع بالحكم الذاتي ضمن مملكة الدانمارك. وتخضع للدستور الدانماركي، مما يعني أن أي تغيير في وضعها القانوني يتطلب تعديلا دستوريا.
والثلاثاء الماضي، وصل دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، إلى نوك عاصمة غرينلاند في زيارة خاصة على متن طائرة والده الخاصة "ترامب فورس وان"، لكنه أكد في تغريدة على منصة إكس أن زيارته للجزيرة ليست لتقديم عرض لشرائها وإنما "رحلة شخصية".
وأكدت الدانمارك أكثر من مرة على لسان رئيس الوزراء ميوتي إيغيدي أن الجزيرة الأكبر في العالم والتي ترقد على كنز من المعادن النادرة، ليست للبيع وأن الأمر متروك لشعبها لتحديد مستقبلهم.
وكان ترامب أعلن عام 2019 خلال فترة رئاسته السابقة عن رغبته في شراء الجزيرة، ورد عليه رئيسة وزراء الدانمارك في ذلك الوقت ميت فريدريكسن بأن غرينلاند ليست للبيع.
يذكر أن ترامب ليس أول رئيس أميركي يسعى لشراء غرينلاند، إذ سبق أن حاول هاري ترومان شراءها عام 1946 ولم تفلح محاولاته.
وحصل رؤساء أميركيون سابقون على جزء كبير من أراض أخرى بالشراء، فقد اشترى توماس جيفرسون لويزيانا من فرنسا عام 1803، واشترى أندرو جونسون ألاسكا عام 1867، واشترى وودرو ويلسون جزر الهند الغربية الدانماركية -جزر فيرجن الأميركية الآن- من الدانمارك عام 1917.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الوسط السياسي اهتز لوفاته.. كيف نعى الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة والنواب زياد الرحباني؟
توفي زياد الرحباني، الملحن والكاتب المسرحي وعازف البيانو اللبناني صاحب الرؤية الثاقبة، يوم السبت عن عمر يناهز 69 عامًا.
الرئيس اللبناني: زياد الرحباني صوت ثائر ضد الظلمونعى الرئيس اللبناني جوزيف عون، زياد الرحباني، اليوم السبت، معتبرًا أنه لم يكن مجرد فنان، بل ظاهرة فكرية وثقافية متكاملة.
وأشاد عون في بيان له بالرحباني، واصفًا إياه بأنه «ضمير حي، وصوت ثائر ضد الظلم، ومرآة صادقة تعكس معاناة المهمشين».
و أكد عون أن دمج الرحباني بين الموسيقى الكلاسيكية والجاز والشرقية فتح آفاقًا جديدة للتعبير الثقافي اللبناني وارتقي به إلى مستويات عالمية، مضيفًا: «كان زياد امتدادًا طبيعيًا لعائلة الرحباني التي منحت لبنان جمالًا وكرامة».
رئيس النواب اللبناني ينعي زياد الرحبانيومن جهته، قدّم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أحرّ تعازيه لـ فيروز، ولعائلة الرحباني، ولجميع اللبنانيين بفقدان الفنان الرائع زياد الرحباني، الذي جسد لبنان الذي أحببناه.
كما نعى وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة، زياد الرحباني قائلًا: «سننعيه ونواصل غناء أغانيه التي لن تموت».
ووصف رئيس الوزراء نواف سلام «الرحباني» بأنه «فنان استثنائي ومبدع، صوت حرّ ظلّ وفيًا لقيم العدالة والكرامة».
اقرأ أيضاًنقابة المهن الموسيقية تنعى وفاة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني
«قيمة وقامة لا تعوض».. يسرا تنعى نجل فيروز الملحن اللبناني زياد الرحباني
«سألوني الناس» أول ألحانه.. محطات في حياة الموسيقار زياد الرحباني