11 ظاهرة فلكية متبقية خلال يناير.. أبرزها «النجم سبيكا وقلب الأسد»
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
كشف الدكتور أشرف تادروس الأستاذ في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن تفاصيل الظواهر الفلكية المتبقية خلال شهر يناير الجاري، موضحا أنّ هناك 11 ظاهرة متبقية تبدأ باكتمال بدر شهر رجب وتنتهي بمحاق شهر شعبان.
الظواهر الفلكية لشهر يناير الجاري 2025وترصد السطور التالية أبرز الظواهر الفلكية المتبقية خلال شهر يناير 2025، وفق تقرير صادر عن الدكتور أشرف تادروس الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية:
14 يناير «اكتمال القمر»يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة، حيث يكون القمر في حالة تقابل مع الشمس، يشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل في السماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي، وتكون نسبة لمعانه 100%، ويُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم «وولف مون» أو «قمر الذئب» لأنه في هذا الوقت من العام تجتمع الذئاب الجائعة وتعوي خارج البيوت.
يشرق القمر بدرا في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويكون مقترنا مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان، علما بأنّ الحشد النجمي يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة.
16 يناير «المريخ يتقابل مع الشمس»كوكب المريخ يتقابل مع الشمس، حيث يكون كوكب المريخ Mars «الكوكب الرابع بعدا عن الشمس وهو الكوكب الأحمر، وإله الحرب في الأساطير الرومانية» في حالة تقابل مع الشمس في ذلك اليوم
16 يناير «قلب الأسد»يشرق القمر في هذا اليوم الساعة 8 مساء تقريبا مقترنا مع النجم ريجولس Regulus أو قلب الأسد، وهو ألمع نجم في برج الأسد ويعتبر من النجوم اللامعة في سماء الليل عموما.
16- 20 يناير «تقارب الزهرة وزحل»يقترب كوكب الزهرة Venus «ألمع كواكب المجموعة الشمسية وهو الكوكب الثاني في الترتيب بعدا عن الشمس»، وكوكب زحل Saturn «لؤلؤة المجموعة الشمسية وهو الكوكب السادس في الترتيب بعدا عن الشمس» من بعضهما البعض في الفترة من 16 حتى 20 يناير ويكون اقترانهما الفعلي يوم 18 يناير، حيث يكونا أكثر قربا في ذلك اليوم، ويبدأ هذا المشهد بعد غروب الشمس مباشرة حتى يبدأ بالغروب بحلول 8:45 مساء تقريبا.
21 يناير «النجم سبيكا»يشرق القمر في الدقائق الأخيرة من يوم 20 يناير والدقائق الأولى من يوم 21 يناير مقترنا مع النجم سبيكا Spica السماك الأعزل أو السنبلة «ألمع نجوم برج العذراء»
21 يناير «القمر في منطقة الأوج»يكون القمر في هذا اليوم في منطقة الأوج في مداره حول الأرض، وهي المنطقة البعيدة نسبيا عن الأرض، حيث تبلغ المسافة بينهما نحو 403 آلاف كيلومترات.
21 يناير «قمر التربيع الثاني»يشرق القمر في ذلك اليوم بعد منتصف الليل في طور التربيع الثاني حيث يضيئ نصف قرصه فقط، وتبلغ نسبة لمعانه 50%، علما بأنّ الجزء المضيئ من القمر يشير دائما إلى اتجاه الشمس حتى لو كانت الشمس تحت الأفق «اتجاه الشرق في حالة التربيع الثاني»، ومن ثم يصبح القمر في وسط السماء تقريبا عند شروق الشمس، ثم يستمر في التحرك نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب الفعلي عند الظهر، أي عندما تكون الشمس في منتصف النهار تقريبا.
23 يناير «القمر يقترب من النجم بولوكس»يترائى كوكب المريخ بالقرب من النجم بولوكس «ألمع نجم في برج الجوزاء = التوأم» في الأفق الشرقي بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل في النصف الثاني من شهر يناير، إلا أنّهما يقترنان في 23 يناير حيث يكونا أقرب ما يمكن لبعضهما البعض في ذلك اليوم.
25 يناير «قلب العقرب»يشرق القمر الساعة 3:30 صباحا تقريبا في ذلك اليوم مقترنا مع النجم Antares (قلب العقرب) ألمع نجم في برج العقرب، وهو نجم أحمر عملاق يفوق كتلة الشمس بـ10 أضعاف، ويبعد عن الأرض بحوالي 600 سنة ضوئية.
29 يناير «محاق شهر شعبان»عندما يقترن أي جرم سماوي مع الشمس لا يمكن رؤيته أبدا بسبب قوة إضاءة الشمس، ولذلك لا يمكننا رؤية القمر أثناء اقترانه بالشمس، وعلى هذا الأساس لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد، حيث يقترن القمر مع الشمس في ذلك اليوم فيشرق معها ويغرب معها فلا يترائى لنا أبدا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفلك الظواهر الفلكية الفلك الدولي الظواهر القومي للبحوث الفلكية فی ذلک الیوم شهر ینایر حیث یکون الشمس فی مع الشمس القمر فی فی برج
إقرأ أيضاً:
21 ألف قضية خلال شهر| الشحاتة في العيد الكبير.. وجه قبيح يبدد روح العطاء
يحتفل المسلمون في مختلف أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك، ثاني أكبر الأعياد الدينية في الإسلام، حيث تتوحد فيه الأمة الإسلامية والعربية على توقيت واحد، بخلاف عيد الفطر الذي قد تختلف مواعيده من بلد لآخر.
ويتميز عيد الأضحى بروح التكافل الاجتماعي التي تتجلى في ذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والأقارب والأصدقاء والجيران، إضافة إلى الإكثار من أعمال البر والصدقات.
إلا أن هذه المناسبة السعيدة التي تتجلى فيها مشاعر الرحمة والتكافل، تشهد سنويًا تزايدًا ملحوظًا في ظاهرة مزعجة باتت تؤرق كثيرًا من الدول العربية والإسلامية، بل والعالم أجمع، وهي ظاهرة التسول أو "الشحاتة" كما يُطلق عليها في مصر، والتي تزداد حدتها خلال الأعياد والمناسبات الدينية.
ظاهرة التسول لم تعد مقتصرة على بلد بعينه أو فئة محددة، بل تحولت إلى ظاهرة عالمية "عابرة للقارات"، تُلاحظ في الشوارع والميادين وأمام المحلات والمساجد وحتى الكنائس، سواء في الدول الفقيرة أو الغنية.
ومع بداية كل مناسبة دينية أو وطنية، تظهر هذه الظاهرة بشكل فج، الأمر الذي يمثل جريمة على المستويين الاجتماعي والقانوني، ويشوه المظهر الحضاري للمجتمعات.
بل إن الأمر لم يقتصر على التسول في الأماكن العامة، بل تعداه إلى اقتحام العمارات السكنية وطرق أبواب المنازل، وهو ما يزيد من خطورة هذه الظاهرة وانعكاساتها على الأمن المجتمعي، ويطرح تساؤلات حول مدى جدية التصدي لها قانونيًا وأمنيًا.
تعريف التسول في المفهوم الشرعي والقانونييُعرّف التسول بأنه استجداء الناس في الطرق والأماكن العامة باستخدام أساليب تُثير الشفقة وتستدر العطف، وهو من أخطر الأمراض الاجتماعية التي تنتشر في مختلف المجتمعات. وقد تصدت له معظم التشريعات القانونية في العالم، وأولته اهتمامًا خاصًا نظرًا لتأثيراته السلبية على الأمن والسلم المجتمعي.
وفي هذا السياق، يشدد الإسلام على النهي عن سؤال الناس دون حاجة، كما جاء في قوله تعالى: "لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ" (البقرة: 273).
وقد حثت السنة النبوية كذلك على الكف عن السؤال إلا لحاجة ماسة، وجعلت الكفاف والعفة من مظاهر كمال الإيمان.
إحصائيات صادمة: ملايين المتسولين حول العالمبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن مركز مكافحة الجريمة، فقد بلغ عدد المتسولين على مستوى العالم ملايين الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، من الشيوخ إلى الشباب، من الرجال والنساء، الذين يجوبون الشوارع لطلب المال بطرق مباشرة وغير مباشرة، مستخدمين في كثير من الأحيان وسائل الغش والخداع لجذب تعاطف الناس.
ويجد العديد من المتسولين في "الشحاتة" وسيلة سهلة للربح السريع دون مشقة أو عناء، خاصة في ظل تعاطف المارة مع كبار السن أو النساء، وهو ما أثبتته وقائع تم ضبطها من قبل الجهات الأمنية، وكشفت أن بعض هؤلاء يمتلكون ممتلكات ومبالغ مالية ضخمة، ويزاولون التسول كمهنة مستمرة لا حاجة حقيقية لها، مدفوعين بغياب الوازع الديني والرقابة المجتمعية.
القانون المصري يواجه ظاهرة التسول منذ 1933وفي مواجهة هذه الظاهرة، كان للمشرع المصري موقف حاسم منذ عشرات السنين، حيث صدر القانون رقم 49 لسنة 1933 لمكافحة التسول، وتضمن نصوصًا صريحة لتجريم التسول وفرض العقوبات على من يثبت عليه الفعل.
وجاءت المادة الأولى من القانون لتنص على معاقبة كل من يتسول في الطريق العام وهو صحيح البنية، ذكراً كان أو أنثى، يبلغ من العمر 15 سنة أو أكثر، بالحبس مدة لا تتجاوز شهرين.
كما نصت المادة الثانية على الحبس لمدة لا تتجاوز شهرًا لكل شخص غير قادر بدنيًا على العمل، إذا وجد متسولًا في مدينة أو قرية توجد بها ملاجئ وكان من الممكن له الالتحاق بها.
أما المادة الثالثة، فقد شددت العقوبة إلى الحبس مدة لا تتجاوز ثلاثة شهور، في حال ثبوت أن المتسول يتظاهر بجروح أو يستخدم وسائل خداع أو غش لكسب تعاطف الجمهور.
ووفقًا لـ المادة الرابعة، يُعاقب بذات العقوبة كل من يدخل دون إذن إلى منزل أو محل بهدف التسول، وهو ما يعكس شمول القانون لأشكال التسول كافة، بما فيها اقتحام الأماكن الخاصة.
جهود أمنية متواصلة: آلاف القضايا في شهر واحدوفي خطوة ميدانية حازمة، واصلت وزارة الداخلية المصرية شن حملات أمنية مكثفة في مختلف المحافظات لمكافحة التسول. وأسفرت جهود هذه الحملات خلال شهر مايو 2025 عن ضبط 21,455 قضية تسول في شوارع وميادين مصر، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين، في محاولة لفرض النظام واستعادة المظهر الحضاري للشارع المصري.
بين القانون والدين.. مسؤولية مشتركةرغم الجهود القانونية والأمنية، فإن القضاء على ظاهرة التسول يتطلب تعاونًا مجتمعيًا شاملاً، يقوم على تعزيز القيم الدينية والأخلاقية، ورفع الوعي لدى الأفراد بعدم تشجيع المتسولين، والحرص على توجيه الصدقات إلى مستحقيها الحقيقيين عبر الجمعيات الموثوقة.
كما يجب على المؤسسات المعنية بالدولة، لا سيما وزارات التضامن والتنمية المحلية والداخلية، أن تعمل على وضع خطط استراتيجية لاحتواء هذه الظاهرة من جذورها، وذلك من خلال توفير بدائل اقتصادية واجتماعية للمتسولين الحقيقيين، وملاحقة المتسولين المحترفين قانونيًا، حفاظًا على أمن المجتمع وصورته الحضارية.
وفي هذا السياق، شدد الخبير القانوني والمحامي بالنقض، سيد القصاص، على أن التسول "لم يعد حالة فردية استثنائية، بل بات ظاهرة منظمة يديرها بعض الأشخاص كوسيلة للربح السريع"، لافتًا إلى أن هذه الممارسة تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون المصري بموجب القانون رقم 49 لسنة 1933 الخاص بمكافحة التسول.
عقوبات التسول في القانون المصريأضاف المستشار سيد القصاص، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن القانون المصري يعاقب على التسول عبر عدة مواد قانونية، أبرزها الحبس مدة لا تتجاوز شهرين لكل شخص صحيح البنية (ذكرًا كان أو أنثى) يبلغ 15 عامًا أو أكثر يتسول في الطريق العام، والحبس لمدة لا تزيد عن شهر لمن هو غير صحيح البنية، وكان بإمكانه اللجوء إلى إحدى الملاجئ ولم يفعل، والحبس لمدة تصل إلى ثلاثة شهور لكل من يستخدم وسائل احتيالية كالجروح أو العاهات لاكتساب عطف الجمهور، كما أن العقوبة ذاتها تطبق على من يدخل أي منزل أو محل بغرض التسول دون إذن.
ولفت القصاص، إلى أن المواجهة القانونية لم تكن كافية وحدها، بل اتخذت الدولة المصرية خطوات تنفيذية حاسمة لمواجهة الظاهرة، حيث تطلق الدولة ممثلة في وزارة الداخلية حملات أمنية مكثفة باستمرار لمكافحة ظاهرة التسول والقضاء عليها.
ويؤكد القصاص أن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في توقيع العقوبة، بل في إغلاق الأبواب التي يُتخذ منها التسول ذريعة، سواء كانت جهلًا أو فقرًا أو غيابًا للعدالة الاجتماعية، مشددًا على أن تكافل المجتمع مع جهود الدولة هو السبيل الفعلي للقضاء على هذه الظاهرة المشينة.