إعلام إسرائيلي: نحن بوضع سيئ ومجبرون على الانسحاب من غزة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية الوضع المتدهور الذي تواجهه إسرائيل جراء الحرب المستمرة على قطاع غزة، مسلطة الضوء على إخفاقات الجيش في تحقيق أهدافه المعلنة.
وقال الجنرال المتقاعد إسحاق بريك -الذي يلقب بـ"نبي الغضب الإسرائيلي" بسبب توقعه بهجوم يشنه آلاف المسلحين الفلسطينيين على مستوطنات غلاف قطاع غزة كما حصل في عملية "طوفان الأقصى"- إن إسرائيل تواجه وضعا صعبا للغاية.
وأضاف القائد السابق للفيلق الجنوبي والكليات العسكرية خلال مقابلة مع قناة كان 11: "لم نحقق أي هدف.. لم نقضِ على حماس أو حزب الله، ولم نستعد الأسرى، ولم نُعِد المهجرين. بل، على العكس، نفقد القدرة على الحسم، والاقتصاد ينهار، والأسعار ترتفع بشكل يهدد صمود الجمهور".
وأشار بريك إلى الانقسام الداخلي المتزايد في إسرائيل، قائلا: "نشهد تطرفا رهيبا بين اليمين واليسار، وبين المتدينين والعلمانيين، مما قد يؤدي إلى حرب أهلية.. الجيش منهك، ولا يخبرون الجمهور بحقيقة الوضع، إذ أصبح الجيش يعمل بآخر طاقته".
وبشأن ما يجب فعله، أوضح بريك أن استمرار الحرب أصبح بلا جدوى، مشيرا إلى ضرورة الانسحاب، قائلا: "لا يمكننا الفوز بهذه الطريقة، لكن يجب أن يكون الانسحاب مصحوبا باتفاق شامل، وهو ما أبدت حماس استعدادها له من خلال الإفراج عن جميع الأسرى".
إعلان تخوفات مستقبليةأما المحلل السياسي أمنون أبراموفيتش، من القناة الـ12 الإسرائيلية، فقد أبدى مخاوفه من التدهور الذي يهدد الجيش الإسرائيلي بسبب سياسات القيادة السياسية.
وقال: "هناك محاولات لتدمير الجيش، كما حدث مع الشرطة. الآن يُقال إن استمرار الضغط العسكري سيجعل حماس أكثر ليونة ويقرب قضية الأسرى، لكن القرارات تُتخذ بناء على اعتبارات سياسية وحزبية".
وحذر أبراموفيتش من تداعيات الانقسام بين القيادة العسكرية والسياسية، مشبّها العلاقة بين وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي بـ"خيمة الحبال"، موضحا ذلك بقوله: "إذا شددت الحبال، تبقى الخيمة مستقرة، لكن يبدو أن وزير الدفاع جاء ليقطع هذه الحبال".
وكانت مصادر متعددة أكدت تحقيق تقدم كبير في المفاوضات التي تستضيفها الدوحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، مما عزز فرص الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين خلال الساعات المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو: إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف.. وحماس تواصل الرفض
زعم مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، أن إسرائيل وافقت على المقترح المحدث الذي قدمه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، بشأن صفقة التهدئة وتبادل الأسرى، في وقتٍ تواصل فيه حركة حماس رفضها للمبادرة.
وقال مكتب نتنياهو: "رد حماس غير مقبول على الإطلاق"، مؤكداً أن "إسرائيل ستواصل عملها من أجل استعادة جميع أسراها وهزيمة حركة حماس، سواء عبر المسار السياسي أو العسكري".
وقالت حركة "حماس" إنها سلمت ردها الرسمي على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى الوسطاء، وذلك في أعقاب جولة مشاورات أجرتها الحركة، مؤكدة أن موقفها يأتي انطلاقًا من "مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته المستمرة في قطاع غزة".
بيان حماس
ذكرت حركة حماس في بيان صادر عنها اليوم، أنها قدمت ردا "يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع".
وأشار البيان إلى أن الاتفاق المقترح يتضمن "إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
وقال مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إنه تلقى الرد الرسمي من حركة حماس على المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، واصفاً الرد بأنه "غير مقبول بتاتاً" و"لن يؤدي إلا إلى تراجع فرص التوصل إلى اتفاق".
وأكد ويتكوف في تصريحاته أنه على حماس القبول بمقترح الإطار الأمريكي كأساس لانطلاق محادثات التقارب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لبدء هذه المحادثات الأسبوع المقبل.
وأضاف ويتكوف: "هذه الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، يتم بموجبه الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء وتسليم جثامين نصف الأسرى المتوفين"، مشدداً على أن الاتفاق يفتح الباب لمفاوضات جوهرية "بحسن نية" سعياً لوقف دائم لإطلاق النار.
واختتم المبعوث الأمريكي تصريحاته بالتأكيد على أن "الفرصة لا تزال قائمة، ولكنها تتطلب من الأطراف التحلي بالمسؤولية واتخاذ قرارات صعبة من أجل تحقيق تقدم حقيقي".