بالصور.. ظفار يفوز بـ"كأس السوبر" على حساب السيب بعد مباراة مثيرة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
الرؤية- أحمد السلماني
تُوِّج زعيم الأندية العُمانية، ظفار، بطلاً لكأس السوبر العُماني، بعد فوزه المثير مساء اليوم الثلاثاء على السيب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في اللقاء الذي احتضنه مجمع الرستاق الرياضي ضمن مهرجان محافظة جنوب الباطنة.
وسلم سعادة المهندس مسعود بن سعيد العاشمي، محافظ جنوب الباطنة، فريق ظفار، كأس السوبر العماني.
وتقدَّم ظفار عن طريق حمود السعدي، وتألق أفضل لاعب عماني حالياً، عبدالرحمن المشيفري، وسجل هدفين متتاليين، قبل أن يعادل حمد الحبسي النتيجة لظفار، ليتمكن بعدها الواعد سلطان بدر من إحراز هدف الفوز للزعيم.
جاءت بداية قوية للسيب في الشوط الأول باندفاع هجومي أسفر عن إضاعة فرص تهديف حقيقية، حيث تفننت الأسماء الدولية في التنويع الهجومي من العمق والأطراف. وكادت كرة علي البوسعيدي أن تسكن الشباك بعد أن مرَّت أمام القائم، فيما أهدر عبدالرحمن المشيفري فرصتين، حيث أبعد علي سالم النحار الأولى من على خط المرمى، بينما أخرج الحارس عبس الهشامي الكرة الثانية إلى رمية تماس.
وردَّ ظفار باقتحام مميز لمحمد الحبسي، تحصل من خلاله على خطأ سدد منه كرة اصطدمت بأحمد الخميسي وتحولت إلى ركنية، كما تصدى الحارس مازن الكاسبي ببراعة لتسديدة أرشد العلوي، قبل أن يعود ويتألق أمام تسديدة قوية من عبدالعزيز المقبالي.
وعلى عكس التوقعات، باغت لاعبو ظفار الجميع؛ حيث تصدى الحارس بلال البلوشي لتسديدة مباشرة من محمد الحبسي، لكن المتابع القناص حمود السعدي استغل الكرة المرتدة وأودعها الشباك السيباوية، مُعلنًا تقدم ظفار في الدقيقة 23.
واستمرت إثارة الشوط الأول؛ إذ لم يُمهل عبدالرحمن المشيفري فريق ظفار سوى 3 دقائق ليعدل النتيجة برأسية جميلة بعد عرضية متقنة من الدولي زاهر الأغبري.
وجاء رد ظفار بمرتدة سريعة؛ حيث هيأ حمود السعدي الكرة للمتألق حمد الحبسي، فسددها بقوة، لكن الحارس تصدى لها بصعوبة وأخرجها إلى ركنية.
وهدأت بعد ذلك وتيرة المباراة حتى أيقظ المتألق عبدالرحمن المشيفري الجماهير بهدف رائع؛ حيث استقبل كرة عرضية عالية من النشيط زاهر الأغبري وسددها برأسه في شباك ظفار، معلناً تقدم السيب في الدقيقة 43.
ولم تتوقف الإثارة؛ حيث حصل سلطان بدر مهاجم ظفار على ضربة جزاء بعد عرقلته من الدولي أمجد الحارثي، ليسددها الأنيق حمد الحبسي بإتقان، معلناً عودة ظفار إلى المباراة وإلى المنافسة على اللقب، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي المثير (2-2).
الإبهار مستمر
ورغم الاندفاع الهجومي للسيب، إلّا أن هجمات ظفار المرتدة شكلت خطورة واضحة على مرمى السيب، ومن إحداها مرر المهاري حمد الحبسي كرة رائعة للمهاجم سلطان بدر الذي أودعها الشباك السيباوية في الدقيقة 66، ليمنح التقدم لظفار.
وردَّ السيب سريعًا بعد دقيقتين، عندما تدخل حمد الحبسي بقوة لإيقاف أمجد الحارثي داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم ركلة جزاء، لكن عبدالعزيز المقبالي سددها برعونة فوق العارضة، مهدراً فرصة ثمينة للتعديل.
ورغم المحاولات المستمرة للسيب، وخاصة فرصة كمارا، إلّا أن التمركز الدفاعي الجيد للاعبي ظفار واعتمادهم على المرتدات حال دون العودة في النتيجة، ليطلق الحكم صافرته معلناً تتويج ظفار بكأس السوبر العُماني للموسم 2024/2025.
ورغم هبوط ظفار إلى الدرجة الأولى بعقوبة إدارية، إلّا أنه ردَّ بقوة عبر تحقيقه كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، ومن ثم تتويجه بكأس السوبر على حساب متصدر دوري عُمانتل وحامل اللقب، نادي السيب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. كأس السوبر الإماراتي العماني للأكاديميات ينطلق غدًا بدبي
مسقط- الرؤية
تنطلق غدًا الجمعة النسخة الأولى من كأس السوبر الإماراتي العماني للأكاديميات بمشاركة 20 أكاديمية، في حدث يُعد الأول من نوعه على مستوى الأكاديميات الكروية بين البلدين، ويمثّل ثمرة التعاون المشترك بين مركز OFAL العُماني وDOFA الإماراتي، في خطوة استراتيجية تعزّز العمل الخليجي المشترك وتفتح آفاقًا جديدة لتطوير كرة القدم في الفئات السنية.
وتكتسب هذه البطولة أهمية خاصة لكونها تجمع أبطال دوري الأكاديميات في عمان والإمارات تحت مظلة تنافسية واحدة، ما يخلق بيئة مثالية للاحتكاك، وصقل المواهب، ورفع مستوى الأداء الفني للاعبين الصغار، وهي عناصر أصبحت اليوم ركائز أساسية لتطوير كرة القدم الحديثة.
أهمية البطولة في المشهد
الرياضي الإقليمي والدولي..
مثل هذه البطولات ليست جديدة على الساحة العالمية؛ فقد شكّلت أساس نجاح العديد من البرامج الكروية حول العالم.
ففي إسبانيا، تُعد بطولة LaLiga Promises واحدة من أهم منصات اكتشاف النجوم، وخرج منها لاعبين أصبحوا لاحقًا نجوماً في أكبر الأندية.
وفي إنجلترا، لعبت بطولات Premier League Youth Cup دورًا محوريًا في صناعة مواهب مثل فيل فودين وبوكايو ساكا.
أما ألمانيا، فكانت بطولات الأكاديميات المشتركة بين الأندية المحلية والاتحادات الإقليمية سببًا رئيسيًا في صعود جيل 2014 الذي حقق كأس العالم.
وعلى المستوى الخليجي، جاءت هذه النسخة الأولى من كأس السوبر العُماني الإماراتي لتؤكد أن المنطقة تدرك اليوم أهمية بناء قاعدة قوية من اللاعبين الواعدين، عبر تنظيم بطولات ذات طابع احترافي تتيح للاعبين التسابق على أعلى مستوى وتحمل مسؤولية المنافسة والظهور المشرف.
بطولة..وبداية مشوار أكبر
النسخة الأولى ليست مجرد بطولة، بل إشارة انطلاق لمشروع مستقبلي واسع يستهدف توسيع دائرة المشاركة الخليجية، وتعزيز الشراكات الرياضية، وصناعة جيل يستطيع تمثيل الكرة الخليجية في المحافل الإقليمية والعالمية.
غدًا يبدأ المشوار..وغدًا تتشكل أولى ملامح المنافسة الجديدة بين جيل يحمل طموح المستقبل.