مصر وألمانيا.. شراكة تكنولوجية لتغيير مستقبل التعهيد الرقمى
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
ولاية بافاريا تستكشف إمكانيات الاستثمار فى قلب قطاع التكنولوجيا المصرىوزير الاتصالات: تأهيل الشباب مفتاح جذب الاستثمارات التكنولوجية الألمانية
فى لقاء استراتيجى يحمل آفاقًا واعدة للتعاون الدولى، استقبل الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفدًا رفيع المستوى من اتحاد الصناعات بولاية بافاريا الألمانية فى مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
الاجتماع، الذى عُقد فى 13 يناير 2025، ركز على تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع تسليط الضوء على جذب الاستثمارات الألمانية وتطوير برامج التعهيد وبناء القدرات الرقمية للشباب المصرى.
استثمارات ألمانية تُعيد تشكيل المشهد الرقمى المصري
استعرض الدكتور عمرو طلعت خلال الاجتماع فرص التعاون بين البلدين، مؤكدًا أن العديد من الشركات الألمانية تمتلك مراكز تعهيد متميزة فى مصر تعتمد على الكفاءات المحلية الموهوبة لتصدير الخدمات الرقمية لعملائها حول العالم.
وأشار طلعت إلى تنوع الاستثمارات الألمانية فى مصر، التى تشمل مراكز الاتصال والخدمات الرقمية والتصميم وخدمات القيمة المضافة، موضحًا أن مصر تُولى أهمية خاصة لبناء القدرات البشرية فى مجالات التكنولوجيا الحديثة.
وقال وزير الاتصالات: «الدولة حريصة على تأهيل الشباب المصرى بأحدث البرامج التدريبية ليصبحوا جاهزين لتلبية احتياجات السوق العالمى، بما فى ذلك السوق الألمانى الذى يعانى من نقص فى الكوادر المتخصصة».
بناء القدرات الرقمية: جسر للتعاون المشترك
أشار الدكتور عمرو طلعت إلى خطط الوزارة لتدريب نصف مليون شاب خلال العام المالى الحالى فى مجالات تكنولوجية متنوعة، مثل الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى، مع توسيع نطاق التدريب ليشمل فئات مهنية جديدة كالأطباء والمحامين والمحاسبين. كما لفت إلى الدور المحورى الذى تلعبه جامعة مصر للمعلوماتية فى تقديم تعليم عالى الجودة فى التخصصات التكنولوجية الحديثة.
ودعا الوزير الشركات الألمانية إلى زيارة مصر للتعرف على الإمكانيات الكبيرة التى يمتلكها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن مصر تقدم بيئة مواتية للاستثمار مع كوادر مؤهلة متعددة اللغات.
الإشادة بالكفاءات المصرية
أثنى الوفد الألمانى على الكفاءات المصرية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مُشيرًا إلى أن ألمانيا، وخاصة ولاية بافاريا، تعانى من نقص كبير فى الكوادر المؤهلة، حيث يوجد ما يقرب من 500 إلى 600 شركة تكنولوجيا ألمانية تحتاج إلى دعم بشرى، وأكد الوفد أن هذا يمثل فرصة حقيقية للكوادر المصرية لتلبية هذا الطلب المتزايد.
وأوضح الوفد أن اقتصاد ولاية بافاريا يعتمد بشكل كبير على الشركات الصغيرة والمتوسطة، التى تمثل شريكًا مثاليًا للشركات المصرية فى تنفيذ مشروعات مشتركة، كما أشار إلى أن جمعية الصداقة العربية الألمانية تُعد منصة لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومى والخاص.
اختُتم الاجتماع بتوجيه دعوات متبادلة لتعزيز التعاون، ودعا الوفد الألمانى الدكتور عمرو طلعت إلى زيارة ألمانيا لتنظيم لقاءات تجمع الشركات الصغيرة والمتوسطة من البلدين، كما أعرب عن تطلعه لإقامة شراكات استراتيجية تفتح آفاقًا جديدة للتعاون التكنولوجى والاقتصادى.
ولاية بافاريا: قلب الاقتصاد الألماني
ولاية بافاريا، ثانى أغنى ولاية فى ألمانيا، تُعد من أبرز المراكز الصناعية والاقتصادية فى أوروبا، حيث يبلغ ناتجها المحلى أكثر من 700 مليار يورو، زيارة الوفد الألمانى لمصر تأتى استكمالًا لزيارة رئيس وزراء الولاية فى أكتوبر الماضى، والتى شهدت بحث تعزيز التعاون فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعى.
تُعد جمعية الصداقة العربية الألمانية، التى تأسست فى عام 2007، جسرًا للتواصل بين العالم العربى وألمانيا، وتسعى الجمعية لتعزيز التعاون فى مجالات الاقتصاد والسياسة والثقافة والتعليم، ما يجعلها شريكًا مثاليًا لتطوير مشروعات مشتركة تخدم المصالح المتبادلة.
شارك فى الاجتماع ممثلون بارزون من الجانبين، من بينهم الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومى للاتصالات، والدكتورة هبة صالح، رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والسفير خالد طه، مستشار الوزير للعلاقات الدولية، ومن الجانب الألمانى، حضر الدكتور أوتو ويوش، رئيس جمعية الصداقة العربية الألمانية، وبرترام بروساردت، الرئيس التنفيذى لاتحاد الصناعات بولاية بافاريا.
التعاون المصري-الألمانى فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يُبشر بمستقبل مشرق يعزز الابتكار الرقمى ويخلق فرص عمل جديدة، مع وجود رؤية مشتركة وإرادة قوية من الجانبين، تبدو الشراكة على أعتاب مرحلة جديدة من الإنجازات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر وألمانيا ولاية بافاريا وزير الاتصالات الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الدکتور عمرو طلعت ولایة بافاریا فى مجالات
إقرأ أيضاً:
لجنة الاتصالات: مطالبات بتعديل قوانين حماية البيانات والملكية الفكرية لمواكبة التحول الرقمي
أكدت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمعية رجال الأعمال المصريين أن قانون حماية البيانات الشخصية، الصادر منذ 5 سنوات، لا يزال يواجه تحديات في لائحته التنفيذية، ما يستدعي مراجعته وإعادة تفعيله بما يضمن خصوصية وأمان البيانات في ظل التوسع في استخدام التكنولوجيا. كما تمت مناقشة مشروع تعديل قانون الملكية الفكرية، المتوقع الانتهاء منه خلال الفصل التشريعي الثاني.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنتي التشريعات الاقتصادية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمعية رجال الأعمال اليوم الاثنين ، حيث تم استعراض أبرز التحديات المرتبطة بالتشريعات الرقمية وبحث آليات تطويرها بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأكد المشاركون أن هذه القوانين تمثل محاور أساسية في دعم بيئة الأعمال الرقمية، وتحقيق الاستفادة القصوى من التكنولوجيا في مختلف القطاعات.
وأشار حسانين توفيق رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمعية رجال الأعمال المصريين إلى أن هذه التشريعات تمثل ركيزة أساسية في نجاح التحول الرقمي، مشدداً على ضرورة تعديلها لتتماشى مع الاستخدامات الحديثة للتكنولوجيا.
وأكد أن الجمعية تسعى لتقديم رؤيتها وتوصياتها في هذا الشأن عبر لقاءات موسعة تضم الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات.
من جانبه، شدد المستشار بهجت الحسامي رئيس لجنة التشريعات الاقتصادية بجمعية رجال الأعمال المصريين على أهمية إيجاد وسائل إثبات قانونية للمعاملات الإلكترونية في القضاء
واوضح أن القانون المصري لم يواكب بعد حجم الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في التعاملات اليومية، مما يعرقل الاستفادة الكاملة من منظومة التحول الرقمي.