شراكة استراتيجية بين “تريندز” و”سيليوس” الإندونيسي لتعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
أبوظبي – الوطن:
وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات مذكرة تفاهم استراتيجية مع مركز الدراسات الاقتصادية والقانونية الإندونيسي (CELIOS)، في العاصمة جاكرتا، كأول مركز بحثي بدولة الامارات ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يبرم اتفاق تعاون مع مركز “سيلوس، بهدف تعزيز التعاون البحثي والمعرفي، وتطوير برامج مشتركة في مجالات حيوية مثل التنمية المستدامة، وتحول الطاقة، والاستثمار المسؤول، إلى جانب التدريب وبناء القدرات وتمكين الشباب.
وجرت مراسم التوقيع بحضور رسمي متميز، تقدمه سعادة عبدالله سالم الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية إندونيسيا، والسفير غير المقيم لدى جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، ونائبته سعادة شيماء سالم الحبسي، إلى جانب الدكتور سلطان الرميثي، مدير المكتب الافتراضي لـ”تريندز” في جاكرتا، الباحث الرئيسي عبدالعزيز المرزوقي، مدير إدارة مكاتب تريندز العالمية،وعدد من الباحثين والمسؤولين من كلا المؤسستين.
وقد مثل “تريندز” في توقيع المذكرة الباحث الرئيسي عبدالعزيز المرزوقي، مدير إدارة مكاتب تريندز العالمية، نيابة عن الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، فيما وقعها عن “سيليوس” المدير التنفيذي بهيما يودهستيرا أدينيغارا.
وفي تصريحٍ له عقب التوقيع، أشاد سعادة السفير عبدالله سالم الظاهري بدور “تريندز”، وأثنى على الجهود المبذولة، قائلاً إن التعاون في المجال الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا مهم، معرباً عن تطلعه إلى رؤية ثمرات الشراكة والتعاون بين المركزين، مشدّداً على أهمية مثل هذه الشراكات البحثية في تنمية العلاقات واستكشاف آفاق التعاون في شتى المجالات.
بدوه أكد مدير إدارة مكاتب تريندز العالمية في تريندز عبد العزيز المرزوقي أن هذه الشراكة تمثل إضافة نوعية لمسيرة “تريندز” في توسيع شبكة تعاونه الدولي، وخاصة مع المراكز البحثية الآسيوية الرائدة، حيث يعتبر “تريندز” أول مركز بحثي من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يبرم اتفاق تعاون مع مركز “سيلوس”، مما يعزّز مكانته كمؤسسة فكرية فاعلة تسعى إلى بناء شراكات معرفية عالمية.
وأوضح أن الاتفاقية تهدف إلى تبادل الخبرات البحثية والمعرفية، وتنفيذ دراسات ومبادرات مشتركة، بالإضافة إلى برامج تدريبية متخصصة تستهدف بناء قدرات الباحثين، وتمكين الشباب في البلدين من أدوات التفكير العلمي والتحليل الاستراتيجي.
من جهته، أشار بهيما يودهستيرا إلى أن التعاون مع “تريندز” يعكس التزام “سيليوس” بتطوير الشراكات الدولية التي ترفد جهود دعم السياسات العامة بأطر علمية موثوقة، مؤكداً أن المذكرة تتيح فرصاً واسعة لتبادل المعرفة، وتنفيذ بحوث مشتركة في قضايا حيوية، على رأسها الاقتصاد الأخضر وتحول الطاقة.
كما أعربت شافا كيلا أريانتي، مسؤولة التواصل في “سيليوس”، عن تقديرها لزيارة وفد “تريندز”، مؤكدة أن الشراكة ستترجم إلى مشاريع ميدانية تشمل الأبحاث، وتنظيم المؤتمرات والندوات المشتركة، وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والتمكين المجتمعي، لا سيما دعم وتأهيل الشباب للدور التنموي والمعرفي.
وتأتي هذه المذكرة ضمن استراتيجية “تريندز” لتعزيز الحضور الدولي الفاعل، وبناء جسور التواصل مع المراكز الفكرية المؤثرة حول العالم، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويعزز من فرص إنتاج المعرفة المشتركة ذات التأثير الإقليمي والدولي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مدير “حكومي غزة” يكشف حجم الدمار في خيام النازحين بفعل المنخفض الجوي
الثورة نت /..
حذّر مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، من تفاقم الكارثة الإنسانية في مخيمات النزوح في ظل المنخفض الجوي، مؤكداً أن مليوناً ونصف المليون نازح يعيشون أوضاعاً قاسية.
وقال الثوابتة، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، إن مئات آلاف العائلات باتت تقيم في خيام مهترئة تضررت بفعل حرب الإبادة والظروف المناخية المتلاحقة، وفق موقع “فلسطين أون لاين”.
وأوضح أن القطاع يحتاج بشكل عاجل إلى 300 ألف خيمة جديدة لتأمين الحد الأدنى من احتياجات النازحين، بينما لم يدخل إلا نحو 20 ألف خيمة فقط، أي ما يعادل 7% من الاحتياج الفعلي.
وبيّن أن المنخفض الجوي الحالي، تسبب في غرق آلاف الخيام وإتلاف كميات كبيرة من الغذاء والفُرش والأغطية.
وأفاد بأن أكثر من 10 نقاط طبية متنقلة تعطلت وفُقدت مستلزمات ضرورية، فيما تواجه الطواقم الطبية صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق الغارقة.
وأضاف أن النازحين “فقدوا الحد الأدنى من مقومات الحياة”، ويعيشون في خيام لا توفر حماية من البرد والرياح والأمطار.
وأكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي أن ما يجري انعكاس مباشر للحصار “الإسرائيلي” ومنع العدو الصهيوني إدخال الخيام ومواد العزل وتجهيزات الصرف الصحي ووسائل التدفئة والطاقة البديلة.
ولفت إلى أن أكثر من 288 ألف أسرة بلا حماية أمام المرض والبرد والمطر، مبيناً أن العدو الإسرائيلي سمح بدخول كميات محدودة جداً من المستلزمات رغم المطالبات المتكررة بإدخال 300 ألف خيمة وبيوت متنقلة.
وأشار إلى أن المنخفض الجوي السابق أغرق عشرات آلاف الخيام، وحوّل المخيمات إلى مناطق مغمورة بالمياه والطين، مبيناً أن الخسائر الأولية تتجاوز 3.5 مليون دولار نتيجة انهيار بنية الإيواء المؤقتة والبنية الإنسانية الهشة المحيطة بها.
وذكر أن أكثر من 22 ألف خيمة تضررت بالكامل، بما في ذلك الشوادر ومواد العزل والبطانيات، فضلاً عن انهيار أماكن الإيواء الطارئة.
وتابع: “شبكات المياه المؤقتة تعطلت واختلطت المياه النظيفة بمياه الأمطار، فيما انفجرت حفر الامتصاص في التجمعات المكتظة، وتضررت ممرات مراكز النزوح والمدارس”.
وحمّل الثوابتة، العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية وما ترتب عليها من أضرار واسعة، معتبراً أن استمرار منع إدخال مستلزمات الإيواء يشكّل “سياسة عقاب جماعي” تستهدف المدنيين وكرامتهم وسلامتهم.
ودعا الأمم المتحدة والجهات الضامنة والرئيس الأمريكي والدول الوسيطة إلى التحرّك الفوري لإلزام العدو الإسرائيلي برفع القيود والسماح بإدخال الخيام ومواد التدفئة والطاقة والمياه والصرف الصحي.
وأكمل: “إن التأخر في الاستجابة قد يفتح الباب أمام كارثة أكبر لا يمكن احتواؤها، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية”.