«توم بريللو»: الجيش السوداني يتحمل انتهاكات ودمدني رغم ادانته لها
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أعرب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بريللو، عن قلقه البالغ إزاء التقارير الواردة من مدينة ود مدني، التي تفيد بوقوع عمليات انتقامية ضد أفراد، واصفاً هذه الأفعال بأنها “مروعة” ومشدداً على ضرورة وقفها فوراً.
وقال بريللو في تدوينة نشرها على منصة “إكس” اليوم الثلاثاء، إن القوات المسلحة السودانية، رغم إدانتها لهذه الممارسات، تتحمل مسؤولية اتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق في هذه الانتهاكات الفظيعة ومحاسبة المتورطين فيها.
وأضاف أن المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب، مشدداً على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين في ظل الصراع الدائر في السودان.
وتشهد مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، تصاعداً في حدة العنف والانتهاكات بحق المدنيين مع استمرار الصراع المسلح في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات بعد استعادة الجيش السيطرة على المدينة التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع لمدة عام تقريباً.
وأفادت تقارير حقوقية بحدوث عمليات انتقامية واسعة النطاق في ود مدني، شملت إعدامات ميدانية واستهدافاً للمدنيين بدواعي الاشتباه بالتعاون مع الدعم السريع.
ورغم إدانة الجيش لهذه الممارسات، إلا أن هناك دعوات متزايدة محلياً ودولياً لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين.
وتعكس هذه الأحداث استمرار الأزمة الإنسانية في السودان، حيث تضافرت الحرب الأهلية مع الانهيار الاقتصادي لزيادة معاناة السكان، بينما تتصاعد الدعوات الدولية لوقف الانتهاكات وضمان الالتزام بالقوانين الدولية.
الخرطوم: التغيير
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
«المؤتمر السوداني» يدين استهداف الجيش لسوق «الكومة» بدارفور
حزب المؤتمر السوداني وصف قصف الكومة بأنه يندرج ضمن “جرائم حرب 15 أبريل المشؤومة” التي تستوجب المحاسبة ومثول مرتكبيها أمام العدالة.
الخرطوم: التغيير
أدان حزب المؤتمر السوداني، الهجوم الذي نفذته طائرات الجيش المسيرة على سوق مدينة الكومة بولاية شمال دارفور، وأدى لسقوط عشرات القتلى ومئات المصابين من المدنيين، ووصفه بـ”الجريمة النكراء”، مطالباً بمحاسبة مرتكبيها.
وقصف الجيش السوداني مدينة الكومة الأحد، مما أدى إلى مقتل وإصابة 89 شخصاً وفق إحصاء أولي أجرته غرفة طوارئ الكومة، ويأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه المواجهات والطلعات الجوية بين الجيش وقوات الدعم السريع في الفاشر عاصمة شمال دارفور ومناطق أخرى بالولاية.
وقال حزب المؤتمر السوداني في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن طائرات مسيّرة تابعة للقوات المسلحة، استهدفت يوم أمس الأحد، سوق مدينة الكومة بولاية شمال دارفور.
وأضاف أنه “سوق يرتاده المدنيون والمدنيات من مناطق عديدة بالولاية، مما أسفر عن ارتقاء عشرات الأرواح البريئة، من بينهم نساء وأطفال وكبار سن، فضلاً عن مئات الجرحى والمصابين، في ظل شح حاد في المعينات والمرافق الطبية”.
وأدان الحزب بشدة هذه الجريمة التي وصفها بـ”النكراء”، والتي تندرج ضمن جرائم حرب 15 أبريل المشؤومة، والتي تستوجب المحاسبة ومثول مرتكبيها أمام العدالة.
وحمّل القوات المسلحة كامل المسؤولية عنها، وجدد النداءات لطرفي القتال والمليشيات المتحالفة معهما بالكف عن استهداف المدنيين والمدنيات، والامتناع عن ضرب المرافق المدنية.
وجدد حزب المؤتمر السوداني أنه لا خيار لوقف نزيف الدم السوداني وتجنيب البلاد مخاطر التمزق والتقسيم، سوى الانخراط الفوري في مسار الحلول السلمية التفاوضية.
وتشهد مناطق في دارفور مثل نيالا والفاشر تحديداً تصعيداً عسكرياً مستمراً منذ عدة أشهر، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور بمدينة الفاشر، فيما يكثف الجيش من طلعاته على مناطق سيطرة الدعم السريع.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان الطائرات المسيرة الفاشر القصف الجوي الكومة حزب المؤتمر السوداني شمال دارفور نيالا