اعتقل رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول داخل المجمع الرئاسي يوم الأربعاء، بعد تصوير فيديو قال فيه أن يُقتاد إلى مقر وكالة مكافحة الفساد: «لقد انهار حكم القانون تمامًا في هذا البلد».

ويعد رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول أول رئيس في كوريا الجنوبية يتم القبض عليه وهو لا يزال في منصبه. وكان قد اختبأ في مسكنه في منطقة هاننام-دونغ في العاصمة سيول لأسابيع، مؤكدًا أنه سيواصل "القتال حتى النهاية" ضد محاولات الإطاحة به.

وبرر إعلانه القصير عن الأحكام العرفية في 3 ديسمبر بأنه عمل قانوني لمواجهة معارضة "معادية للدولة" تستخدم أغلبيتها البرلمانية لإفشال أجندته.

تجمعات للنواب في الشوارع للاعتراض على اعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول

ونشرت صحيفة CBS الأمريكية تقريرا عن ردود أفعال الشارع في كوريا الجنوبية جراء اعتقال يون سوك يول إذ  نظم نواب من حزب يون "قوة الشعب" تجمعًا في الشوارع المجاورة، منتقدين جهود اعتقاله باعتبارها غير قانونية.

اجتمعت وكالة الشرطة الوطنية مع قادة الميدان في سيول ومنطقة جيونجي المجاورة في الأيام الأخيرة لتخطيط جهودهم لاعتقال يون، وأدى حجم القوات إلى تكهنات بأن أكثر من ألف ضابط قد يتم نشرهم. وأعلنت الوكالة والشرطة علنًا أن الحراس الرئاسيين الذين يعيقون تنفيذ أمر الاعتقال قد يتم اعتقالهم.

مؤيدو يون في الشارع

احتشد مئات من مؤيدي يون المحافظين بالقرب من مكتب وكالة مكافحة الفساد أثناء استجوابه، مرددين شعارات وحاملين لافتات مكتوب عليها: "سوف نقاتل جنبًا إلى جنب مع الرئيس يون سوك يول."

أصيب رجل مجهول بجروح تهدد حياته بعد أن أقدم على إضرام النار في نفسه بالقرب من المكان، وفقًا لإدارة الإطفاء في محافظة جيونغجي.

المؤيديون والمعارضون في مواجهة بعضهم البعض

عند بدء عملية الاعتقال في الصباح الباكر، دخل المحققون والشرطة في مواجهة استمرت لساعات عند بوابة المجمع مع قوات الأمن الرئاسية، لكنهم لم يواجهوا مقاومة كبيرة بخلاف ذلك.

تظاهر مؤيدو يون ومعارضوه في أماكن متنافسة بالقرب من مسكنه، حيث تعهد أحد الأطراف بحمايته، بينما دعا الطرف الآخر إلى سجنه، في وقت كان فيه الآلاف من ضباط الشرطة يرتدون سترات صفراء يراقبون الوضع المتوتر.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول رئیس کوریا الجنوبیة یون سوک یول

إقرأ أيضاً:

سمير فرج: كوريا الشمالية تدعم إيران بصواريخ فرط صوتية.. والملف النووي مرهون بالمفاوضات

في تطور لافت على الساحة الدولية، تتعزز ملامح التحالفات الجديدة مع إعلان كوريا الشمالية عن استعدادها لدعم إيران في ظل تصاعد التوترات في المنطقة. الدعم لا يقتصر فقط على التصريحات السياسية، بل يمتد إلى التعاون العسكري والتقني، ما يطرح تساؤلات جدية حول موازين القوى وأبعاد هذا التقارب في ضوء التوتر النووي الإيراني والضغط الدولي المتزايد.

صواريخ فرط صوتية.. من بيونغ يانغ إلى طهران

أوضح اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، أن إيران تحصل على دعم كامل من كوريا الشمالية، خاصة فيما يتعلق بمنظومة الصواريخ الفرط صوتية. هذه الصواريخ، التي تُعد من الأحدث في تكنولوجيا التسليح، تعود في أصلها إلى كوريا الشمالية، حيث قامت بيونغ يانغ بتزويد طهران بها في مراحل سابقة.

وأشار فرج إلى أن كوريا الشمالية لا تُبدي حالياً أي ممانعة في تزويد إيران بصواريخ جديدة لتعويض ما فقدته خلال الأيام الماضية، ما يدل على رغبة واضحة في تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية رغم العقوبات الدولية والمخاوف الإقليمية.

التخصيب النووي.. ورقة تفاوض لا تنتهي

في سياق متصل، أكد اللواء فرج أن إيران لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم إلا عبر طاولة المفاوضات، في ظل توفر العديد من المقترحات لحل الأزمة. ومن بين هذه الحلول، تجميد التخصيب عند نسبة 60%، وهو ما يحد من قدرة إيران على إنتاج قنبلة نووية. كما تضمنت المقترحات وضع اليورانيوم المخصب داخل روسيا تحت إشراف دولي، بالإضافة إلى تعزيز رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

هذه السيناريوهات تظل رهينة بما ستؤول إليه المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، والتي تسعى الأخيرة من خلالها إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيف الضغوط الاقتصادية.

باكستان.. دعم إضافي لطهران؟

في خضم هذه التوترات، تظهر باكستان كلاعب داعم لإيران، حيث أفاد فرج أن إسلام آباد قدّمت دعماً عسكرياً لإيران، عبر تزويدها بأسلحة بديلة لتلك التي استخدمتها خلال المواجهات الأخيرة. وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات بشأن مدى تفاعل دول الجوار مع الصراع الإيراني وتبنيها مواقف تتجاوز الحياد.

تحالفات جديدة في زمن التحولات

يبقى المشهد الإقليمي والدولي مرهوناً بتقلبات السياسة والمصالح المشتركة. ومع تقارب كوريا الشمالية وإيران، والدعم الباكستاني المحتمل، فإن خريطة التحالفات تشهد إعادة تشكيل قد تحمل في طياتها مفاجآت غير متوقعة. في المقابل، تبقى أعين العالم نحو المفاوضات ومواقف القوى الكبرى من هذا التقارب اللافت، الذي لا يخلو من الرسائل الاستراتيجية الصريحة.

طباعة شارك إيران كوريا الشمالية الصواريخ اليورانيوم روسيا باكستان

مقالات مشابهة

  • زعيم كوريا الشمالية يدعو للتوسع في إنتاج قذائف جديدة
  • وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقرب من نطنز
  • تقرير عن حادث بحري قرب مضيق هرمز
  • سمير فرج: كوريا الشمالية تدعم إيران بصواريخ فرط صوتية.. والملف النووي مرهون بالمفاوضات
  • فريق أولسان يحمل آمال كوريا الجنوبية
  • أولسان يحمل آمال كوريا الجنوبية في كأس العالم للأندية 2025
  • حادثة تحطم منطادين سياحيين في أكسراي تودي بحياة شخص وإصابة 31 آخرين
  • إسرائيل تنذر لأول مرة الإيرانيين بإخلاء مصانع الأسلحة
  • لليوم الثاني.. تظاهرات لانصار الفصائل المسلحة في بغداد تنديدا بقصف إيران
  • السعودية تعلن إعدام صحفي شهير بتهمة الخيانة العظمى