في ظل تصاعد الدعوات الشعبية المطالِبة برحيل السلطة المحلية، على وقع موجة التظاهرات التي اجتاحت مدن حضرموت خلال الأسابيع الأخيرة، خرج محافظ المحافظة، مبخوت مبارك بن ماضي، برد مباشر محذرًا من الانجرار وراء ما وصفها بـ"دعوات الفوضى" التي تهدد مقدرات المحافظة. 

وقال بن ماضي مخاطبًا أبناء حضرموت: "لا تسمحوا لأي دعوات تدعو إلى الفوضى أن تفقدكم مقدراتكم وتدمر ما تم بناؤه بجهد وعرق، الأوطان باقية والأشخاص زائلون"، مؤكدًا أن تغيير السلطة المحلية – إن قُدّر له – لن يكون عبر الشارع، بل بقرار جمهوري سيتم الالتزام به فورًا "كرجال دولة يحرصون على الأمن والاستقرار".

وشدد محافظ حضرموت، رئيس اللجنة الأمنية، وفي كلمة ألقاها الأحد بمدينة المكلا خلال ترؤسه اجتماعًا للقيادات الأمنية والعسكرية على ضرورة توحيد الصف والحفاظ على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وأكد بن ماضي أن حضرموت "ليست مجرد أرض، بل كيان حي يعيش فينا، وهي ملك لجميع أبنائها"، داعيًا إلى حماية بنيتها التحتية وعدم السماح بالعبث بها. 

وأشار المحافظ إلى أن فتح الطرق المقطوعة من قبل الأجهزة الأمنية لا يعني وقوف السلطة ضد المواطنين، بل يأتي لمنع اتساع دائرة الفوضى وتعطل مصالح الناس. وأكد أن السلطة المحلية واجهت تحديات كبيرة، أبرزها توقف تصدير النفط وتراجع الموارد، ومع ذلك وضعت نصب عينيها تنفيذ مشاريع حيوية واستراتيجية، خاصة في قطاع الكهرباء، لكنها تعثرت بسبب الظروف الراهنة.

ووجه بن ماضي عدة رسائل، أبرزها إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية طالبًا الدعم الكامل للسلطات المحلية التي تحافظ على هيبة الدولة ومؤسساتها. مشيدًا بالخطوات الإصلاحية وداعيًا لمساندة سلطته لإحداث تغيرات تنموية فعالة. كما دعا الأحزاب والمكونات السياسية إلى توحيد الصفوف وتغليب مصلحة حضرموت على المصالح الضيقة، وحث التحالف العربي على دعم الخدمات الأساسية والحفاظ على منجز الأمن والاستقرار الذي حققته النخبة الحضرمية.

وفي رسالته إلى القوات المسلحة والأمن، أثنى المحافظ على دورهم في حماية المواطنين والتصدي للأعداء، مؤكداً أن المطالب لا تتحقق عبر الفوضى، وإنما عبر القنوات الشرعية، داعيًا الجميع إلى التحلي بالحكمة وصون الأمن الذي اعتبره "أمان حضرموت".

وتشهد حضرموت منذ أسابيع موجة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في عدد من مدنها، تنديدًا بتدهور الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار. وتسببت الاحتجاجات في قطع الطرقات الرئيسية وعرقلة حركة المرور من وإلى المحافظة وسط مطالبات برحيل السلطة المحلية عقب سقوط إصابات في صفوف المدنيين جراء إطلاق النار الذي أطلقته قوات الجيش والأمن لتفريق المتظاهرين في مشهد عكس حجم الاحتقان الشعبي.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: السلطة المحلیة بن ماضی

إقرأ أيضاً:

انتقادات أوروبية لقرار إسرائيل احتلال غزة

انتقدت دول أوروبية عدة، الأحد، عزم إسرائيل احتلال غزة بالكامل وتوسيع العمليات العسكرية في القطاع.
وقال مندوب بريطانيا خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث قرار إسرائيل احتلال مدينة غزة إن “على إسرائيل رفع جميع القيود عن المساعدات إلى غزة على الفور”.
وأضاف المندوب البريطاني أن “التحرك الإسرائيلي في غزة لن يعيد الرهائن”.
من جانبه، قال مندوب فرنسا في المجلس: “ندين بأشد العبارات قرار إسرائيل توسيع العمليات في غزة”.
ودعا المندوب الفرنسي إسرائيل “للعودة عن قرار احتلال غزة”، كما طالب “بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن”.
وشدد على ضرورة “فتح إسرائيل للمعابر والسماح بتوزيع المساعدات في غزة”.
كما دعا مندوب فرنسا مجلس الأمن الدولي “لتأييد حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
ودانت إسبانيا وسبع دول أوروبية أخرى، الأحد، خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة، محذرة من أنها ستؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وستجبر نحو مليون فلسطيني على النزوح من ديارهم.
وقال وزراء خارجية إسبانيا وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج والبرتغال وسلوفينيا في بيان مشترك إن القرار “لن يؤدي إلا إلى مفاقمة الأزمة الإنسانية وتهديد حياة سائر الرهائن”.
واعتبروا أن العملية قد تؤدي إلى “عدد غير مقبول من الوفيات والنزوح القسري لنحو مليون مدني فلسطيني”.
من جانبه، قال سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة سامويل زبوغار، قبل جلسة مجلس الأمن إن “هذا القرار الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية لن يكفل عودة الرهائن وقد يعرض حياتهم لخطر متزايد”.
واضاف أن القرار “سيزيد الوضع الإنساني الكارثي في غزة سوءا، وسيزيد خطر الموت والنزوح الجماعي لدى المدنيين الفلسطينيين”.
وكانت الأمم المتحدة قد اعتبرت أن الخطة الإسرائيلية بشأن غزة قد تتسبب في “كارثة جديدة”، مع تداعيات تتجاوز القطاع المحاصر والمدمّر.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ميروسلاف جينكا أمام مجلس الأمن الدولي: “إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فقد تؤدي الى كارثة جديدة في غزة، تتردد أصداؤها في أنحاء المنطقة، وتتسبب بمزيد من النزوح القسري وعمليات القتل والدمار”.
وكان الأعضاء الأوروبيون في المجلس – الدنمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا والمملكة المتحدة— طلبوا عقد الاجتماع بعد أن وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في وقت سابق على خطة للسيطرة على مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • بيان القاعدة في حضرموت.. تماهٍ واضح مع أجندة الحوثي لنشر الفوضى وضرب الاقتصاد
  • محافظ حضرموت يؤكد على وحدة المحافظة وأمنها ويشدد على رفض الفوضى
  • انتقادات أوروبية لقرار إسرائيل احتلال غزة
  • بن ماضي يعود لحضرموت بعد غياب 3 أشهر ويدعو لعدم الإنجرار للفوضى والتخلي عن قطع الطرقات
  • محافظ المهرة يترأس اجتماعاً استثنائياً للجنة الأمنية ويشدد على رفع الجاهزية
  • احتجاجات غاضبة في الشحر مع تدهور الخدمات
  • “واينت”: كافة قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضوا خطة احتلال غزة
  • السلطة المحلية بريمة تدشن فعاليات وأنشطة ذكرى المولد النبوي
  • السلطة المحلية في الحديدة تدين جريمة قتل المواطن محمد هبة قعيبل في أبين