أبوظبي (الاتحاد) أكملت «كيليكس بايو»، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، عملية الاستحواذ على «ديابيتيك» التابعة لشركة جلفار.

ويعد هذا الاستحواذ إضافة نوعية لمحفظة مبادلة في قطاع الصناعات الدوائية الحيوية، ويعزز دورها في تصنيع هذه المنتجات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يدعم تطلعاتها وجهودها في مجال تطوير قطاع الصناعات الدوائية في دولة الإمارات عبر جهود التصنيع المحلية.

 

وتضم منشأة «ديابيتيك» أجهزة تصنيع مواد دوائية بسعة 202 ألف لتر، بالإضافة إلى منشأة خاصة لتعبئة وتحضير المنتجات الدوائية. 

وتم تصميم هذه المنشأة الحديثة وفقاً لأعلى معايير الاتحاد الأوروبي وإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، مما يجعلها الأولى من نوعها في دول مجلس التعاون الخليجي. ويتماشى هذا الاستحواذ الإستراتيجي مع التزام مبادلة بالاستثمار المسؤول والرامي لمواجهة التحديات العالمية الكبرى، مثل ازدياد انتشار مرض السكري، والطلب المتزايد على المنتجات الميكروبية، مثل نظائر الإنسولين والببتيدات الشبيهة بالجلوكاجون GLP-1، التي تعد أساسية لعلاج مثل هذه الحالات محلياً وعالمياً. 

وقال الدكتور بخيت الكثيري، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في مبادلة، إن استحواذ «كيليكس بايو» على «ديابيتيك»، يمثل إنجازاً مهماً لمبادلة، معززاً مكانتها في قطاع تصنيع الأدوية الحيوية عالمياً.

وأوضح أن هذا الاستثمار الإستراتيجي يأتي تماشياً مع التزام مبادلة بالاستثمار المسؤول، حيث يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، مع التركيز على مواجهة التحديات الصحية العالمية، كالحاجة المتزايدة لنظائر الإنسولين، وقال: «سيمكننا هذا الاستحواذ من تصنيع هذه الأدوية محلياً، ما يعزز مكانة دولة الإمارات في النظام البيئي العالمي لعلوم الحياة».

أخبار ذات صلة قمة الهيدروجين الأخضر تستعرض الحلول المبتكرة بالقطاع دائرة الطاقة في أبوظبي تطلق المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة للطلب

من جهته، قال إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في مبادلة، بهذه المناسبة، إن مبادلة تدرك الأهمية الحيوية لضمان توفير الحلول العلاجية مثل نظائر الأنسولين، لاسيما في ظل تزايد الطلب العالمي والتحديات المتعلقة بالإمدادات، وفي ضوء ذلك، يأتي استحواذها على ديابيتيك، كاستجابة مباشرة لهذه الحاجة. 

وأكد أن هذه الخطوة الاستراتيجية تساهم في تعزيز مكانة مبادلة وقطاع الصناعات الدوائية في دولة الإمارات، وتعكس أيضاً التزامها بتحسين منظومة الصحة العالمية، من خلال دعم سلسلة إمداد نظائر الأنسولين بشكل آمن ومستدام. 

من ناحيته، قال الشيخ صقر بن حميد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جلفار، إن بيع هذه المنشأة يأتي ضمن خطوات استراتيجية في «جلفار» لتصفية الأصول غير الأساسية، وتدعم جلفار مبادرة مبادلة لتعزيز قطاع الصناعات الدوائية في دولة الإمارات وبناء قدرات تصنيع أوسع نطاقاً للمواد الفعالة في الدولة. 

من جانبه، قال حسين سيدي سعيد، الرئيس التنفيذي لشركة «كيليكسبايو»، إن الاستحواذ على شركة «ديابيتيك» يؤكد التزام مبادلة بدعم مسيرة نمونا، ودعم تطوير قطاع الصناعات الدوائية في دولة الإمارات، ومع الارتفاع الملحوظ في أعداد مرضى السكري على مستوى العالم، يشكّل الوصول إلى نظائر الأنسولين تحدّياً في العديد من المناطق. ولمعالجة هذا التحدي، تهدف «كيليكس بايو» إلى تحسين الوصول إلى العلاجات الحيوية، وضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجون إليها.

 وإلى جانب كونها خطوة مهمة تعكس التزام مبادلة بدعم رؤية دولة الإمارات لتحقيق الريادة العالمية في قطاع الصناعات الدوائية وجهود تنويع الاقتصاد، يعزز الاستحواذ على شركة «ديابيتيك» من مكانة مبادلة في هذا القطاع الحيوي.

 كما تتكامل هذه الخطوة مع استحواذ الشركة الأخير على أربع شركات صناعة دوائية التابعة لـ «جلوبال ون هيلث كير».

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدعم مبادرات استئصال شلل الأطفال

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «قمة بريدج» تشهد تحالفات عالمية لحماية نزاهة المعلومات «ملتقى الأمن البيولوجي» يناقش الجاهزية لاستباق التحديات المستقبلية

تواصل دولة الإمارات تأكيد ريادتها في جهود القضاء على شلل الأطفال عالمياً، من خلال دعم حملات التطعيم الطارئة، وتعزيز اللوجستيات الصحية، وتمويل المبادرات الإنسانية في المناطق الأكثر عرضة للفيروس، ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى حماية الأطفال، وضمان عالم خالٍ من شلل الأطفال.
وباستضافة مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، بالتعاون مع المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI)، الفعالية عالمية لجمع التعهدات، تأكيد على حشد التمويل، وتعزيز الالتزامات الدولية لتسريع جهود القضاء على المرض.
وتعد هذه الفعالية الثالثة التي تستضيفها أبوظبي بعد فعاليات 2013 و2019، والتي ساهمت في جمع تبرعات بقيمة 6.6 مليار دولار لدعم الجهود العالمية، في خطوة تؤكد الدور القيادي للإمارات في تعبئة الموارد الدولية لمصلحة الاستئصال النهائي للفيروس.
وقدّم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ عام 2011 مبلغ 525 مليون دولار لدعم جهود استئصال شلل الأطفال، مما ساعد في إيصال اللقاحات لأكثر من 400 مليون طفل سنوياً.

واقع عالمي 
ويُعد شلل الأطفال من أخطر الأمراض الفيروسية، فهو مرض مُقعِد يصيب غالباً الأطفال دون سن الخامسة، وقد يؤدي إلى الشلل الدائم أو الوفاة. وقبل ثلاثة عقود، كان المرض منتشراً في أكثر من 125 دولة، متسبباً بشلل نحو 1.000 طفل يومياً.
ومنذ تأسيس المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال في 1988، انخفضت حالات الإصابة بالفيروس البري بنسبة 99.9%، فيما أعلن عن خلو الهند وأفريقيا من الفيروس البري في 2014 و2020 على التوالي. ومع ذلك، ما يزال الفيروس البري متوطناً فقط في باكستان وأفغانستان، فيما تشكل السلالات المشتقة من اللقاح تهديداً في عدة دول حول العالم.
ووفق بيانات المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال لعام 2025، فإن الحالات العالمية من شلل الأطفال البري 39 حالة منها 30 في باكستان، و9 في أفغانستان. فميا حالات شلل الأطفال المتحوّر تم تسجيلها في 18 دولة خلال العام الجاري، ما يبرز تحديات المرحلة النهائية من جهود الاستئصال.

الاستجابة العالمية
وتواصل الإمارات إيصال اللقاحات إلى الأطفال الأكثر عرضة للخطر في المناطق النائية، بالتعاون مع الحكومة الباكستانية وشركاء المبادرة العالمية. فمنذ 2014، تم توزيع أكثر من 850 مليون جرعة لقاح، مع تطعيم أكثر من 17 مليون طفل في 2024 وحده ضمن 85 منطقة عالية الخطورة.
ومن خلال استضافة الفعاليات العالمية لجمع التعهدات، ساهمت أبوظبي في تعزيز التمويل الدولي، وتوفير منصة للتعاون بين الدول والقطاع الخاص والمنظمات الإنسانية، ما يضمن استمرار الموارد اللازمة لتحقيق الاستئصال الكامل للفيروس.

الشراكات التنفيذية 
وتعمل الإمارات بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين من المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وروتاري، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، لضمان التوزيع الآمن للقاحات، وتحسين سلاسل التبريد، وتدريب الكوادر الميدانية للوصول إلى كل طفل دون استثناء.

التحديات الراهنة
وتبرز التحديات الراهنة في فجوات التمويل، حيث لا يزال هناك نقص بقيمة 1.7 مليار دولار لضمان حماية كل طفل ومنع عودة المرض، إضافة إلى أزمات النزاع وعدم الاستقرار التي تحد من وصول اللقاحات إلى الأطفال في مناطق النزاع، إلى جانب السلالات المشتقة من اللقاح التي تستلزم استراتيجيات متقدمة للوصول إلى كل الأطفال وحماية المجتمعات من الانتكاسات.

جهود دولية
تسعى الجهود الدولية كافة، مدعومة بجهود دولة الإمارات، إلى تحقيق الأثر الملموس المتمثل في حماية ملايين الأطفال في مناطق نائية، ومعالجة بؤر الانتقال المحلية، وتعزيز التعاون الدولي والتمويل العالمي عبر فعاليات جمع التعهدات، إلى جانب دعم حملات التطعيم الطارئة في مناطق النزاع لضمان وصول اللقاح لكل طفل دون استثناء.
وتثبت دولة الإمارات ريادتها في مكافحة شلل الأطفال عالمياً من خلال التمويل الطارئ، وتوزيع اللقاحات، وقيادة التحالفات الدولية، بما يسهم في الحفاظ على الزخم نحو استئصال المرض. ومع استمرار التحديات، يبقى دعم الإمارات والتنسيق الدولي عاملاً حاسماً لتحقيق الهدف النهائي «عالم خالٍ من شلل الأطفال».

مقالات مشابهة

  • إلزام دلتا فارما للصناعات الدوائية بدفع 1.5 مليون جنيه لمندوبة دعاية تعويضا عن فصلها
  • الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل تتصدر صادرات الأردن خلال 9 أشهر
  • «هيئة الدواء» تبحث مع «جلاسكو سميث كلاين» دعم توافر المستحضرات الدوائية الحيوية بالسوق المصري
  • وزير الاستثمار: صادرات مصر من الغذاء والزراعة بلغت 11 مليار دولار خلال 2024
  • الغرفة الصينية للصناعات الخفيفة تبحث فرص التعاون مع مصر بمجال التجارة الإلكترونية
  • وزير الاستثمار: 11 مليار دولار صادرات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية في 2024
  • “بريدج 2025” توفر منصة للابتكارات الطلابية في قطاع الصناعات الإبداعية
  • الإمارات تدعم مبادرات استئصال شلل الأطفال
  • كامل الوزير: مشاركة 45 دولة بمعرض فوود أفريكا يفتح آفاقًا جديدة للتصدير ويعزز ثقة المنتج المحلي
  • وزير الصناعة والنقل يفتتح الدورة العاشرة من معرض فوود أفريكا