"الجيش السوري الإلكتروني".. سلاح استخدمه الأسد في استهداف المعارضين
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
كُشف مؤخراً عن هوية المشرف على حساب فيسبوكي شهير، وُجهت من خلاله اتهامات باطلة وتشويه لسمعة فنانين سوريين معارضين وشخصيات عربية مختلفة منذ عام 2012.
المفاجأة الكبرى كانت أن الرئيس السوري بشار الأسد هو من كان يدير هذا الحساب شخصياً من داخل القصر الرئاسي، بحسب ما كشفه حيدرة سليمان، نجل الراحل بهجت سليمان، اللواء بالاستخبارات السورية، ورئيس فرع الأمن الداخلي سابقاً.
ووفق تصريحات حيدرة سليمان في فيديوهات نشرها مؤخراً، فقد أُسس الحساب تحت اسم "الجيش السوري الإلكتروني" بناءً على طلب منصور عزام، وزير شؤون رئاسة الجمهورية، وبإشراف مباشر من المكتب الإعلامي في القصر الرئاسي. وأُنشئت مكاتب للحساب في دمشق وطرطوس، وتم تزويدها بالأدوات اللازمة لتنفيذ مهامها، بما في ذلك أجهزة كمبيوتر وهواتف.
واستهدف الحساب عدداً من الشخصيات البارزة، من بينهم الفنانة الراحلة مي سكاف، والفنان مكسيم خليل، بالإضافة إلى شخصيات عربية وسورية معارضة. وأكد سليمان أن الحساب حقق غايته بين عامي 2012 و2014، قبل أن يُغلق بأمر من القصر الرئاسي.
وفي سياق تصريحاته، اتهم حيدرة سليمان بشار الأسد بالتخلص من والده اللواء بهجت سليمان، مشيراً إلى أن والده كان يمتلك معلومات حساسة جعلته هدفاً للتصفية. كما اتهم الأسد وزوجته بتحويل النظام إلى أداة لجباية الأموال، مؤكداً أن خلافه مع الأسد كان بسبب توقفه عن دفع مبالغ شهرية للقصر الرئاسي.
يذكر أن نشاط "الجيش السوري الإلكتروني" أسفر عن أضرار معنوية كبيرة، طالت شخصيات فنية واقتصادية وسياسية معارضة للنظام. وشوّه الحساب سمعة شخصيات ذات تأثير سياسي ودولي، طالبت الأسد بالتنحي، مما أضاف بعداً خطيراً للحرب الإعلامية التي رافقت النزاع السوري.
وبحسب سليمان، توقف نشاط الحساب رسمياً مع نهاية عام 2014، بعد أن اعتبر القصر الجمهوري أنه "أدى الغرض منه"، لكن تأثيراته السلبية لا تزال قائمة في ذاكرة المعنيين والرأي العام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بشار الأسد نجوم بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يؤكد استهداف الصحفي أنس الشريف ويتهمه بقيادة خلية حماسية
صراحة نيوز – أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف الصحفي أنس الشريف، معتبراً إياه قائداً لخلية في حركة حماس ومسؤولاً عن إطلاق صواريخ على المدنيين الإسرائيليين والجنود. وأشار الجيش إلى وجود أدلة من معلومات مخابراتية ووثائق عُثر عليها في غزة تدعم هذه الاتهامات.
وكانت منظمات دولية معنية بحرية الصحافة، ومن ضمنها المقررة الخاصة للأمم المتحدة إيرين خان، قد حذرت في وقت سابق من تعرض حياة الشريف للخطر بسبب تغطيته الإعلامية من قطاع غزة، معتبرةً أن “مزاعم إسرائيل ضده لا أساس لها من الصحة”.
من جهتها، اعتبرت حركة حماس أن مقتل الشريف قد يشكل مؤشراً على بدء هجوم إسرائيلي جديد على القطاع. يأتي ذلك في ظل إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نية إطلاق هجوم موسع للسيطرة على غزة، مع تصاعد أزمة الجوع التي تعاني منها المنطقة بعد سنوات من الصراع.
وفي سياق متصل، أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الذي تديره حماس، بأن 237 صحفياً قتلوا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما ذكرت لجنة حماية الصحفيين أن عدد الصحفيين القتلى في الصراع وصل إلى 186 على الأقل.