رئيس جامعة الأزهر السابق: الاستغفار يفتح أبواب الرزق والبركة (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الشريف السابق، إن القرآن الكريم، في قصة نبي الله نوح عليه السلام، يبيّن لنا كيف أن الاستغفار والطاعة لله لا يقتصران فقط على غفران الذنوب، بل لهما بركة عظيمة في الدنيا والآخرة.
الاستغفار يفتح أبواب الرزق والبركةواستشهد رئيس جامعة الأزهر الشريف السابق، خلال حلقة برنامج «هدايات الأنبياء»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الجمعة، بالآية الكريمة «يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا» (نوح: 11)، موضحا أن الاستغفار يفتح أبواب الرزق والبركة، ويمنح الإنسان نعمًا كثيرة في الدنيا.
وأضاف: «الاستغفار والطاعة لله لا تعني فقط غفران الذنوب، بل تعني بركات في الدنيا تشمل الأموال والبنين، فضلاً عن النعم الروحية التي تحققت عبر التزام العبد بالطاعة والعمل الصالح، هذه البركة في الدنيا تساعد المؤمن على تحقيق حياة طيبة، بينما في الآخرة، تُؤجر هذه الأعمال وتكسب الأجر الجزيل».
دعوة نبي الله نوح عليه السلاموأكد أن دعوة نبي الله نوح عليه السلام، كانت ترتكز على تحفيز قومه للاستجابة السريعة للطاعة، باعتبارها الطريق السريع لتحقيق الخير في الدنيا والآخرة، لافتا إلى أن الإنسان، بما جبل عليه من حب المال والبنين، يجد في هذه الدعوة دعوة للمكاسب العاجلة التي تتناسب مع فطرته، ولذا كان النصح يأتيهم ببيان كيفية الاستفادة من البركات الدنيوية لتحفيزهم على الاستجابة للطاعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الاستغفار قناة الناس فی الدنیا
إقرأ أيضاً:
صيغة الاستغفار الصحيحة لتحقيق الأمنيات.. رددها بعد الفجر وانتظر الفرج
يبحث كثيرون عن صيغة الاستغفار الصحيحة لتحقيق الأمنيات حيث يفضل البعض منا الاستغفار من أجل طلب الرزق والرحمة وتكفير الذنوب، فلا شك إنه من أعظم أبواب الرحمة وأسهل وسيلة يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد ورد في القرآن الكريم فضل الاستغفار في قول الله تعالى: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا" سورة نوح .. وفي السطور التالية نتعرف على صيغة الاستغفار الصحيحة لتحقيق الأمنيات.
هل يجوز الاستغفار بنية طلب قضاء حاجة معينة؟ .. أمين الفتوى يحسم الجدل
فضل دعاء واستغفار الحاج لأقاربه قبل دخول بيته.. علي جمعة يوضح
وكان الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، كشف عن صيغ الاستغفار الصحيحة في مقطع فيديو منشور على دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على منصة يوتيوب.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الاستغفار مطلوب، سواء كان لتحقيق شيء معين أم لا، ناصحًا أنه على الإنسان أن يستغفر بالصيغ الواردة، وهي:
أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليهوأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن الإنسان إذا استغفر بأي صيغة من الصيغ بنية تحقيق شيء معين فيتحقق الشيء بأمر الله.
صيغة استغفار النبيوورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من صيغة استغفار في أحاديث كثيرا وهو ما يدل على أهمية الاستغفار ومن هذه الصيغ:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته قال: أستغفر الله - ثلاثًا. رواه مسلم.وفي سنن أبي داود، وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال: من قال: أستغفر الله العظيم، الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم، وأتوب إليه؛ غفر له، وإن كان فارًّا من الزحف. صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.كما ورد في صحيح البخاري صيغة سيد الاستغفار وهو أن تقول: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. صيغ الاستغفار لجلب الرزقرَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌاللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ لي غَيْرُكَاللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ ، والجبنِ والبخلِ ، والهرمِ ، وعذابِ القبرِ ، وفتنةِ الدجَّالِ ، اللهم آتِ نفسي تقواها ، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها ، أنت وليُّها ومولاها ، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من علْمٍ لا ينفعُ ، ومن قلْبٍ لا يخشعُ ، ومن نفسٍ لا تشبعُ ، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لهافضل الاستغفار في القرآنالاستغفار له فضائل كثيرة، نذكر منها 13 فائدة، فهو طاعة لله -عز وجل-، ويكون سببًا لمغفرة الذنوب: كما قال تعالى: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا» [نوح:10]، ويكون أيضًا سببًا في نزول الأمطار، كما قال تعالى: «يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا» [نوح:11].
الاستغفار يكون سببًا بالإمداد بالأموال والبنين، كما قال تعالى: «وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ» [نوح:12]، وأيضًا يكون سببًا في دخول الجنات، كما قال تعالى: «وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ» [نوح:12]، ومن فوائد الاستغفار أيضًا أنه يزيد من قوة الإنسان، كما قال تعالى: «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ» [هود:52].
يكون الاستغفار سبب المتاع الحسن، كما في قول الله تعالى: «وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ» [هود:3]، والاستغفار يدفع البلاء، كما في قوله تعالى: «وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» [الأنفال:33].
الاستغفار يكون سببًا لإيتاء كل ذي فضل فضله، كما في قول الله تعالى: «وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ». [هود:3].
ما هو أفضل وقت للاستغفار؟بشر الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمن الذي يستغفر كثيرا بالخير الكبير لقوله صلى الله عليه وسلم: «طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا» ، ومع أن الاستغفار مندوب في كل أوقات اليوم والليلة؛ فإن الله عز وجل مدح من يفعل ذلك في آخر جزء من الليل، وهو وقت السحر؛ فقد قال تعالى في صفة أهل الجنة: {الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار}
وقال: {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون} وهذا وقت شريف للغاية، ويكفي أن الله ينزل فيه إلى السماء الدنيا.
وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني، فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له».
ولهذا كان من سنته صلى الله عليه وسلم أن يذكر الله كثيرا في هذا الوقت، فقد روى الترمذي.