حكم الذبح لله في شهر رجب.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي لها مكانة خاصة في الإسلام، ومن التساؤلات التي تثار حول هذا الشهر حكم الذبح لله فيه، وهل له خصوصية شرعية؟ نستعرض الإجابة بناءً على فتوى دار الإفتاء المصرية.
الذبح لله في رجب: جائز شرعًا
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الذبح لله تعالى في شهر رجب جائز ومرغوب فيه شرعًا، مثل باقي الشهور.
واستشهدت الدار بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ أُضْحِيَةً وَعَتِيرَةً» (رواه الترمذي).
عدم تخصيص رجب بعبادة معينةرغم جواز الذبح لله في شهر رجب، شددت دار الإفتاء على أنه لا يجب تخصيص هذا الشهر بذبيحة اعتقادًا بخصوصيته دون دليل شرعي. فالعبادات لا تخصص بزمان أو مكان إلا بنصوص واضحة من الكتاب والسنة.
التحذير من الذبح لغير الله
الذبح لله من القربات العظيمة التي تقرب المسلم من ربه، شرط أن تكون خالصة لله تعالى. وأوضحت الفتوى أن الذبح لغير الله أو بنية التقرب لغيره يُعد من الشرك الأكبر، وهو من المحرمات التي نهى الإسلام عنها.
أدعية مستحبة في شهر رجب
إلى جانب الذبح لله، يُستحب للمسلم الإكثار من الدعاء في شهر رجب، ومن الأدعية الواردة:
الدعاء بالبركة في الأشهر الحرم
«اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان».
الدعاء بالمغفرة والرحمة
«اللهم اغفر لي ذنبي، وبارك لي في أيامي، ووفقني لما تحب وترضى».
الدعاء بالتقوى والصلاح
«اللهم اجعلني من المتقين، وثبتني على طاعتك، وارزقني الإخلاص في القول والعمل».
الذبح لله في شهر رجب جائز كغيره من الأشهر، ويعد من القربات المحببة، لكن دون اعتقاد بخصوصية هذا الشهر لهذا الفعل. ويُستحب للمسلم أن يغتنم هذه الأيام المباركة في التقرب إلى الله بالطاعات والأدعية الخالصة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رجب شهر رجب الدعاء فی شهر رجب هذا الشهر
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا بأداء الصلاة
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من سيدة تُدعى "بدرية من المنوفية" تسأل فيه: "ابني لا يُصلي، وكلما نصحته قال لي: ربنا يسهل، فهل عليّ ذنب؟"
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، اليوم الخميس: " لا إثم عليكِ، ولكن يجب أن نبحث عن السبب الذي يجعل الابن لا يُصلي، فقد تكون هناك تحديات أو مؤثرات خارجية، مثل غياب الصحبة الصالحة أو الانشغال بأمور الحياة".
وأوضح الشيخ محمد كمال أن الأم ينبغي أن تنصح ولدها بالحسنى، مستشهدًا بقول الله تعالى: (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)، مضيفا: "مش من الصح نقوله: لو ما صليتش هتروح النار، أو ربنا هيمنع عنك كذا وكذا.. الأفضل نرغّبه في الصلاة بلطف، ونشجعه على صلاتها جماعة".
وتابع: "قولي له: تعالَ نصلي سوا، صوّتك جميل، اقرأ لينا، صلي بيا أنا والدتك.. وشوفي لو له أصحاب بيصلوا، خليه يروح معاهم، لأن الصاحب ساحب، والرفقة الصالحة لها تأثير كبير".
وأَضاف: "أكثري من الدعاء له، فدعاء الأم مستجاب كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم.. قولي: يا رب اجعل ابني من المحافظين على الصلاة، من البارين، وكرري الدعاء ليلًا ونهارًا، وإن شاء الله ربنا يهديه ويشرح صدره للصلاة".