موقع 24:
2025-05-21@00:26:30 GMT

الشاعر يوسف أبولوز لـ24: الشعر حالة فرح كبرى عظيمة

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

الشاعر يوسف أبولوز لـ24: الشعر حالة فرح كبرى عظيمة

في حوار خاص لـ"24"، تحدث الكاتب والشاعر يوسف أبو لوز عن تجربته الشعرية والثقافية، مؤكداً أن الإمارات كان لها دور كبير في إثراء نضجه ووعيه الأدبي والثقافي، حيث ألهمته روح المكان لكتابة العديد من المواد الصحفية الثقافية، واستعراض مئات الكتب الأدبية الإماراتية. كما كشف عن امتلاكه خمسة كتب مخطوطة تتناول الثقافة والأدب والشعر في الإمارات، متمنياً أن ترى النور قريباً.

أبولوز: القصيدة بحث وفكر وهي تحتاج إلى قراءات وصبر وعناية

فيما يلي نص الحوار:  من أين تستمد الإلهام في قصائدك، وما الذي يثير قريحتك كشاعر؟

قضية الإلهام بحد ذاتها، يبدو لي عفا عليها زمن، مثلها مثل "واد عبقر"، وما شابه ذلك من عناصر يقال أن الشاعر يستمد منها قريحته، أنا أكتب من تفاصيل الحياة وأكتب من يومياتي، وأكتب مما أسمع وأرى وأقرأ، ولعل القراءة هي الإلهام الوحيد برأي للكتابة، وإذا كان لا بد من وصف لـ"قريحة"، فإن روح هذه القريحة وكينونتها تتصل بالقراءة، إن القراءة هي التي تغذي الكتابة، وهي التي تفتح الشهية على كل ما هو جميل، الشعر الآن مادة فكرية وفلسفية، الشعر بحث وفلسفة وتأمل، وما عاد هناك ما يمكن أن يكون إلهاماً، الإلهام يصنعه الشاعر من داخله ويدجنه ثم تتحول كل هذه التركيبة إلى مادة شعرية.

_ من خلال تجربتك كشاعر وكاتب عمود يومي منذ 2008، كيف تجد تأثير الكتابة الصحفية اليومية على ولادة الشعر؟ هل تصادر فكرة القصيدة أم تحفز على ولادتها؟

العمود الصحفي  قد يحفز على ولادة قصيدة، وعمودي يتصل بالثقافة والفنون، بما هو شعري وثقافي، وإبداعي، نعم هناك شحنة شعرية موجودة بمثل هذه الكتابة الصحفية اليومية، لكن ذلك لا يؤثر على الشعر، وأعتقد أن الصحافة أفادتني كثيراً فيما يتعلق باللغة تحديداً، لقد عملت في عام 1982 في جريدة "اليوم" في الدمام وتعرفت على أولويات الكتابة، وكتب عموداً أسبوعياً، رغم أن عمري حينها لم يتجاوز 25 عاماً، ثم عملت في جريدة الدستور الأردنية منذ 1995 ولغاية 1997 وكتبت أيضاً عموداً يومياً، تقريباً طيلة فترات رحلتي العملية كتبت العمود الصحفي، صحيح أني شبة متوقف عن كتابة الشعر، لكن دائماً لدي رؤوس أقلام  موجودة في العمود فهو خزان شعري بالنسبة لي، وفرح يومي، على عكس بعض الكتّاب الذين يعتبرون العمود عبئاً عليهم، أشعر أنه فرح يومي ولقاء مع القلم والكتابة، الصحافة أصلاً قامت على كتاب وأدباء، منذ الصحف القديمة التاريخية مثل الأهرام في مصر والسفير والنهار في لبنان، مثل أنسي الحاج الذي عمل بالصحافة ولم تخبو شعلة الكتابة في داخله، فالشعراء هم الذين صنعوا الصحافة، والأدب هو الذي صنع الصحافة

تتباين نظرة الشعراء والنقاد إلى ترجمة الشعر، بما أن قصائدك ترجمت إلى عدة لغات، كالإنجليزية والفرنسية والإيطالية وغيرها، ما رأيك بترجمة الشعر؟

لدي بمكتبتي أكثر من 10 آلاف ورقة جميعها شعر مترجم، ولو نظرت لمكتبة أي شاعر، سيتواجد الكثير من الشعر المترجم، خاصة بعد نمو حركة الترجمة في السبعينات تحديداً، فقد أصبح الشعر المترجم إلى اللغة العربية بمثابة سيل يومي، وأصبح المترجمون مثل أزهار النرجس، هناك من تعلم الصينية ومن تعلم اليابانية، ولدينا مترجمون بالإنجليزية والفرنسية، لإنهما لغتان سائدتان بالوطن العربي، لذلك هناك ترجمات عالية الجودة وأخرى لا تطاق، وأحيانا أقرأ بضع صفحات من كتاب مترجم وأركنه ولا أعود إليه، وأحيانا أخرى ألتهم كتاباً بأكمله مترجماً، لأن المترجم محترف ويعرف روح الشعر، الترجمة لا يمكن أن تنقل روح الشعر كاملاً إلى العربية، ولا يمكن لمترجم أجنبي أن يترجم شعرنا العربي إلى لغته الصينية أو اليابانية أو الإنجليزية، بما فيه من روحانية شعرية، إذ لا يمكن أن نترجم أشعار المتنبي أو إمرؤ القيس ترجمة دقيقة، ولكن لا بد من الترجمة لنشر االشعر عالمياً، يقال أن الترجمة خيانة، نعم هي خيانة، ولكن لا بد منها.

ما أبرز ما اشتملت عليه كتبك الثلاثة عن الثقافة الأدبية في الإمارات؟

أعطتني الإمارات الكثير من النضج والوعي في القراءة والكتابة والنقد، لست ناقداً بالمعنى الحرفي للكلمة، ولكن عملي الصحفي تطلب مني أن أكتب انطباعات عن كتب قرأتها ضمن عملي، ولدي كتاب كامل بهذا الموضوع وأكثر من 100 عرض لكتب عربية وإماراتية، ولا أسمي هذا نقداً، المكان الإماراتي أعطاني الكثير على مستوى أدبي وشخصي وثقافي، وأحببت هذا المكان وتشربت روحه وكتبت من وحيه الكثير من المواد الصحفية الثقافية وعرضت لمئات الكتب الأدبية الإماراتية، ولدي 5 كتب عن الثقافة والأدب والشعر في الامارات لم تطبع، ما زالت مخطوطات، وبمشيئة الله سترى النور في الفترة التي أتفرغ فيها لذلك، فصناعة كتاب ليست بالأمر السهل، هي ولادة مادة ثقافية ويجب أن تحظى بنوع من المسؤولية الأدبية، الكتب الثلاث في الثقافة الأدبية الإماراتية تتناول قصيدة العمود وقصيدة التفعيلة، وتتناول القصة القصيرة، وتتناول قصيدة النثر، وكتبت في المسرح وفي الفنون التشكيلية، وتوسع إطار الكتابة لدي، فكتبت عن شعراء  في البحرين وعمان والسعودية والكويت وقطر، وهذه المادة أيضاً لم تنشر في كتب، وآمل أن يمن الله عليَ بالصحة والعافية حتى أكمل هذه الرسالة الثقافية الأخلاقية، فالإمارات بلد عزيز وكريم وأعطانا الكثير، وعلينا أن نرد الجميل بالكتابة نحن كتاب وأدباء وصحافيون، وما لدينا هو القلم ونرجو أن نواصل رسالتنا بمحبة وانفتاح على الحياة.

كيف تقارن بين ديوانك الأول "فاطمة تذهب مبكراً إلى الحقول" وأحدث ما تكتبه من قصائد؟

سؤال جميل، الغريب أن دائماً هناك خيطاً مشتركاً يبدأ مع أول قصيدة يكتبها الشعراء، وهناك بعض الشعراء يتنكرون لمجموعاتهم الأولى، بل ولا يذكرونها في سيرهم الذاتية، وكأنها مولود مسخ، بالنسبة لي أعتز بكتاب "فاطمة تذهب مبكراً إلى الحقول" الصادر في  دمشق عام 1983، وبنفس العام صدر لي أيضاً عن رابطة الكتاب الأردنيين "صباح الكاتيوشا أيها المخيم" وأعتز بكليهما.
في بداية التسعينات انتقلت إلى مرحلة شعرية وكتبت قصيدة التدوير، وصدر لي مجموعة "نصوص الدم"عن دار الآداب، للأسف ليس لدي نسخة منها، والقصيدة المدورة السردية، هي قصيدة التفعيلة التي لا تكسر أسلوبية السطر الشعري قليل الكلمات، ثم كتبت مجموعتي الشعرية "مجرة القتلى" في رأس الخيمة في الإمارات، وعملت في وقتها نقلة كبرى وتناولها العديد من النقاد، وصدرت في كتاب "ضجر الذئب" الذي حصلت عليه على جائزة عرار من رابطة الكتاب الأردنيين، أما الآن فقد أصبحت القصيدة بالنسبة لي أصعب، في هذا العمر وبعد هذه  التجربة، أعتبر القصيدة بحثاً وفكراً، تحتاج إلى قراءات وصبر وعناية، ولا يعني ذلك أن تخرج مصنوعة، ولكن كما تقول العرب "الصنعة التي تخفي الصنعة"، الشعر في النهاية حالة فرح كبرى عظيمة، وحتى لو أنني لا أكتب الشعر فإني أعيشه في كل لحظة، وما دمت متفائلاً وممتلئاً بهذه الحالة فسيأتي الشعر ذات يوم متدفقاً كما كنت ألعب في الهواء في صباي وأنا بالعشرين من العمر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون

إقرأ أيضاً:

علاج مبتكر يخفف آلام الظهر المزمنة بدون جراحة

#سواليف

أسفرت #التجارب_السريرية لعلاج جديد، لأقراص #العمود_الفقري المتدهورة عن #نتائج_مبهرة، حيث خفّض بشكل كبير من شدة #آلام_الظهر وحسّن وظيفة الجسم. من المرجح أن يؤدي نجاح الأسلوب العلاجي المبتكر إلى تأخير التدخل الجراحي أو منعه تمامًا، وفقًا لما نشره موقع “New Atlas” نقلًا عن دورية “BMC Musculoskeletal Disorders”.
آلام ظهر مزمنة

تتكون الأقراص الفقرية بين فقرات العمود الفقري من نواة هلامية تُسمى النواة اللبية NP، مُغلّفة بحلقة خارجية ليفية صلبة. يسمح المحتوى المائي العالي للنواة اللبية بالعمل كممتصّ للصدمات وموزّع للضغط في العمود الفقري. مع التقدم في السن أو الإصابة، تتدهور النواة اللبية، مما يؤدي إلى آلام ظهر مزمنة “قرصية المنشأ”.
طب تجديدي واعد

نشرت شركة تكنولوجيا حيوية أميركية، تُركّز على الطب التجديدي، مؤخرًا نتائج تجربة سريرية لأسلوب “VIA Disc NP”، وهو علاج غير جراحي قليل التوغل يُكمّل أنسجة القرص المتدهورة لعلاج آلام القرص، مؤكدة أن نتائج التجارب السريرية واعدة للغاية.
زرع نخاع عظمي

مقالات ذات صلة أدوية شائعة قد تجعل بشرتك أكثر عرضة لحروق الشمس الشديدة 2025/05/18

قال الباحثون: “إن القدرة على التحكم في آلام القرص القطني المزمنة بفعالية لدى مجموعة من المرضى لمدة عام واحد من خلال إجراء زرع نخاع عظمي داخل القرص الفقري، تُرجمت إلى تحسينات دائمة في وظيفة الظهر”.

يتكون زرع نخاع عظمي “VIA Disc” المتوفر تجاريًا من نخاع عظمي بشري مأخوذ من أنسجة القرص الفقري المتبرع بها من أشخاص متوفين. ثم يتم تقطيع الأنسجة إلى فتات صغيرة وتعقيمها. عند الحاجة، يُعاد تكوين نخاع عظمي المتبرع به باستخدام 2 مل من محلول ملحي معقم ويُحقن في القرص الفقري المتحلل (أو الأقراص). يتم إجراء العملية والمريض مستيقظ ولكن تحت تأثير التخدير. يُعطى مخدر موضعي في موضع الحقن. يمكن للمرضى العودة إلى المنزل في نفس اليوم واستئناف أنشطتهم الطبيعية في اليوم التالي.
يتم عمل متابعة إلزامية للمرضى بعد أربعة أسابيع من العملية، مع متابعة إضافية بعد ثلاثة وستة واثني عشر شهرًا، بهدف رئيسي هو قياس مدى التحسن في شدة آلام الظهر ووظيفة الظهر في تلك المدة.
نجاح بنسبة 60%

أبلغ ما يقرب من 60% من المشاركين في الدراسة عن درجة شدة آلام الظهر لمدة 12 شهرًا تبلغ ثلاثة أو أقل. قال الباحثون، في إشارة إلى نتائج دراستهم التجريبية المنشورة في دورية “Pain Physician”: “تؤكد النتائج وتُوسّع نطاق تقرير المتابعة السابق الذي تم إجراؤه لمدة ستة أشهر لهذه المجموعة الدراسية. ولم يلاحظ أي تراجع إضافي في فعالية العلاج بين ستة أشهر و12 شهرًا”.
آثار جانبية متوسطة

تم الإبلاغ عن آثار جانبية خفيفة إلى متوسطة مثل ألم أسفل الظهر وتشنجات عضلات الظهر وآلام في الفخذ، والتي يمكن أن تكون مرتبطة بمنتج NP أو الإجراء. وقد تم شفاؤها جميعًا. كان هناك أثر جانبي خطير واحد – التهاب موقع الحقن – مرتبط بالتأكيد بالإجراء والذي تم شفاؤه لاحقًا. لم تكن هناك حاجة لتدخلات جراحية ثانوية.
مستقبل علاجات الظهر

وصرّح الباحثون بأن نتائجهم مهمة لمستقبل علاج آلام الظهر، موضحين أن “مدة فعالية العلاج لها آثار مهمة على إمكانية [نجاح] علاج NP داخل القرص في تأخير الخيارات الجراحية الأكثر توغلاً، مثل رأب القرص أو دمج العمود الفقري باستخدام الأدوات”.

مقالات مشابهة

  • آبل تعتزم تحسين دعم الكتابة بالخطوط العربية في iPadOS 19
  • مالك حداد.. الشاعر والروائي الجزائري الذي عاش حالة اغتراب لغوي
  • أورتاغوس: لا يزال أمام لبنان الكثير لنزع سلاح حزب الله
  • لجنة الدراما بالأعلى للإعلام تقترح إطلاق مبادرة لدعم المواهب في الكتابة الدرامية
  • فضل صلاة الضحى.. فوائد عظيمة اغتنمها ولا تتكاسل عن أدائها
  • شعر التفعيلة والنثر في النص الشعبي
  • الإمارات وأمريكا توقعان خطاب نوايا لإقامة شراكة دفاعية كبرى
  • علاج مبتكر يخفف آلام الظهر المزمنة بدون جراحة
  • خريجون: مبادرة تطوير رأس المال البشري أضافت لنا الكثير في منظومة العمل الإعلامي
  • إجراء أول عملية لعلاج الجنف التنكسي بمستشفى نزوى