سودانايل:
2025-07-31@16:24:30 GMT

التعايش الثقافي في ظل اجتياح العولمة

تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT

كلام الناس

نورالدين مدني

كتاب الدكتور حيدر ابراهيم"مواقف فكرية" الصادر عن مرمركز الدرسات السودانية بالقاهرة يحتوي على مجموعة مقالات حول مواقفه تجاه التحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات عملياً.
ارجوا أن تعذروني لأنني ركزت على مقالاته المتعلقة بالأصولية والحداثة لأنها في رأيي من أصعب التحديات العملية التي تواجه دعاة الأصوليات خاصة الأصولية الإسلامية في ظل احتياح العولمة والحداثة لمجالات عديدة عبرت الحواجز والأقاليم.


تناول الدكتور حيدر هذا التحدي في مقاله عن وضع الدين الإسلامي والمجتمعلات الإسلامية في ظل اجتياح العولمة واين يقف الإسلام من هذا الواقع وما هو الإسهام الحقيقي الذي يمكن أن يقدمه الإسلام والمسلمون في ظل هذا الوضع.
بين كيف أن حركات التجديد الفقهي في القرن التاسع عشر اكتفت بمحاولات حماية الدين الإسلامي والمجتمع الإسلامي فيما سعى المفكرون المعاصرون لقيام مشروع حضاري بديل يجمع بين الأصل والعصر.
طرح الدكتور حيدر السؤال الأصعب للإجابة على الفرق بين قيام نظام إسلامي حديث ومحاولة أسلمة الحداثة، وقدم نماذج نماذج تطبيقية إحداها في الإيمان الديني والثانية في التنظيم السياسي والثالثة في النشاط العلمي والتقني وسط محاولات للجمع بين الأنماط الثلاثة في نهج واحد يحقق التوفيق بين السلفية أوالأصولية والإنتقائية الوظيفية أي الإستفادة من وظائف التكنولوجيا دون استصحاب فلسفتها وقال إن النتيجة كانت مسخ فكري.
أوضح الدكتور حيدر ان النماذج الثلاثة جسدها ثلاثة مفكرين من بيئات مختلفة تتنوع رؤيتهم للواقع وللمشروع المستقبلي.
عند دراسة الشخصيات الثلاثة وفكرها نلحظ بوضوح أثر خلفية التعليم والتنشئة حيث نجد التفكير القانوني عند الدكتور حسن الترابي والفكر التأملي الفلسفي عند الشيخ راشد الغنوشي والمنحى التربوي الصوفي عند الشيخ عبدالسلام ياسين.
هكذا يختلف نهج التغيير الإسلامي بين المفكرين الثلاثة رغم المرجعية الدينية الواحدة بسبب تأثير الحداثة والعولمة إضافة للتكوين الشخصي لكل مفكر.
يخلص الدكتور حيدر ابراهيم إلى انه من الصعب في ظل تحديات الواقع حيث تتسرب الحداثة بوجهها الحقيقي أو بواسطة أقنعة تحاول تخفيف الخوف والرفض، لذلك يبقى السؤال ليس كيف نحمي أنفسنا من الحداثة والعولة إنما كيف نتعايش ونتفاعل مع الحداثة والعولمة مع الإضافة الثقافية للعالم المحيط بنا.
يستمر التحدي قائماً ويحتاج لمزيد من الاجتهاد ليس لمحاربة العولمة والحداثة إنما للتعايش معها مع الإحتفاظ بقيمنا وموروثنا الثقافي الخاص.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدکتور حیدر

إقرأ أيضاً:

ختام المخيم الصيفي 2025 في مركز أم القيوين الثقافي

أم القيوين (وام)

أخبار ذات صلة مكتبة محمد بن راشد.. أغسطس يتحدث بلغة الإبداع والمعرفة نهيان بن مبارك: مبادرات صندوق الوطن تجسد رؤية رئيس الدولة في دعم وتمكين الشباب

اختتم مركز أم القيوين الثقافي فعاليات المخيم الصيفي 2025، الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع صندوق الوطن، محققاً نجاحاً في ترجمة رؤية الوزارة الرامية إلى بناء جيل مبدع، وتعزيز الانتماء الوطني لدى الناشئة، من خلال أنشطة ثقافية وتربوية متكاملة.
وقدّم المخيم سلسلة من البرامج التفاعلية التي استهدفت مختلف الفئات العمرية. وشهد الحفل الختامي عرض فيلم تسجيلي وثّق أبرز محطات وأنشطة المخيم، أعقبه عرض حي قدّمه المشاركون في ورشتي الفنون المسرحية والفنون الأدائية، عبّروا من خلاله عن مخرجات تعلمهم .
وأكد عبدالله على بوعصيبة، مدير مركز أم القيوين الثقافي، أن المخيم الصيفي هذا العام مثل نموذجاً متميزاً للشراكة المؤسسية الهادفة، مشيداً بالدعم الذي قدمته وزارة الثقافة وصندوق الوطن في إنجاح البرنامج.
حضر الختام محمد عيسى الكشف، عضو المجلس الوطني الاتحادي، ومنى راشد طحنون، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وممثلون عن المؤسسات الحكومية وأولياء أمور المشاركين في المخيم.

مقالات مشابهة

  • الدكتور محمد خالد النور يرزق بمولوده الأول
  • تعرف على حالة الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة بالاردن
  • ختام المخيم الصيفي 2025 في مركز أم القيوين الثقافي
  • امسية شعرية ضمن فعاليات مهرجان جرش في بيت عرار الثقافي
  • حيدر اجتمع مع نقابة اصحاب مكاتب الاستقدام.. والتقى حمدان
  • الاحتلال يُعد لسيناريوهات "اجتياح شامل"… خطط جديدة للسيطرة الكاملة على غزة بدعم أمريكي
  • الدكتور احمد زياد الحجاج .. مبارك التخرج
  • التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
  • أطباء بلا حدود تحذر من اجتياح العنف الجنسي شرق الكونغو الديمقراطية
  • الهند تعلن قتل 3 باكستانيين تتهمهم بتنفيذهم هجوم كشمير