التعايش الثقافي في ظل اجتياح العولمة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
كتاب الدكتور حيدر ابراهيم"مواقف فكرية" الصادر عن مرمركز الدرسات السودانية بالقاهرة يحتوي على مجموعة مقالات حول مواقفه تجاه التحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات عملياً.
ارجوا أن تعذروني لأنني ركزت على مقالاته المتعلقة بالأصولية والحداثة لأنها في رأيي من أصعب التحديات العملية التي تواجه دعاة الأصوليات خاصة الأصولية الإسلامية في ظل احتياح العولمة والحداثة لمجالات عديدة عبرت الحواجز والأقاليم.
تناول الدكتور حيدر هذا التحدي في مقاله عن وضع الدين الإسلامي والمجتمعلات الإسلامية في ظل اجتياح العولمة واين يقف الإسلام من هذا الواقع وما هو الإسهام الحقيقي الذي يمكن أن يقدمه الإسلام والمسلمون في ظل هذا الوضع.
بين كيف أن حركات التجديد الفقهي في القرن التاسع عشر اكتفت بمحاولات حماية الدين الإسلامي والمجتمع الإسلامي فيما سعى المفكرون المعاصرون لقيام مشروع حضاري بديل يجمع بين الأصل والعصر.
طرح الدكتور حيدر السؤال الأصعب للإجابة على الفرق بين قيام نظام إسلامي حديث ومحاولة أسلمة الحداثة، وقدم نماذج نماذج تطبيقية إحداها في الإيمان الديني والثانية في التنظيم السياسي والثالثة في النشاط العلمي والتقني وسط محاولات للجمع بين الأنماط الثلاثة في نهج واحد يحقق التوفيق بين السلفية أوالأصولية والإنتقائية الوظيفية أي الإستفادة من وظائف التكنولوجيا دون استصحاب فلسفتها وقال إن النتيجة كانت مسخ فكري.
أوضح الدكتور حيدر ان النماذج الثلاثة جسدها ثلاثة مفكرين من بيئات مختلفة تتنوع رؤيتهم للواقع وللمشروع المستقبلي.
عند دراسة الشخصيات الثلاثة وفكرها نلحظ بوضوح أثر خلفية التعليم والتنشئة حيث نجد التفكير القانوني عند الدكتور حسن الترابي والفكر التأملي الفلسفي عند الشيخ راشد الغنوشي والمنحى التربوي الصوفي عند الشيخ عبدالسلام ياسين.
هكذا يختلف نهج التغيير الإسلامي بين المفكرين الثلاثة رغم المرجعية الدينية الواحدة بسبب تأثير الحداثة والعولمة إضافة للتكوين الشخصي لكل مفكر.
يخلص الدكتور حيدر ابراهيم إلى انه من الصعب في ظل تحديات الواقع حيث تتسرب الحداثة بوجهها الحقيقي أو بواسطة أقنعة تحاول تخفيف الخوف والرفض، لذلك يبقى السؤال ليس كيف نحمي أنفسنا من الحداثة والعولة إنما كيف نتعايش ونتفاعل مع الحداثة والعولمة مع الإضافة الثقافية للعالم المحيط بنا.
يستمر التحدي قائماً ويحتاج لمزيد من الاجتهاد ليس لمحاربة العولمة والحداثة إنما للتعايش معها مع الإحتفاظ بقيمنا وموروثنا الثقافي الخاص.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدکتور حیدر
إقرأ أيضاً:
بــ قرار جمهورى تعيين «الدكتور رشدى العدوى» عميدًا لكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ
تسلم الدكتور رشدى العدوى مهام عمله الجديد كعميد لكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ وذلك بعد صدور القرار الجمهورى قبل أيام
وجاء تعيين الدكتور رشدى العدوى ضمن قائمة من الأسماء التى أعلنها الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وتضمنت 7 أسماء لعمداء جدد بعدد من الكليات بالجامعات على مستوى الجمهورية
وفى نفس السياق استقبل الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، الأربعاء الماضى الدكتور رشدي العدوي، وقدم التهنئة له على منصبه الجديد كعميد لكلية الزراعة، وأعرب عن اعتزازه بثقة القيادة السياسية له.
من هو الدكتور رشدي العدوى؟الدكتور رشدى العدوى أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة كفرالشيخ، وواحد من أعلام محافظة كفر الشيخ فى العمل الأهلى والسياسى، ومشغول بالعمل العام والدعم الدائم للطلاب فى كافة الفرق الدراسية، وشغل عدد من المناصب الهامة بجامعة كفر الشيخ وحقق فيها نجاح واسع، بالإضافة لتوليه مهمة المدير التنفيذى لصندوق رعاية النوابغ والمبتكرين بالجامعة، فضلا عن كونه يشغل منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة منذ أكثر من 14 عام.