«حرب البرتقال».. كندا تستعد للردّ بالمثل على الرسوم الأمريكية
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، الجمعة، “إن كندا مستعدة للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة يوم الإثنين إذا نفذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تهديده بهذا الشأن”.
وقد يكون للرسوم الجمركية تأثير قوي للغاية، لأن كندا ترسل 75 في المئة من جميع صادرات السلع والخدمات إلى الولايات المتحدة، أكبر شريك تجاري لجارتها الشمالية.
ويؤكد المسؤولون الكنديون الضرر الاقتصادي الذي قد تسببه للولايات المتحدة أيضا.
وقالت جولي للصحفيين بعد محادثات في واشنطن تهدف إلى تجنب الرسوم الجمركية “لدينا سلسلة تدابير وضعت بالفعل، وهي بالتأكيد رسوم جمركية مرتبطة بالواردات، إذا مضى الرئيس قدما يوم الإثنين فسنكون مستعدين، نحن مستعدون لجولة ثانية وثالثة”.
وقال مصدر مطلع على الأمر، يوم الأربعاء الماضي، “إنه إذا نفذ الرئيس المنتخب تهديده فإن كندا ستستهدف على الفور مجموعة صغيرة من السلع، منها عصير البرتقال من فلوريدا التي يعيش فيها ترامب”.
وأضاف المصدر أن كندا وضعت قائمة أوسع من الأهداف لكنها ستعقد مشاورات عامة قبل التنفيذ، موضحا أن حجم أي رد فعل محتمل سيعتمد على الإجراءات التي يتخذها ترامب.
وقال المصدر إن كندا قد تفرض تدابير مضادة على واردات أمريكية تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار كندي (105 مليارات دولار).
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية جوناثان ويلكينسون، الخميس، “إن كندا قد تفرض أيضا رسوما جمركية على المعادن الحرجة”.
ويقول ترامب إنه يريد فرض رسوم 25 في المئة لدفع كندا إلى تشديد أمن الحدود لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين وخفض تهريب الفنتانيل.
وأعلنت كندا عن خطة أمن حدودية بتكلفة 1.3 مليار دولار كندي (909 ملايين دولار) ردا على ذلك.
وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو “إن أقل من واحد في المئة من المهاجرين غير الشرعيين وأقل من واحد في المئة من الفنتانيل الذي يدخل الولايات المتحدة يأتي عبر كندا”.
وأوضح ترودو اليوم في اجتماع لمجلس العلاقات الكندية الأمريكية في حكومته الذي تشكل مؤخرا “إذا تفاقمت الأمور فسوف نكون أقوياء، ودفاعنا عن كندا والكنديين أمر لا لبس فيه”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرسوم الجمركية الأمريكية كندا وأمريكا فی المئة إن کندا
إقرأ أيضاً:
تراجع الدولار وصعود اليورو بعد تأجيل ترامب فرض الرسوم الجمركية على أوروبا
واصل الدولار الأمريكي تراجعه، اليوم /الاثنين/، فيما سجّل اليورو قفزة ملحوظة في تداولات، إلى جانب عملات أخرى حساسة للمخاطر مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، وذلك بعد أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من يونيو المقبل بناءً على طلب أوروبي لإتاحة مزيد من الوقت للتوصل إلى "اتفاق جيد".
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، أن اليورو قفز بنسبة 0.55% ليصل إلى 1.1418 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 29 أبريل؛ كما ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.58% إلى 0.6537 دولار، وهو مستوى لم يشهده منذ 25 نوفمبر، بينما صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.75% إلى 0.6031 دولار الأعلى منذ 7 نوفمبر.
وحقق الجنيه الإسترليني بدوره مكاسب بلغت 0.38%، ليسجل أعلى مستوياته منذ فبراير 2022.
وفي المقابل.. واصل الدولار الأمريكي تراجعه أمام سلة من العملات الرئيسية، وسط قلق المستثمرين من سياسات ترامب المتقلّبة، بالإضافة إلى مشروع قانون إنفاق واسع النطاق يتضمّن تخفيضات ضريبية، ما عزّز الإقبال على الأصول خارج الولايات المتحدة.
وقال محللون اقتصاديون: إن "الأسواق تعود مجدداً إلى سيناريو بيع أمريكا، وهو الاتجاه الذي سيطر بوضوح، في أبريل الماضي".
وفي حين ضعفت عملتا الملاذ الآمن – الين الياباني والفرنك السويسري – أمام العملات ذات العائد الأعلى، إلا أنهما واصلتا تحقيق بعض المكاسب مقابل الدولار المتراجع.
وانخفض الدولار بنسبة 0.24% إلى 142.23 ين، وهو أدنى مستوى له هذا الشهر، كما تراجع إلى 0.8193 فرنك، وهو أدنى مستوى في أسبوعين ونصف.
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.3% إلى 98.813، بعد خسارة بلغت 1.9%، الأسبوع الماضي.
وكان ترامب قد أعلن تأجيل فرض الرسوم الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو، عقب اتصال هاتفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي طلبت تمديد المهلة.
وتمثل هذه المهلة نهاية فترة الـ90 يوماً التي حددها ترامب في قراره السابق يوم 2 أبريل، المعروف إعلامياً بـ"يوم التحرير" التجاري، والذي شمل أيضاً حلفاء تجاريين آخرين.
وجاء تراجع ترامب بعد يومين فقط من تهديده، ما يبرز الطبيعة المتقلبة للسياسة التجارية الأمريكية، لكنه في الوقت نفسه بعث برسالة طمأنة إلى الأسواق حول إمكانية التوصل إلى اتفاقات وتفادي الانزلاق نحو تباطؤ اقتصادي عالمي.
وفي مؤشر إضافي على المخاوف المالية في أوساط المستثمرين، أعلن ترامب أن مشروع قانون الإنفاق والتخفيضات الضريبية، الذي ما يزال قيد المناقشة، سيخضع "لتعديلات كبيرة" في مجلس الشيوخ.
وتقدّر نسخة مجلس النواب من مشروع القانون بأنها ستضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى الدين الفيدرالي الأمريكي، البالغ حالياً 36.2 تريليون دولار، خلال العقد المقبل، بحسب مكتب الميزانية في الكونجرس.