قبل يومين من تنصيب ترامب: "مسيرة الشعب" تستعيد زخمها في واشنطن
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
بعد مرور ثماني سنوات على مسيرتها التاريخية الأولى، تعود "مسيرة النساء" إلى العاصمة واشنطن تحت اسم جديد "مسيرة الشعب"، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق الدعم والاهتمام بقضايا متعددة، وذلك قبل أيام من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
بدأت الحركة كاحتجاج غاضب على فوز ترامب في انتخابات 2016، حيث توافدت النساء إلى واشنطن في 2017، مسيرات اجتذبت أكثر من نصف مليون متظاهر في العاصمة وحدها، وملايين آخرين في المدن الأميركية، لتصبح واحدة من أكبر المظاهرات في يوم واحد في تاريخ البلاد.
هذا العام، تأتي المسيرة بحجم متوقع يعادل عُشر المشاركين في النسخة الأولى، وتعكس حالة من التأمل الهادئ بين الناخبين التقدميين، في ظل الشعور بالإنهاك وخيبة الأمل عقب خسارة نائبة الرئيس كامالا هاريس. يُظهر هذا الهدوء الحالي تباينًا كبيرًا مع الغضب العارم الذي شهده الحدث الافتتاحي.
وصفت تاميكا ميدلتون، المديرة الإدارية لمسيرة النساء، اللحظة الافتتاحية في 2017 بأنها "لحظة استثنائية"، مشيرة إلى أن الحركة آنذاك كانت تعكس رفضًا شديدًا لفوز ترامب. ومع ذلك، شهدت الحركة لاحقًا انقسامات بسبب اتهامات بعدم التنوع الكافي.
هذا العام، جرى تغيير اسم الحركة إلى "مسيرة الشعب"، في إطار إصلاح شامل يهدف إلى توسيع الجاذبية. تتناول مظاهرة السبت قضايا متعددة مثل النسوية، العدالة العرقية، ومناهضة العسكرة، وتنتهي بنقاشات تديرها منظمات العدالة الاجتماعية.
من جانبها، أشارت جو ريغر، أستاذة علم الاجتماع في جامعة أوكلاند، إلى تنوع القضايا المطروحة في "مسيرة الشعب"، مؤكدة أن مثل هذه الحركات الواسعة لا تخلو من الخلافات، لكنها ترى في ذلك فرصة لإحداث التغيير وجلب أصوات جديدة وغير ممثلة.
وأكدت ميدلتون أن الهدف من فعالية هذا العام ليس تنظيم مظاهرة ضخمة، بل تسليط الضوء على مجموعة واسعة من القضايا مثل حقوق المرأة، والحقوق الإنجابية، وحقوق مجتمع المثليين، والهجرة، والمناخ، والديمقراطية، مشيرة إلى أن الهدف هو تحويل المشاركين إلى نشطاء مؤثرين في مجتمعاتهم.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حقوق الإجهاض تحقق انتصارا في 7 ولايات أمريكية رغم خسارتها في 3 أخرى احتجاج لسيدات برازيليات أمام الكونغرس ضد مشروع قانون يقيّد حقوق الإجهاض شاهد: عروض ضخمة ومسيرات حاشدة لأنصار حقوق الإجهاض في أمريكا اللاتينية احتجاجاتحقوق المرأةدونالد ترامبالولايات المتحدة الأمريكيةكامالا هاريسنساءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة إطلاق نار الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل قطاع غزة إطلاق نار الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة احتجاجات حقوق المرأة دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية كامالا هاريس نساء إسرائيل قطاع غزة إطلاق نار الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة محكمة أبحاث طبية حركة حماس فلاديمير بوتين احتجاجات الصحة مسیرة النساء یعرض الآنNext مسیرة الشعب فی واشنطن
إقرأ أيضاً:
صفقات الغضب بين ترامب و نتنياهو
لترامب فلسفة في التعامل مع الصفقات خاصة السياسية منها، فأينما تواجدت تواجد هو معها ، ليس بهدف التنسيق المشترك بين واشنطن وحلفائها، وإنما بهدف تحقيق المصالح الأمريكية فقط التي هي بطبيعة الحال مصالح إدارته، حتى لو كان ذلك على حساب أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، -"إسرائيل"-، فما هي فلسفة تعامل ترامب مع نتنياهو ؟.
مصلحة ترامب.. وتجاهل الالتزامات التاريخية لإسرائيلحلفاء نعم.. لكن المصلحة الأمريكية هي الأولوية، هذه هي فلسفة تعامل ترامب مع نتنياهو ، فعلى مدار الأسابيع الماضية، غرد مسؤول البيت الأبيض خارج سرب التفاهمات التاريخية بين واشنطن وتل أبيب شأن الشرق الأوسط وقضاياه، وأصبحت تحركات ترامب قائمة وفق مصالح واشنطن وليس وفق للالتزامات التاريخية الأمريكية المعهودة تجاه إسرائيل.. وهو ما أغضب -"رجل الحرب في إسرائيل"-.
اتفاق محتمل بين واشنطن وطهرانالبداية كانت من إيران، حيث جاءت جولات المفاوضات بين واشنطن وطهران في مسقط وروما بشأن الملف النووي لإيران على عكس الرغبة الإسرائيلية التي كانت تريد التصعيد ضد طهران عبر العمل العسكري، لكن ترامب يرى في التفاوض مع إيران فرصة ومكسبا سياسيا واقتصاديا يمكن الاستفادة منها حال الوصول إلى اتفاق مشترك بين الولايات المتحدة وإيران.. وهو أمر على ما يبدو أقرب للحدوث.
التفاهم مع الحوثيين دون ضمانات لإسرائيلوجاء التفاهم الأمريكي مع الحوثيين في اليمن ليزيد من فجوة اختلاف الأولويات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث نجحت إدارة ترامب في إبرام صفقة مع الحوثيين عن طريق الوسيط العماني، توقف من خلالها الجماعة اليمنية استهداف السفن الأمريكية وسفن الحاويات في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، في الوقت الذي لم يتم الحديث فيه عن عدم استهداف إسرائيل مرة أخرى.
الإفراج عن عيدان ألكسندر.. طعنة إسرائيلوكانت غزة حاضرة أيضا في مشهد اختلاف الأولويات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث مثلت مفاوضات واشنطن الغير مباشرة مع حماس بشأن الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر - "طعنة"- كما وصفها المسؤولين في إسرائيل، حيث نجحت من خلال واشنطن الإفراج عن أحد أهم المحتجزين بالنسبة للولايات المتحدة، وكانت الصفقة في المقابل عنصر ضغط على إسرائيل من أجل إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع .. وهو ما حدث بالفعل.
تفادي تورط واشنطن في صدامات طويلةويعتمد ترامب في إدارة علاقات الولايات المتحدة مع الشرق الأوسط على عقلية رجل الأعمال وصانع الصفقات، واضعاً الاستثمارات والفرص الاقتصادية في قلب تحركاته الدبلوماسية، حتى لو كان ذلك يتعارض مع سياسات حلفاء واشنطن التقلدين والتاريخين، فترامب يسعى لتفادي التورط في صدامات طويلة.
بين الدبلوماسية المرنة والتلويح بالردع العسكري.. يتبنى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب نهج الغموض الاستراتيجي في سياسته الخارجية، لا سيما تجاه قضايا الشرق الأوسط، في محاولة لإعادة تشكيل معادلات القوة الإقليمية وتعزيز النفوذ الأميركي ضمن بيئة دولية معقدة ومتشابكة.