قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول جواز التسبيح أثناء الجلوس مع الآخرين أو أثناء مشاهدة التلفزيون، أن الذكر في هذه الحالات جائز ومستحب، مشيرًا إلى أهميته في حياة المسلم.

 

التسبيح أثناء الأنشطة اليومية

الشيخ الورداني أوضح أن الذكر لا يشترط التفرغ الكامل أو العزلة، بل يمكن أن يكون جزءًا من أنشطة المسلم اليومية، مثل الجلوس مع الأهل والأصدقاء أو أثناء متابعة التلفزيون.

 

وأشار إلى أن التسبيح في مثل هذه الحالات يُعد من أفضل أنواع الذكر، لما له من أثر كبير على القلب والنفس.

واستدل بقوله: "الرجل يسبح والناس يخوضون فيما يخوضون فيه"، مؤكدًا أن التسبيح أثناء تواجد الإنسان مع الآخرين لا يتعارض مع العبادة، بل يُعد عملًا محمودًا يؤجر عليه المسلم.

 

فضل التسبيح وآثاره على النفس

أوضح الشيخ عمرو أن التسبيح يُعد وسيلة فعّالة لفتح القلب وشرح الصدر، مضيفًا أن الذكر في هذه الحالات يساعد على تقوية العلاقة بين العبد وربه، ويضفي على النفس السكينة والاطمئنان. كما شدد على أن الذكر في كل وقت ومكان ينال به المسلم الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.

 

أذكار يومية مستحبة

فيما يلي مجموعة من الأذكار اليومية التي يمكن للمسلم ترديدها أثناء الأنشطة المختلفة:

التسبيح: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".التحميد: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا".التهليل: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".الاستغفار: "أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه".الصلاة على النبي: "اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين".الدعاء بالمغفرة والرزق: "اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في رزقي وبارك لي فيما أعطيتني".

 

التسبيح وأثره في حياة المسلم

اختتم الشيخ عمرو الورداني حديثه بالتأكيد على أهمية دمج الذكر في الأنشطة اليومية، لما له من أثر إيجابي في تقوية الإيمان وتحقيق الطمأنينة. 

وأكد أن ذكر الله هو زاد المسلم الذي يرافقه في كل الأوقات ويُعينه على مواجهة صعوبات الحياة.

ودعا الشيخ المسلمين إلى استحضار نية العبادة أثناء التسبيح، حتى يصبح الذكر طريقًا لزيادة القرب من الله ونيل البركة في الحياة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التسبيح فضل التسبيح الذكر أذكار يومية ذكر الله الله أن الذکر الذکر فی

إقرأ أيضاً:

حضرتك مش محتاج حد.. الشيخ خالد الجندي: علاقتك بالله لا تحتاج وسيطا

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التوبة إلى الله ليست بحاجة إلى تعقيد أو وسطاء، وإنما يكفي فيها الصدق واختصار الطريق، مشددًا على أن القرب من الله لا يحتاج إلى وسيط.

وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "أي إنسان فيكم عاوز يتوب؟ عاوز أقول لحضرتك ما كمن القبول من الله هو في اختصارك للطريق، يعني اختصر الطريق ما تكلكعش الدنيا، المسألة مش معقدة"، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد".

خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادةخالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يُفتي.. والفتوى تحتاج لعقل راجحربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينيةخالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوىالشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمعهل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل

الشيخ خالد الجندي: بقى عندنا تدين بالوكالة 

وتابع الشيخ خالد الجندي "حضرتك مش محتاج حد يعقدلك الطريقة بينك وبين الله سبحانه وتعالى، وبالتالي احنا عملنا إيه؟ دخيل في النص بيننا وبين ربنا، نط في النص ناس دخلاء... بقينا عندنا تدين بالوكالة".

وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن بعض الناس أصبحوا يبحثون عن وسطاء، قائلاً: "تلاقي واحد يجي يقولي معلش اقرأ لي قرآن على الواد علشان حالته... بحس إن احنا شوية بنخلي ما بيننا وبين الله وسطاء. هو ده. مفيش حد وسيط ما بيننا"، مؤكدا أن القرآن يرفض هذه الوساطة. 

وضرب مثالاً قائلاً: "أنا أقرأ لك قرآن على أبنك ليه؟ ما تقرأ أنت.،واحد يقولي طيب خلفت، تعال عشان تأذني في ودن المولود... طيب ما تأذن أنت، يجي واحد يقولي الله يخليك يا مولانا ارقيني. طيب ما تقرأ لنفسك أنت".

خالد الجندي: تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة ليس من الصواب

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين والتيسير على الناس، دون تعقيد أو إرهاق في التعبد والدعاء.

وروى الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، قصة رجل عربي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا رسول الله، ما كنت تقول في صلاتك؟ فإني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ"، فابتسم النبي وأجابه: "ما تقول أنت؟"، فقال: "أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار"، فقال له النبي: "حولهما ندندن"، موضحًا أن المقصود بالدندنة هو الصوت الخافت.

وشدد الشيخ خالد الجندي على أن هذه القصة تمثل درسًا عظيمًا في رحمة النبي وتيسيره، مضيفًا: "ليس من الصحيح أن نخوّف الناس أو نثقل عليهم الدين أو شروط التوبة والرجوع إلى الله، إذا أراد أحدهم أن يستغفر، فليقل ببساطة: أستغفر الله العظيم، دون أن يُشترط عليه حفظ أدعية طويلة أو ألفاظ معقدة".

طباعة شارك الشيخ خالد الجندي التوبة إلى الله خالد الجندي التوبة الله

مقالات مشابهة

  • حكم إخفاء أغراض الآخرين بقصد المزاح.. الإفتاء تجيب
  • قطار يدهس طفلين بمزلقان الشيخ عامر بدراو
  • الرئيس اللبناني: تعبنا من حروب الآخرين على أراضينا وعلينا وقف الانتحار وسحب سلاح حزب الله
  • ألم العصعص: أعراضه وعلاجه وطرق الوقاية منه
  • الدقير: نرحب بتصريحات مناوي حول التواصل مع الآخرين
  • الخثلان : لا حرج في استقدام خادمة غير مسلمة .. فيديو
  • عمرو الورداني يحذر من ترويج الشائعة: اختراع شيطاني ومن أوسع أبواب الكذب
  • الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان
  • الشيخ قاسم: لبنان لن يكون ملحقًا بـإسرائيل ولن نقبل أن نسلّم سلاحنا
  • حضرتك مش محتاج حد.. الشيخ خالد الجندي: علاقتك بالله لا تحتاج وسيطا