رئيس كوريا الجنوبية المعزول يحضر أولى جلسات المحاكمة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
حضر رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول، السبت، جلسة المحكمة للتصدي لطلب من المحققين بتمديد احتجازه بتهمة “التمرد”، وذلك بعد إعلانه فرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي.
وقال محامي الرئيس، يون كاب كيون، في بيان: “قرر (الرئيس) الحضور… لاستعادة شرفه من خلال شرح شرعية الأحكام العرفية الطارئة بشكل مباشر وأن التمرد لم يتم إثباته”.
وأضاف: “سيستخدم الرئيس الجلسة لتبرير إعلانه المختصر للأحكام العرفية في ديسمبر الماضي، والاحتجاج على اعتقاله”. وأظهرت قنوات تلفزيونية موكباً يضم نحو 12 سيارة ودراجات نارية تابعة للشرطة، ترافق يون من مركز الاحتجاز إلى المحكمة.
وبدأت جلسة الاستماع في محكمة منطقة سول الغربية حوالي الساعة الثانية ظهرا بتوقيت غرينتش، وسط إجراءات أمنية مشددة. وشوهدت الشرطة وهي تفرق حشودا من أنصار يون الذين تجمعوا أمام المحكمة، ملوحين بلافتات ومرددين شعارات تطالب بالإفراج عنه.
وكانت قد اندلعت الأزمة عندما أعلن يون فرض الأحكام العرفية في محاولة لكسر الجمود التشريعي، وأرسل قوات إلى الجمعية الوطنية والمكاتب الانتخابية، واستمرت المواجهة ساعات فقط قبل أن يصوت المشرعون على رفع الإجراء. وفي 14 ديسمبر/كانون الأول، صوّت المجلس الذي تهيمن عليه المعارضة على عزل يون من منصبه.
وبذلك، أصبح يون أول رئيس كوري جنوبي يعتقل في إطار تحقيق جنائي يتعلق بإعلانه فرض الأحكام العرفية، وهو إجراء وصفه المحققون بأنه غير قانوني. وقد طلب المحققون من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال لتمديد احتجازه لمدة تصل إلى 20 يوما، بينما يرفض يون التحدث إلى المحققين ويصر على أن إعلانه للأحكام العرفية كان ممارسة شرعية لسلطاته.
ويواجه يون اتهامات بالتمرد، وهي جريمة لا يتمتع الرئيس الكوري الجنوبي الحالي بالحصانة منها. وقد اعتقل يوم الأربعاء في عملية أمنية واسعة النطاق شملت مقر إقامته، كما اعتقل 9 أشخاص، من بينهم وزير الدفاع وقائد الشرطة وعدد من كبار القادة العسكريين في حكومة يون؛ بتهم تتعلق بتطبيق الأحكام العرفية.
الاحتمالات القانونية
إذا وافقت المحكمة على طلب المحققين، يمكن تمديد احتجاز يون لمدة 20 يوما، يتم خلالها تحويل القضية إلى النيابة العامة لتوجيه الاتهامات. وإن رفضت المحكمة الطلب، سيفرج عن يون ويعود إلى مقر إقامته.
وإذا تم توجيه اتهامات بالتمرد وإساءة استخدام السلطة إلى يون، فقد يبقى رهن الاحتجاز مدة تصل إلى 6 أشهر قبل المحاكمة. وبموجب القانون الكوري الجنوبي، يُعاقب على تنظيم التمرد بالسجن المؤبد أو الإعدام.
واحتج محامو يون بأنه لا توجد حاجة لاحتجازه أثناء التحقيق، مؤكدين أنه لا يشكل تهديدا بالهرب أو إتلاف الأدلة. ومع ذلك، أشار المحققون إلى أن يون قد تجاهل طلبات عدة للمثول للاستجواب، وأن جهاز الأمن الرئاسي منع محاولة احتجازه في 3 يناير، مما أثار مخاوف بشأن امتثاله لإجراءات المحكمة الجنائية إذا لم يكن محتجزا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس الكوري الجنوبي الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول كوريا الجنوبية محاكمة الرئيس المعزول الأحکام العرفیة
إقرأ أيضاً:
افتتاح دولي رفيع المستوى لمعرض IRC EXPO 2025 برعاية الرئيس السيسى وحضور رئيس الوزراء
مصر ترسخ ريادتها العلمية وتتحول إلى مركز إقليمي للابتكار واقتصاد المعرفة برعاية الرئيس السيسى وجهود د. أيمن عاشور
المعرض منصة وطنية كبرى ترجمت توجيهات الرئيس السيسي إلى استراتيجية تنافسية للريادة العلمية عالميارسائل د. أيمن عاشور الحاسمة: ابتكار محلي برؤية عالمية.. ومصر تفرض حضورها على خريطة الاقتصاد المعرفي بقوة الإرادة والتخطيط العلمي
قفزة مصرية غير مسبوقة في التصنيفات العالمية.. 1106 باحثين ضمن قائمة ستانفورد لأفضل 2% حول العالم
القاهرة في مصاف أفضل 100 تجمع علمي وتقني عالميا.. وريادتها تتجلى عربيا وإفريقيا
مصر ثالث أكبر دولة بالشرق الأوسط في استثمارات الشركات الناشئة بفضل الدعم المتواصل والجهود العلمية المتميزة
في حدث علمي ومعرفي كبير، انطلقت فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025، إلى جانب الجمعية العمومية للمؤتمر الثلاثي السنوي للشراكة بين الأكاديميات، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وقيادات الجامعات والمراكز البحثية.
وخلال الفعاليات، استعرض الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرؤية الوطنية للبحث العلمي في مصر، مؤكدًا أن الدولة تتحرك وفق خريطة استراتيجية شاملة للتحول نحو اقتصاد المعرفة بحلول عام 2030، ترتكز على دعم البحث العلمي والابتكار كمحرك رئيسي للتنمية.
وأكد الوزير إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام، التي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار والبحث العلمي، موضحا أن الوزارة تعمل على تسويق مخرجات البحث العلمي وربطها بالصناعة والاحتياجات المجتمعية، بما يعزز تنافسية الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى قفزة كبيرة في عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن قائمة أفضل 2% عالميًا وفق تصنيف ستانفورد، حيث ارتفع العدد من 396 باحثًا إلى 1106 باحثين، ما يعكس تطور جودة البحث العلمي في مصر.
ولفت الوزير الى الإنجازات واضحة على خريطة النشر العلمي، حيث احتلت مصر المركز 25 عالميا في تصنيف سيماجو بأكثر من 41 ألف بحث مستشهد به، و53% من الأبحاث المصرية تُنشر حاليا في مجلات Q1، وهي المجلات الأعلى تصنيفا على مستوى العالم، كما ان القاهرة ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميا ومتصدرة على المستوى العربي والإفريقي.
وأشار د. أيمن عاشور إلى أن بنك المعرفة المصري تحول من مشروع وطني إلى مؤسسة إقليمية تصدّر خدماتها وبياناتها البحثية للدول العربية والإفريقية، مما يرسخ دور مصر كمنصة علمية محورية في المنطقة، وأوضح الوزير أن مصر أصبحت ثالث أكبر دولة في الشرق الأوسط في استثمارات الشركات الناشئة، حيث بلغ حجم الاستثمارات 2 مليار دولار، وهو ما يعكس نجاح البيئة الحاضنة للابتكار وريادة الأعمال التي ترعاها الوزارة.
كما أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نتائج مبادرة "تحالف وتنمية" وتوقيع اتفاقيات التحالفات الفائزة، مؤكدًا أن المبادرة تمثل تجسيدا عمليا للسياسة الوطنية للابتكار المستدام 2030. وأوضح أن الهدف منها هو بناء شراكات إنتاجية حقيقية بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص، تسهم في تحفيز ريادة الأعمال وتوليد حلول تكنولوجية مبتكرة تخدم الأقاليم المختلفة، مشددًا على أن هذه التحالفات ستتحول إلى محركات اقتصادية فاعلة تُسهم في خلق فرص عمل وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.
وشهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025 بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور دولة رئيس مجلس الوزراء، وأكد الوزير أن المعرض يجسد تحول مصر من مستهلك للتكنولوجيا إلى شريك فاعل في صناعتها وتوطينها وتصديرها، مشيرا إلى أن إطلاق أول منصة إقليمية تربط مخرجات البحث العلمي بالصناعة والاستثمار يعد نقلة نوعية في دعم الابتكار وتوظيفه في قطاعات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية، ما يعزز موقع مصر كمركز إقليمي للابتكار واقتصاد المعرفة.
ويعكس هذا الحدث الكبير حجم الجهد الذي تبذله وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بقيادة الدكتور أيمن عاشور، في إطار رؤية وطنية شاملة تدعم الابتكار والمعرفة كقوة ناعمة لمستقبل مصر، وتترجم توجيهات القيادة السياسية نحو بناء مجتمع علمي قادر على المنافسة عالميا.
ويعمل الدكتور أيمن عاشور بكل جهد على تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدقة واحترافية عالية، حيث نجح في تحويل الرؤية الوطنية إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع، خاصة في مجال البحث العلمي والابتكار.
وتتواصل جهود الدكتور عاشور فى تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي لتحقيق أهداف استراتيجية الدولة في بناء اقتصاد معرفي متكامل، يعزز مكانة مصر إقليميًا وعالميا، وبفضل إدارته تم تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية وقطاع الصناعة، مما أسهم في تسريع نقل مخرجات البحث العلمي إلى تطبيقات عملية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وتنمية المجتمع، ليؤكد بذلك التزام الوزارة بخطة شاملة ومتكاملة ترسخ مكانة مصر كقوة علمية وريادية في مختلف المجالات.