وفاة شخص وإصابة 11 آخرين في انفجار مقذوف حوثي وسط مكبس خردة في عدن
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
قتل شخص وأصيب 11 آخرون بجروح متفاوتة، فجر السبت، في حادثة مأساوية إثر انفجار مقذوف حربي من مخلفات مليشيا الحوثي داخل مكبس خردة، في منطقة البساتين بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن).
ووفقًا لمصادر محلية، وقع الحادث أثناء تفريغ شاحنة محملة بالخردة قادمة من محافظة أبين في مكبس للخردوات.
وأثناء عملية التفريغ، انفجر مقذوف كان بين المواد المعدنية، مما تسبب في أضرار جسيمة للأشخاص الموجودين بالمكان.
تم نقل المصابين على الفور إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج، وسط حالة من الهلع بين السكان.
وأفادت المصادر بأن التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الحادث وتحديد مدى وجود مخلفات حربية أخرى بين الخردة التي يتم نقلها إلى المكابس في المدينة.
وتعد الحادثة مثالًا صارخًا للمخاطر المستمرة لمخلفات الالغام والقذائف التي تركتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران خلفها، والتي لا تزال تشكل تهديدًا مباشرًا لأرواح المدنيين في مختلف المناطق اليمنية، وسط مطالبات بتكثيف الجهود لنزع هذه المخلفات وتأمين حياة المواطنين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
هجوم سيبراني عنيف يوقف يمن نت في عدة محافظات ويستهدف شريان الاتصالات الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي بصنعاء .. عاجل
شهدت عدة محافظات يمنية خلال الساعات الماضية تراجعا ملحوظا في خدمات الانترنت وتوقفها في مناطق أخرى وبعضها تنفصل وتعود كما شهدت العاصمة صنعاء بعد عصر اليوم انقطاعا بشكل كامل ، دون أن تتضح أسباب الانقطاع. كما طال الخللخدمات يمن فورجي، ويمن نت، إلى جانب خدمات 3 G و 4 G و VoLTE .
جاء هذا التراجع تزامنا مع ما أعلنته مجموعة من القراصنة تطلق على نفسها " S 4 uD 1 Pwnz " عن تنفيذها هجوم واسع النطاق يستهدف "يمن نت"، المزود الرئيسي لخدمات الإنترنت في اليمن والخاضع لسيطرة الحوثيين، في مشهد يعكس تصاعد حدة الصراع داخل الفضاء السيبراني اليمني، وتحول شبكة الاتصالات والإنترنت إلى ساحة مواجهة غير تقليدية بين جماعة الحوثيين وخصومها.
هذه العملية، التي وصفتها مصادر تقنية بأنها "قد تكون الأوسع من نوعها"، تهدد بإحداث اضطرابات في الخدمة على مستوى عدة محافظات، في وقت يعتمد فيه ملايين اليمنيين على الشبكة في أعمالهم وحياتهم اليومية.
ووفقًا لخبير الأمن السيبراني فهمي الباحث، لم تكشف المجموعة بعد عن حجم الضرر أو تفاصيل طبيعة الاختراق، مكتفية بالإشارة إلى أن الهجوم ما يزال قيد التنفيذ، وهو ما يعزز فرضية سعيها لإطالة أمد التأثير واستخدام عامل المفاجأة في ضرب أهدافها.
هذه التطورات تأتي بعد سلسلة من الهجمات السابقة التي نفذتها المجموعة نفسها، كان أبرزها اختراق وعزل 75 موقعًا إلكترونيًا حكوميًا وجامعيًا في مناطق سيطرة الحوثيين، بينها منصات إعلامية وجامعات ووزارات، في واحدة من أوسع العمليات السيبرانية التي استهدفت البنية التحتية الرقمية في البلاد.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من "يمن نت" أو الجهات الحوثية المعنية بشأن هذا الهجوم الجديد، ما يفتح الباب أمام التكهنات حول حجم الضرر الفعلي ومدى قدرة الشبكة على الصمود أمام اختراقات متكررة.
اللافت أن الهجوم الحالي يأتي بعد أقل من شهرين على إعلان نفس المجموعة تنفيذ عملية سيبرانية منظمة استهدفت خوادم الاتصالات والمواقع الحساسة في صنعاء، حيث أكدت حينها تمكنها من اختراق أنظمة تتبع البنك المركزي وشركات تحويل أموال مرتبطة بالجماعة، والحصول على بيانات دقيقة حول تعاملات مالية وأسماء واجهات تجارية تُستخدم لتمويل أنشطة الحوثيين. وأشارت حينها إلى أن بعض هذه الكيانات تشمل شركات صرافة ومراكز تحويل تلعب دورًا محوريًا في تمرير الأموال بين الداخل والخارج.
ويرى محللون أن استهداف "يمن نت" لا يقتصر على كونه هجومًا تقنيًا، بل يمثل ضربة لأحد أهم مفاصل السيطرة الحوثية، إذ تشكل الاتصالات والإنترنت أداة رقابية وأمنية ومالية بيد الجماعة، فضلاً عن كونها موردًا اقتصاديًا ضخمًا. ومع تزايد هذه العمليات، يتوقع خبراء الأمن الرقمي أن يشتد الصراع في البنية التحتية السيبرانية لليمن، ما قد ينعكس على أمن المعلومات، وحرية الوصول إلى الشبكة، وحتى على الوضع الاقتصادي للبلاد.