سواليف:
2025-07-05@13:46:29 GMT

المزارع بين عامي 1969 و2025

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

#سواليف

#المزارع بين عامي 1969 و2025،أو، #بريزة_الليمون !
من قلم د. #ماجد_توهان_الزبيدي
………………………………………………………………………………………………………….
كان والدي رحمه الله قد أخبرني ذات مرة أنه أرسل ذات يوم من عام 1969م (88 ) صندوقا كبيرا من الباذنجان لسوق الخضروات المركزي بمدينة إربد ،سعة كل صندوق24 كلغم من مزرعته التي كان يزرعها غربي بلدة “سيل الحمة” شمال بلدة “المشارع”في الأغوار الشمالية لنهر الأردن،والتي تبلغ مساحتها 40 ألف م2 وتعود ملكيتها للمرحوم أحمد المصطفى من أهالي بلدة “الأشرفية”او “خان زيرة”من بلدات “الكورة” بقضاء “عجلون.


المهم في رواية والدي رحمه الله أنه أرسل كل تلك الصناديق بسيارة أجرة”بيك أب” وبقي ينتظر تحت “السدرة” التي كانت على حافة المزرعة ينتظر رجوع السيارة و”مصاري” الصناديق كي يدفع منها أجرة “العاملات” اللواتي قمن بقطف الباذنجان وتعبئته،وتسديد بعض أثمان الأسمدة ومياه سلطة وادي الأردن ،ثم التفرغ لشراء إحتياجات بيته وأسرته!
عاد سائق “البيك أب” وطرح السلام على والدي قائلا: إعطن قرشا يا أبا ماجد؟!
ـ معي “قرطة”(قرشان ونصف القرش) وليس معي أي قرش! ثم لماذا تطلبني قرشا؟(رد الوالد)
ـ طلبتك قرشا كي أعطيك صافي قيمة أل 24 صندوق الباذنجان!(رد السائق)
ـ هي ،كم القيمة النهائية للبضاعة؟
ـ إمسك أعصابك يا أبا ماجد !القيمة كلها 9 قروش!وهذه هي الفاتورة!
واصل حديثه والدي لي بالقول :من تلك اللحظة ناديت على رعاة كانوا على مقربة من مزرعتي وأعطيتهم كل ثمار المزرعة مجانا ،لتستفيد منها ماشيتهم أفضل من إرسالها للسوق المركزي! ومن تلك اللحظة قررت هجرة الزراعة والغور ،والإنضمام للعاطلين عن العمل!
تذكر الكاتب تلك الواقعة ،وهو يتمشى كعادته يوميا في سوق الخضروات والفواكة وسط مدينة إربد الأردنية ،عندما مر من قرب ركن الحمضيات ،فإذا بصديقه البائع الملقب ب”سحلية” الطيب البشوش يصيح بأعلى صوته :الله يرحمك ياليمون ..بعشرة قروش كيلو الليمون..لحق العرض الأخير ..بريزة ياليمون..الله يجبر على أصحابه”!
بدوري ظننتُ أن صديقي “سحلية” يمزح كعادته وعادة بعض البائعين في ذلك السوق العجيب الغريب من الضيق وقلة النظافة،بعد أن هدمت بلدية إربد مبنى الحسبة /السوق من عامين أو يزيد ولم تباشر للآن بناء أي لبنة أو “بلّوكة” واحدة على أنقاضه!لكن إلتفاتة واحدة مني على كوم الليمون جعلتني أقف على الحقيقة المرة التي لم تكن قد صدّقتّها أُذني فصدّقتها عيني،وإذا بالسعر المكتوب بخط كبير قد برّأ صديقي “سحلية” الصادق!
بدوره فغر صديقي “سحلية”فمه لدقائق معدودة ،دون أن يغلقه ،عندما همست في إذنه اليمنى:”أنت تعرف يا صديقي أنني عشت في أوروبا لسنوات :هل تعلم يا “سحلية” أن كيلو الليمون يصل أحيانا لخمسين دولارا في بعض المواسم في أكثر من دولة من دول حلفاء ال”ناتو”!
تركت “سحلية” وغادرت ،إلى أن وصلتُ أمام ملحمة الشيخ موسى السعدي (ابو بدر) كي أُسلّم على صديقي مدير الملحمة “إبراهيم”،ثم جاءت مني إلتفاتة لكوم الليمون ،فإذا ب”سحلية” مايزال فاغرا فمه ويده اليسرى فوق جبينه!
في المرة القادمة سوف أقسم يميناً لصديقي “سحلية” أن الكيلوغرام الواحد من البصل الذي إشتريته أمس من بسطات تلك الحسبة /السوق بعشرين قرش ،يصل سعره في أسواق لندن، أو، باريس لما يقرب من سبعين دولارا أحياناً! لكنني عدلت عن ذلك، لما قد يسفر عنه ،ذلك النبأ من تأثيرات سلبية على أعصاب صديقي الطيب “سحلية”!
“بريزة ياليمون..الله يجبر على أصحابه”!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المزارع

إقرأ أيضاً:

"الدفاع المدني": التعامل مع 1014 حريقًا في المزارع العام الماضي

مسقط- الرؤية

 

كشفت إحصائية هيئة الدفاع المدني والإسعاف المتعلقة بحرائق المزارع لعام 2024، تسجيل 1014 حادث حريق، مقارنة مع 971 حادثًا في عام 2023.

وقالت الهيئة إن من أبرز مسببات حرائق المزارع: الاشتعال الذاتي لبعض أنواع الأسمدة، وارتفاع درجات الحرارة، وجفاف الأعشاب، بالإضافة إلى الإهمال وعدم التزام بعض مُلاك المزارع والعاملين فيها بإجراءات السلامة.

وللحد من مخاطر هذه الحرائق، تنصح هيئة الدفاع المدني والإسعاف ملاك المزارع بحفظ الأسمدة والمبيدات في أماكن مخصصة وبعيدة عن أشعة الشمس المباشرة، والتخلص من أعقاب السجائر في أماكن آمنة وبعيدة عن المواد القابلة للاشتعال، والتعامل مع المخلفات الزراعية من خلال حرقها بكميات بسيطة، وفي أماكن مخصصة لهذا الغرض، مع ضرورة الابتعاد عن الأشجار، وتوفير مصدر للمياه يُستخدم عند الحاجة، إضافة إلى اختيار الوقت المناسب للحرق وتجنب أوقات هبوب الرياح.

وتؤكد الهيئة أهمية أن تكون أسوار المزارع مبنية من مواد ثابتة وبارتفاع مناسب، مع تجنب إشعال النار بقصد الطهي أو الشواء بالقرب من الأشجار أو المخلفات الجافة، والتأكد من إخمادها تمامًا قبل مغادرة الموقع.

وفي حال نشوب حريق داخل المزرعة، تُوصي الهيئة العاملين بالتواصل المباشر مع رقم الطوارئ (9999) أو (24343666)، ومحاولة إطفاء الحريق باستخدام الأدوات المتوفرة، والعمل على منع امتداد ألسنة اللهب إلى الحشائش والأشجار القريبة وطلب المساعدة من العاملين في المزارع المجاورة إن لزم الأمر.

وتدعو هيئة الدفاع المدني والإسعاف جميع مُلاك المزارع إلى مُراقبة العاملين لديهم، والتقيد التام بمتطلبات وإجراءات السلامة تفاديًا لوقوع الحرائق، وحماية للأرواح والممتلكات.

وتُعد حرائق المزارع والمخلفات الزراعية والحشائش من أنواع الحرائق التي تتعامل معها مراكز هيئة الدفاع المدني والإسعاف في مختلف محافظات سلطنة عُمان. ويُعزى ارتفاع هذا النوع من الحرائق خلال فصل الصيف إلى ارتفاع درجات الحرارة، وجفاف الأعشاب، وعدم التزام بعض مُلاك المزارع والعاملين فيها بإجراءات السلامة.

مقالات مشابهة

  • حريق في خراج بلدة الشعيتية قضاء صور
  • أسعار طبق البيض اليوم الجمعة 4-7-2025 في الدقهلية
  • إصابات في هجوم مستوطنين على بلدة بيتا جنوب نابلس
  • مدرسة حدائق الليمون 2 تُحيي حفل نهاية السنة الدراسية 2024-2025 بالقاعة المغطاة المحاميد
  • شمة حمدان: ورثت العصبية من والدي وما أسكت عن حقي.. فيديو
  • لبنان: جيش الاحتلال يتسلل إلى بلدة كفركلا ويفجر منزلاً
  • أسعار طبق البيض اليوم الخميس 3-7-2025 في الدقهلية
  • موسمه بدأ وفوائده لا تعد ولا تحصى.. قشر الليمون يقوي المناعة ويخفض الكوليسترول
  • "الدفاع المدني": التعامل مع 1014 حريقًا في المزارع العام الماضي
  • «الإرشاد الزراعي» تحث على تدوير المخلفات الزراعية