يبثّ "الثنائي الشيعي" أجواءً شبه ايجابية وتحديداً "حركة أمل" في ما يتعلّق بملفّ تشكيل الحكومة على اعتبار أنه جاهزٌ للمشاركة من دون معرفة تفاصيل الاتفاقات التي تحصل بين الرئيس المُكلّف نواف سلام وممثلين عن "الثنائي" عموماً، ومع رئيس مجلس النّواب نبيه برّي بشكل خاص، سيّما أن أحداً لم يقترح بعد أي أمر مرتبط بمسألة الحقائب الوزارية والأسماء.

 

من الواضح أنّ "الثنائي" يبدو مرتاحاً لفكرة تمثيله في الحكومة إذا ما تحققّت شروطه حتى وإن لم تكن الحكومة الجديدة سياسية، وذلك على اعتبار أنّ شخصيات "التكنوقراط" التي قد يتمّ تسميتها ستكون مُسيّسة من دون أدنى شكّ وتحديداً لدى "الثنائي الشيعي". لذلك فإنّ هذا الاطمئنان الذي خيّم على أجواء المُشاورات يعود حتماً الى كلّ هذه التفاصيل بحيث يريد "الثنائي" رمي كُرة التعطيل في ملعب سلام.

 لكنّ الأكيد أنّ هناك بعض الحقائب التي يبدو من غير الوارد أن يتنازل عنها "الثنائي"، كوزارة المالية التي ستكون من حصّة الطائفة الشيعية،  اضافةً الى البيان الوزاري الذي يجب، وفق مصادر سياسية، أن يطرح صيغة مقبولة مرتبطة بالمقاومة بغضّ النظر عن دقّة المصطلحات. لكن هل فعلاً حسم "الثنائي الشيعي" مشاركته في الحكومة أم أنه يضمر التعطيل ولماذا؟ 

يميل "الثنائي" الى المشاركة في حال حصل على شروطه وفقاً لضمانات فعلية، وذلك لعدّة أسباب؛
أولاً أن عمر هذه الحكومة ليس طويلاً، بل سيكون لها دور أساسي في التحضير للانتخابات النيابية المقبلة والتي من شأن نتائجها أن تغيّر مسار الحياة السياسية. ثانياً لأنّ الحكومة الحالية ستقرّ قانوناً انتخابياً جديداً، وبالتالي من غير الوارد أن يكون "الثنائي" خارجها فيخسر الحقّ برفض بأي تغيير قد يمسّ بواقعه الانتخابي.

 وتضيف المصادر أن ل"الثنائي" القدرة على التعطيل في الحكومة، إذ إنه سيحتكر الوزراء الشيعة، مع إمكانية حصوله على شكل الثلث المعطّل من خلال حلفائه اللصيقين وفق التقسيمات التي يريدها الرئيس المُكلّف في تشكيلته الجديدة. وعليه فإنّ فكرة المشاركة تبدو أكثر ترجيحاً من عدمها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الثنائی الشیعی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية ونظيره التونسي يبحثان في اتصال هاتفيّ علاقات التعاون الثنائي

العُمانية: تلقّى معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، اليوم اتصالًا هاتفيًّا من معالي محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بالجمهورية التونسية الشقيقة.

تطرّق الوزيران خلال الاتصال إلى علاقات التعاون الثنائي والتشاور حول إنجاز عدد جديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول التطوُّرات الراهنة على الساحتين الإقليميّة والدوليّة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

مقالات مشابهة

  • فوز أهلي حلب على الجيش في الجولة الأولى للدور ربع النهائي من دوري كرة السلة للرجال، وذلك في المباراة التي جمعتهما اليوم في صالة الفيحاء بدمشق
  • رئيس لبنان يصل العراق لبحث العلاقات والتعاون الثنائي
  • الشرع في الكويت.. اتفاق على تعزيز التنسيق الثنائي
  • باحث كردي:حكومة البارزاني تتعامل مع الحكومة الاتحادية بـ”فوقية”لإعتمادها على واشنطن
  • راتب الكردي كراتب الشيعي والسني – فلماذا يهدد الإقليم في قوت مواطنيه!
  • أخنوش : الحكومة ملتزمة بمواصلة تنزيل المشاريع التي بدأت بفك العزلة عن جهة كلميم وادنون
  • حسين الزناتي: المادة 12 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام في صياغتها الحالية تفتح بابًا واسعًا أمام التعطيل الميداني للزملاء على الأرض
  • مراسل سانا: وزير الداخلية السيد أنس خطاب وبحضور محافظ إدلب السيد محمد عبد الرحمن يفتتح فرع الهجرة والجوازات في مدينة إدلب، وذلك بعد سنوات من الإغلاق
  • وزارة المالية: حكومة الإقليم لم تلتزم بإرسال إيراداتها النفطية وغير النفطية إلى الحكومة الاتحادية
  • وزير الخارجية ونظيره التونسي يبحثان في اتصال هاتفيّ علاقات التعاون الثنائي